اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق: الانتصارات تتطلب سياسات سليمة

طريق الشعب
أكدت اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، أمس الاثنين، أن الانتصارات المتحققة على "الإرهاب" تتطلب اتخاذ ما يوازيها من إجراءات سياسية لمعالجة "حالة الاستعصاء" في البلد والانطلاق نحو إقامة "حياة طبيعية ديمقراطية".
وفيما دعت إلى توفير المستلزمات المدرسية ومحاسبة "الفاسدين والمقصرين" ومعالجة قضايا الطلبة النازحين ووضع الخطط الكفيلة بالخلاص من الدوام الثلاثي وتنظيم القبول بما يضمن توفير المقاعد الدراسة للطلبة، طالبت بـ"إدامة الحراك الجماهيري والمشاركة الفاعلة فيه إلى حين تحقيق الاصلاحات الحقيقية".
وقالت اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إنها "عقدت اجتماعها الدوري في بغداد، السبت الماضي، بحضور جميع فروع الاتحاد"، مؤكدا، أن "المشاركين باركوا انطلاق عملية تحرير الموصل والانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا الأمنية بكافة التشكيلات من الجيش ومتطوعي الحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة، ورأوا أن هذه الانتصارات توجب اتخاذ ما يوازيها من إجراءات سياسية تهدف إلى معالجة حالة الاستعصاء في بلادنا والانطلاق نحو إقامة حياة طبيعية ديمقراطية".
وناقش المجتمعون، وفقاً للبيان، "بدء العام الدراسي الجديد وما رافقه من اخفاق وزارة التربية في تجهيز المدارس بالمواد الدراسية والكتب المنهجية"، مطالبين بـ"توفيرها بأسرع وقت ومحاسبة الفاسدين والمقصرين وأن تنهض الوزارة بواجبها كاملا تجاه العملية التعليمية والتربوية والطلبة".
ودعا المشاركون، إلى "معالجة قضايا الطلبة النازحين الذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة تمنعهم من مواصلة تحصيلهم الدراسي، ووضع الخطط الكفيلة بمعالجة قلة عدد المدارس والخلاص من الدوام الثلاثي".
وبخصوص الجامعات، فقد أكد الحضور على "موقف الاتحاد الداعي إلى عدم التضييق على الحريات العامة، وأن يجري تنظيم القبول بما يضمن توفير المقاعد الدراسية للطلبة، وعلى ضرورة صرف المنحة الطلابية بالإضافة إلى تحسين واقع الأقسام الداخلية".
وفي سياق آخر ناقش المشاركون، "تطورات الحركة الاحتجاجية ومنها تلك التي لها علاقة بأزمة تجهيز الكتب الدراسية وما رافقها من استياء للطلبة وعوائلهم، ومن خروج التظاهرات في عدد من المحافظات، حيث تم التأكيد على ضرورة إدامة زخم الحراك الجماهيري والمشاركة الفاعلة فيه إلى حين تحقيق الاصلاحات الحقيقية التي يطالب بها الشعب العراقي منذ أكثر من عام، فيما الكتل المتنفذة تماطل من أجل الابقاء على نظام المحاصصة الطائفية والاثنية الذي أوصل البلاد إلى هذه النتائج الكارثية".
وأوضحت اللجنة، أن "المجتمعين خرجوا بعدد من التوصيات والتوجهات للمدة المقبلة منها تحسين عمل الاتحاد وأدائه وتوسيع صلاته الجماهيرية عبر تنمية كوادر طلابية، وكذلك المشاركة الفاعلة في الاحتجاجات و تصعيد زخمها والحرص على استمرارها، وبروح الحرص على إدامة عمل الاتحاد جرى التوقف عند الثغرات والنواقص حيث أقروا التوجه إلى عمل وعقد ورشات وندوات حوارية في مواضيع تخص الواقع الطلابي، فيما تقرر الاستمرار في تشكيل تنسيقيات للاتحاد لإدامة الاحتجاج وتطويره".