الشيخ عقيل الكاظمي متحدثا عن المجتمع العراقي والتحديات المرحلية / غالي العطواني

قال الشيخ د. عقيل محمود الكاظمي، ان "الشيوعيين هم الوحيدون الذين يحتفلون كل عام بعيد العمال العالمي، الأول من أيار، وهم أول من جابه النظام الرأسمالي الذي فكك النسيج الاجتماعي".
جاء ذلك في جلسة أقامها منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، السبت الماضي، وضيّف فيها الشيخ د. الكاظمي الذي تحدث عن التحديات المرحلية التي تواجه المجتمع العراقي، بحضور حشد من المثقفين والناشطين المدنيين.
أدار الجلسة الإعلامي عباس حسن، الذي قدم سيرة الضيف وتطرق إلى أهم إنجازاته.
وتطرق الكاظمي في معرض حديثه إلى التعددية الواضحة في المجتمع العراقي، وأشار إلى أن المكونات العراقية بحاجة ماسة إلى أن يجري بينها حوار متمدن وفق منطق عقلاني، من أجل حل المشكلات العالقة بينها، ومواجهة التحديات التي تعترضها، مشددا على أهمية ان يكون الحوار بين مكونات أبناء المجتمع، متعدد المحاور، اقتصاديا، وسياسيا، واجتماعيا، وفكريا، "فالحل يكمن في إجراء ربط شامل بين الاقتصاد والسياسة والمجتمع، حتى يتسنى للجمع دراسة التحديات بشكل علمي" على حد قوله.
ولفت الكاظمي إلى ان "التعصب في الآراء يخلف غبارا كثيفا أمام العقل والتفكير الحر، وبذلك تنشأ البوادر الأولى للتطرف"، مبينا ان "التفاوت الطبقي بين الغني والفقير، والإهمال الواضح للطبقة العاملة، واستشراء البطالة بين الشباب، كل هذه الأمور أدت إلى الوقوع في فخ الأفكار البالية والمتطرفة".
وتطرق الكاظمي إلى حقوق المرأة في العمل وإدارة المناصب القيادية في السلطة، كذلك تحدث عن حقوق الأقليات التي يجب ألا يجري نكرانها، ودعا إلى ترسيخ النظام الديمقراطي الحقيقي الذي يعد الأساس الأول لبناء المجتمع المتطور.
وفي الختام قدمت شهادة تقدير للضيف.
جدير بالذكر ان الشيخ د. عقيل محمود الكاظمي من مواليد بغداد 1977. حاصل على بكالوريوس علوم سياسية، وبكالوريوس وماجستير وراثة بشرية، ودكتوراه في البيولوجي، وهو استاذ في الحوزة العلمية، وتدريسي في كلية العلوم في الجامعة المستنصرية، وأمين عام المؤسسة الإسلامية للتقريب والحوار، وله العديد من المؤلفات والأبحاث العلمية والدينية باللغتين العربية والانكليزية.