- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 10 آذار/مارس 2015 10:23

منحت الجائزة النسوية السنوية لحزب اليسار الالماني، هذا العام، والتي تحمل اسم المناضلة الاممية والنسوية الألمانية البارزة كلارا زتكن (1857 1933)، للصحفية الايزيدية العراقية نارين شمو المولودة عام 1986 في العراق، تقديرا لمساهمتها المتميزة في التضامن مع النساء والفتيات في نضالهن ضد منظمة داعش الارهابية.
وكانت نارين قد قدمت استقالتها من العمل كصحفية تلفزيونية، حال سماعها بأخبار الاختطاف المنظم، الذي مارسته داعش ضد النساء والفتيات. ووهبت الصحفية الشابة حياتها للنضال من اجل تحرير بنات جنسها اللاتي استشهدن في العراق على أيدي الإرهاب، وعملت على اقامة الصلات مع العائلات المتضررة، وساهمت في دعم المفاوضات لإطلاق سراح النساء والفتيات. ونارين تنتمي للطائفة الأيزيدية، وتعمل مع المبادرة الامريكية، والمركز الأيزيدي ضد الابادة الجماعية للايزيديين. وقد ساهمت المبادرة بعمل مهم في التحقيق في الجرائم من خلال قيامها بتوثيقها، وايصالها الى المنظمات الدولية، وحكومات المنطقة، بما في ذلك حكومة اقليم كردستان والحكومات الأخرى، ودأبت على تنظيم وتقديم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي للضحايا.
وانسجاما مع السيرة النضالية، والاهداف التي ناضلت من اجلها القائدة الشيوعية كلارا زنكن، يمنح حزب اليسار الالماني الجائزة التي تحمل اسمها لمشروع يعمل على تحسين الظروف المعيشية للنساء، و دعم المساواة بين النساء والرجال في المجتمع، او منح النساء نموذجا يحتذى به في مسيرتهن الحياتية.
ويهدف منح جائزة نسوية الى تسليط الضوء على نضال النسوة وتشجيعهن على توظيف الامكانيات المتاحة واستخدام قدراتهن للمشاركة في النضال العام من اجل مجتمع اكثر عدلا. وبغض النظر عن كون المرأة حائزة على جائزة نوبل، او ممرضة، او فنانة، او تمارس اعمالا مؤقتة، او تهتم بالعمل التطوعي في المجال الاجتماعي، فإن النساء يمارسن بشكل يومي دورا متميزا في سبيل مجتمع تضامني، حيوي، ومبدع، وان الاعتراف بهذا الجهد الرائع، ومناقشته من قبل الرأي العام، يبقى في اغلب الاحيان في اطار محدود، وتأتي جائزة كلارا زنكن لتشير الى هذه الفجوة، وكتقدير متواضع، ودعم لمزيد من النجاح في نضال النساء.
وتبلغ القيمة النقدية للجائزة 1500 يورو.