شباب وعمال المهرجان الثالث لطريق الشعب: للحب والسلام والتلاحم بين جميع طبقات الشعب العراقي

الى جانب مشاركة المؤسسات الصحفية في المهرجان، كانت هناك مشاركات وفعاليات اخرى، رأى اصحابها ان المشاركة فيها تأتي للنهوض بالمستوى الثقافي في الشارع العراقي، والتأكيد على اهمية وجود ثقافات وافكار متعددة انسجاما مع الفسيفساء العراقية الجميلة.
معارض كتب طرحت عناوين مختلفة، واصدارات جديدة لحقول ثقافية ومعرفية مختلفة، ومعارض صور فوتوغرافية وكاريكاتورية، وفعاليات اخرى، حرص المهرجان على مشاركتها ايمانا منه ان ثمة علاقات متينة ومتواصلة بينها وبين المطبوعات الصحفية.
معارض كتب: مهرجان افكار ورؤى
دار الرواد المزدهرة التي شاركت بمعرض للكتاب، يقول مسؤول فيها ان "المشاركة تأتي لرفع المستوى الثقافي وطرح عناوين لإصدارات الدار من اجل مواصلة تطوير مستوى القارئ العراقي.
ويضيف المشاركة في مهرجان طريق الشعب مشاركة فعلية منذ السنوات الثلاث الماضية، ودار الرواد تشارك الجريدة لاهمية دورها التاريخي الذي انتهجته طريق الشعب"، معتبرا "اشراك جهات غير صحفية في مهرجان صحفي هو باب لتلاقي الافكار ودمجها مع بعضها".
شباب: مشاركتنا فرصة لعرض مشاكلنا للرأي العام
الشباب كان لهم رأي في المهرجان، يقول بعضهم لـ"طريق الشعب"، ان "هكذا مهرجانات تعطي دافعا للمشاركة فيها للتعرف على اناس جدد وثقافات اخرى، والاطلاع والتعرف على اشخاص مهتمين بهذا الشأن والتفاعل الايجابي معهم، حيث ان هناك العديد من الشباب الذين لهم اهتمامات كبيرة في الشأن الثقافي"، مضيفين "هو تجمع ثقافي اكثر من ما هو تجمع صحفي، والمهرجان جيد وهو الوحيد من هذا النوع الموجود وله صدى في الاعلام وكذلك مع الشباب المثقفين، والملفت انه تطور اكثر من خلال مشاركات جديدة انضمت الى المهرجان بالاضافة الى التجمعات الاخرى".
ويؤكدون ان "هذه النشاطات جديدة على المجتمع العراقي على اعتبار ان الفترة السابقة التي مر بها العراق هي فترة سبات ثقافي الغت الحياة الثقافية وهذا المهرجان هو محاولة اعادة احياء ثقافة متنوعة تتناول ثقافة الصحافة والاعلام والخ وتركز بذات الاهمية على موضوعة حرية الصحافة"، مشيرين الى ان "مشاركتنا كطلبة وشباب هي مشاركة من اجل دعم الصحفيين باعتبارهم ممثلا يدافع عن حقوق الشباب ونحن ننسج علاقات معهم لتحشيد القدرات الصحفية باتجاه حل القضايا الطلابية".
ويجدون ان "هذا المهرجان فرصة لنا لعرض مشاكل الطلاب والشباب للرأي العام عبر الصحف التي لها تأثير على الرأي العام"، منوهين الى ان خيمتهم في المهرجان قدمت "عروضا كثيرة من بينها عرض صحف خاصة بالطلبة والشباب كجريدة كفاح الطلبة الجريدة المركزية لاتحاد الطلبة العامة في العراق والشبيبة هي الجريدة المركزية لاتحاد الشبيبة الديمقراطي، الى جانب اقامة فعاليات متنوعة لنادي السينما وكذلك فعاليات اخرى لبطولات الشطرنج والدمينو (الدمونة) وكذلك ندوة ستكون حول حريات الطلابية والكثير من القضايا الاخرى".
عمال: مهرجان الطبقة العاملة
ويتحدث عدد من العمال المنتمين الى المحلية العمالية واتحاد نقابات عمال العراق عن ان مشاركتهم "توطد العلاقة مع الجماهير وظاهرة جيدة ونحن كمحلية عمالية ونشاطنا الذي نقوم به خلال هذه الفترة كالحراك العمالي مع وزارة الصناعة والتمويل الذاتي".
ويبين فرحان جغيد رضا من المحلية العمالية، ان مشاركتهم بالمعرض كانت عبر معرض "صور فوتوغرافية لمظاهرات العمال التي خرجت مؤخرا للمطالبة بصرف رواتبهم وكذلك لوحات تشكيلية اخرى".
ويلفت الى ان "نشاطات الطبقة العاملة في المهرجان من خلال عرض نتاجاتنا ونشاطاتنا الموجودة والاقبال جيد جدا ويعتبر متنفسا للمواطنين مما عانوه ولازالوا يعانوه من ارهاب وتدمير، والمهرجان له صدى جيد ومهم".
مهرجان يعيد للطفولة ألقها
الطفولة كان لها حضور مضيء ومتميز، منظمة "ألق" للطفولة، التي شاركت بخيمة في المهرجان، عبر مراسم مفتوحة للاطفال.
ويؤكد القائمون عليها لـ"طريق الشعب"، ان الهدف "منها تشجيع الاطفال على الرسم واكتشاف مواهبهم ورفع ثقتهم بانفسهم لفتح مساحة جميلة للاطفال الوافدين الى المهرجان حيث بهذه الظروف الصعبة الامنية يحتاج لاجواء كهذه وتم توفير الاوراق والاقلام والاشياء التي يحبها الطفل وكذلك محطة للتعارف مع بعضهم لرفع مستوى الثقة في انفسهم.
ويضيفون "واجبنا العمل في المجتمع والعمل الانساني ومن خلال هذا المهرجان وقيام الاطفال بعملية الرسم سنقوم بطرح رسوماتهم على لجنة من الفنانين وسوف نستقطب الاطفال الموهوبين حيث كان الاقبال على الرسم كبير جدا من قبل الاطفال وكان هناك تفاعلا حيويا مع بعضهم".