وفاءً للكابتن عبد كاظم
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الإثنين, 08 أيلول/سبتمبر 2014 16:49
رغم مرور تسعة اعوام على رحيله، فما زال عبد كاظم، الكابتن والشخصية الرياضية والوطنية المرموقة، حاضرا في نفوس محبيه والجمهور الرياضي الذي عرفه، ومازالت جمهرة كبيرة تصّر على الإيفاء لذكراه بطريقتها الخاصة، تلك التي تليق به وتتناسب مع ما كرّس حياته من أجله، تلك اللعبة الساحرة، كرة القدم.
ففي يوم الأحد المصادف 24/8/2014 اقام (اصدقاء ومحبو اللاعب عبد كاظم) دورة كروية مصغرة في مدينة - ماديسون هايتس – في ضواحي ديترويت، إحياءً لذكرى رحيله، اشتركت فيها أربع فرق هي، فريق هواة مدينة ماديسون هايتس وفريق هواة مدينة بلوم فيلد وفريق من اللاعبين القدامى وفريق هواة مشترك من مدينتي ديترويت و ونسـور الكندية.
ابتدأت الفعالية بالوقوف دقيقة استذكار للفقيد عبد كاظم، وتخليداً له ولكل شهداء العراق الأبرار. ثم جرت المباريات بروح أخوية وودية متميزة لتنتهي بفوز فريق (ماديسون هايتس) بالكأس، فيما جرت على هامش المباريات لقاءات وحوارات بين أبناء الجالية توثيقاً لعرى المحبة والتضامن بينهم. وقد أجمعت تلك الحوارات على ضرورة تكريم الرواد، وكل من قدّم وخدم العراق وأهله، أيا كان لونه او دينه او قوميته. وأكد الحاضرون على أنهم انما يشاركوا احتفاءً بقامة رياضية كبيرة اولا، وتضامنا مع الرياضيين العراقيين في الظرف الأستثنائي الذي يمر به البلد ثانيا، وللتعبير عن صدقية مشاعر ابناء وبنات هذه الجالية وإرتباطهم روحيا بجذورهم العميقة في وطن اجدادهم الخالد – وادي الرافدين ثالثاً. كما دعوا الى ضرورة قيام الدولة ومؤسساتها المختلفة بإحتضان وتكريم المبدعين، لاعبين كانوا، ام من الفنيين والأكاديميين والإداريين أو المعلقين وذلك برفع اسمائهم وتعليقها في الصفوف أو القاعات في كلية التربية الرياضية ومعاهدها، او في النوادي والمؤسسات والملاعب أو المرافق الرياضية المعتمدة (على اقل تقدير)، لأن ذلك سيدعم جهود كل المخلصين لهذا البلد، ويخلد الذين كبروا وتساموا، ووحدوا ابناء البلد بطريقة ارفع من غيرهم. كما دعا الحاضرون الى قيام منظمات المجتمع المدني والمؤسسات غير الحكومية بدورها في هذا المجال.
ولم تكن لهذه المناسبة الغالية ان تمضي دون ان يسجل جيل رائع من الرياضيين والمدربين والمدرسين الذين عاصروا (الكابتن عبد كاظم) او تتلمذوا على يديه او احبوا كرته الجميلة، حضورهم البهي، فأضفوا على اللقاءات جمالاً وأصالة عراقية بمعناها ومحتواها ورسالتها الإنسانية الكبيرة. هذا وقد ساهم في هذه الفعالية اللاعب الدولي ثامر يوسـف، و اللاعب الدولي فلاح حسـن، ولاعب منتخب الشباب مناضل داود، ولاعب منتخب آليات الشرطة عامر يوسف، ولاعب منتخب القوة الجوية عماد جاسم، ولاعب منتخب السكك مقداد ستو, ولاعب نادي الأمة عصام جابر، ولاعب نادي الأمانة صباح مرقس، ونخبة طيبة من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الرياضي ولاعبين قدامى في منتخبات الجالية ( الفريق العراقي، فريق الشبيبة الكلدانية، فريق الشبيبة العراقي وفريق الرافدين). كما قامت وسائل الأعلام كفضائية هنا بغداد و فضائية عشتار ومجلة القيثارة بتغطية مناسبة لهذه النشاطات، التي حضرها الصديق فراس عبد كاظم، والذي يحظى بمنزلة طيبة، ليس بين محبي الراحل فقط، بل بين كل من عرفه عن قرب وتلمس رقـي اخلاقه، التي ورثها بصدق عن أبيه.
طريق الشعب
ديترويت / آب 2014