شبيبة ديالى تحيي يوم الشباب العالمي بالموسيقى والشعر

حسين عبد الحكيم
في مناسبة اليوم العالمي للشباب 12 آب، أقام فرع اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي في محافظة ديالى، بالتعاون مع منتدى السبت الإبداعي، حفلا جماهيريا حضره جمع من الشباب والمثقفين والناشطين المدنيين.
أقيم الحفل على قاعة الشهيد نجاح حمدوش في مقر الحزب الشيوعي العراقي وسط مدينة بعقوبة، وافتتح بالاستماع إلى النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء الوطن.
بعد ذلك ألقيت كلمة الاتحاد في المناسبة من قبل هارفورد مجيد، وقد أشارت الكلمة إلى ان الشباب العراقي بعد التغيير في 2003، كان يتطلع إلى إقامة نظام ديمقراطي حقيقي يخرجه من نفق التراكمات الكارثية التي أثقلت كاهله، إلا انه سرعان ما أعيدت المعاناة نفسها بأساليب جديدة، حولت طاقاته الهائلة إلى مشاريع موت وهجرة وبطالة.
وتابعت الكلمة انه خلال السنوات المنصرمة، اثبت شباب العراق قدرتهم الكبيرة على تحمل المسؤولية، وقدموا، على الاصعدة كافة، نتاجات وإبداعات "الا ان المتنفذين لم يتخلوا عن عقلية التعامل معهم كأصوات انتخابية فقط، لا دور لها في عملية صنع القرار".
كذلك نوهت الكلمة بأن صيحات الشباب جاءت مدوية ضد التهميش والمحاصصة والفساد، وانهم كانوا منذ العام 2011، الحجر الأساس للحركة الاحتجاجية في العراق، مؤكدين حضورهم وتأثيرهم في الشارع العراقي، لإنقاذ البلد من نهج المحاصصة الطافية "وقد أثبتوا قدرتهم على العمل والتأثير في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، عبر تشخيصهم الكامل لشكل الازمة، وتقديم الحلول اللازمة للخروج منها في الوقت نفسه، كما لعبوا دورا مهما في الجانب العسكري بالتصدي للارهاب المجرم وتحرير الكثير من المناطق، وانقاذ مئات الآلاف من الارواح، مقدمين تضحيات كبيرة سطرت اروع الملاحم في حب الوطن".
وأشارت الكلمة إلى ان الاتحاد عمل في صفوف الشباب وحوّل امكاناته الشبابية والتنظيمية الى محاور عملية في الشارع ليكسب ود الكثيرين، ويطلق حملات تنويرية مهمة.
وتخللت الحفل فقرات موسيقية – غنائية قدمها فرع جمعية الموسيقيين والفنانين في محافظة ديالى، وقصائد شعرية ألقاها كل من الشاعرين فلاح مزهر وياسر الانصاري. فيما أدى الفنان توفيق العبد الله وصلات غنائية من المقام العراقي.
وفي الختام وزع الباحث قاسم البيك نسخا من كتابه الموسوم "أوراق مهمة من علوم اجتماعية وأوضاع راهنة"، على القائمين على منتدى السبت الابداعي.