الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمرالكتاب والمثقفين الايزيديين

شاركت منظمة ألمانيا للحزب الشيوعي العراقي في مؤتمرالكتاب والمثقفين الايزيديين الذي عقده البيت الايزيدي في مدينة اولدنبورغ الألمانية بتاريخ 20 – 8 – 2016 تحت شعار ( نحن ايزيديون )وقام بالقاء كلمة منظمة الحزب الرفيق ميسر .. جاء فيها :- منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا ، تشارككم اجتماعكم اليوم وهي تستذكر معكم ما شهده العالم قبل عامين من الآن أكبر مجازر عرفها التاريخ الحديث ضد المكونات العراقية الأصيلة، وبالأخص منها الأقلية الأيزيدية، تلك المجازر التي ترتقي إلى مصاف الإبادة الجماعية كما وصفها تقرير الأمم المتحدة حديثاً.. حيث إعتبرت أن ما إرتكبه داعش يصنف كونه عبارة عن ثلاث جرائم دولية هي: الإبادة الجماعية، جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب..حيث جرى توثيق إنتهاكات واسعة ضد الأقليات الدينية والأثنية في العراق تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب والإستغلال الجنسي للأطفال.. كما أشار فريق التحقيق التابع للمنظمة: أن الأقليات الدينية من مسيحين وتركمان وأيزيديين وغيرهم تعرضوا إلى معاملة وحشية لا إنسانية، وإستشهد التقرير بعمليات القتل الوحشية وإستهداف المئات من الرجال والفتيان الأيزيديين. ولازالت ترتكب بحقهم لغاية هذه الساعة .
فقد تم وبدم بارد قتل أكثر من (1400) من أبناء هذه الديانة المسالمة، حيث تم العثور على (33) مقبرة جماعية للضحايا الأيزيديين، وتم خطف أكثر من (4000) من النساء والفتيات والأطفال، ولا يزال حوالي (3764) من الأيزيديين في قبضة داعش منهم (1914) أمرأة و(1850) طفلاً، وأن داعش يقوم بتدريب (1400) طفلاً في قواعد الرقة وتلعفر والموصل، على الفنون القتالية والعمليات الإنتحارية. أن هذه العصابات الإرهابية التكفيرية الظلامية، بفعلتها الشنيعة هذه، قامت بالتطبيق الفعلي لمفهوم السبي في القرن الحادي والعشرين، وأعادت لأسواق النخاسة ذكرها الغير مشرف. إضافة إلى أكثر من (400) ألف نازح، يعانون من أوضاع سيئة في المخيمات، فضلاً عن إصابة العديد منهم بإصابات جسدية وأمراض نفسي..
ونحن في الحزب الشيوعي العراقي:نرى أن المهمة الاستراتيجية يجب أن لا تتمثل في القضاء على الإرهاب فقط، بل القضاء على العوامل التي تسمح بعودة قوى الإرهاب إلى الظهور، وذلك من خلال بناء دولة مدنية ديمقراطية، قوية بشرعية مؤسساتها المستمدة من شمولية تمثيلها للمجتمع بمختلف أطيافه، وبحسن أدائها وكفاءتها، وبسلامة تشريعاتها وعدالة سياساتها وحرصها على الثروة الوطنية وحمايتها وتوظيفها لخير المجتمع ورفاهية، وانهاء أس البلاء وهي المحاصصه الطائفيه ، وإعادة هيكلة الجيش وتخليصه من العناصر الفاسدة والمتخاذلة ، وإعادة توزيع المهمات والمسؤوليات لصالح العناصر المهنية التي أثبتت ولائها للوطن وإعادة بنائها على أساس المواطنة، وإشرافه على جميع فعاليات الفصائل المسلحة الأخرى بما فيها الحشد الشعبي، وتفعيل شعار "حصر السلاح بيد الدولة، والكشف عن المتورطين في اسباب هذه الجرائم ومرتكبيها ومن كان ورائهم دولا كانت ام حكومات ام افراد ، الكشف عن اسباب تخاذل قطعات الجيش العراقي وانسحابها وتسليم الموصل الى داعش بدون قتال ، و تسليم كامل الملف الى محكمة العدل الدولية في لاهاي ، وضع الخطط الفعالة لانقاذ النساء الايزيديات من واقع الاسر الداعشي العبودي وانهاء جريمة استرقاق النساء وبيعهن كالعبيد واستباحت اعراضهن وتقديم كل المتورطين الى المحاكم لينالوا جزاءا عادلا ازاء هذا الجرم المخجل ، العمل على اغاثة اللاجئين لحين استتباب عملية اعادة توطينهم في بلداتهم التي سرقت واعادة كرامتهم وبناء بيوتهم واعمار مدنهم وتعويضهم عن كل الجروح التي لحقت بهم ، فتح مراكز تاهيلية وتوفير الرعاية النفسية والصحية للمختطفات من قبل داعش ومعالجتهن ، اعادة النساء اللواتي جرى المتاجرة بهن الى عوائلهن.
واختتم المؤتمر اعماله بالنجاح