- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 06 نيسان/أبريل 2015 20:37

كل عام وفي نهاية اذار يحتفل الشيوعيون العراقيون في لندن بمناسبة تاسيس حزبهم و جرياً على هذا التقليد أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا حفلها السنوي بالذكرى الحادية والثمانين لتاسيس الحزب وذلك يوم السبت المصادف 4/4 / 2015 ، على قاعة (كون وي في سنتر لندن ) التي زينت بالأعلام الحمروالبوسترات حاملةً شعار المناسبة ، وصور قادة الحزب فهد و سلام عادل .
ضم الحفل جمهورا كبيرا من الضيوف ممثلي الاحزاب والقوى الوطنية والأصدقاء ورفاق المنظمة في بريطانيا.
أفتتح عريف الحفل الرفيقة احلام السعدي مرحبة بالضيوف وشاكرة لهم حضورهم ومشاركتهم في فرحة الشيوعيين العراقيين بهذه المناسبة ، وقالت :
نتقدم باتهنئة لرفاقنا الشيوعيين الذين روى شهداؤهم تراب الوطن بأزكى الدماء , وقدموا التضحيات الجسام مناضلين أشداء بوجه الطغاة ، لذوي الايادي البيضاء الذين لا يسعدهم سوى الفرحة على وجوه الفقراء , والبسمة على شفاه الصغار ، لشعبنا العراقي بكل اطيافه الجميلة التي تطرز صفحات نضال الحزب الشيوعي ، لكل الشرفاء الاخيار في العالم . وعلى انغام النشيد الوطني العراقي وقف الحضور معلنين بدا الحفل .
ثمّ قدّم الرفيق معن كدوم سكرتير المنظمة كلمة الحزب حيث اكد "" إن (31) آذار من كل عام، هو يوم خالد في تاريخ العراق السياسي الحديث، وهذا العيد لا يخص الشيوعيين وحدهم، بل هو ملك لكل العراقيين، الذين يناضلون من اجل عراق ديمقراطي اتحادي موحد، ترفرف عليه رايات العدالة الاجتماعية والمساواة ""
واضاف "" تمر علينا الذكرى هذا العام ، والعراقيون يعيشون أوضاعاً في غاية الصعوبة، ووسط أكداس من المشاكل والتعقيدات، التي قل نظيرها في عالم اليوم، فالتركة الثقيلة للنظام الديكتاتوري، والغزو الأمريكي للعراق، واحتلاله، وأساس البلاء المحاصصة الطائفية- الاثنية، أنتجت مجتمعة تجربة سياسية مشوهة، ودولة مشلولة، يعصف بها الإرهاب والفساد، والصراعات العبثية بين فرقائها المتنفذين، بحيث لم تستطع تأمين الحد الأدنى من واجبات الدولة الحديثة تجاه مواطنيها، لا في تحقيق الأمن والاستقرار ولا في توفير الخدمات الضرورية ""
ثم عـرّج الى تكشيل الحكومة الجديدة وما تحتاج فعله وقال "" إن كوة الأمل التي انفتحت بمجيء الحكومة الجديدة، تحتاج إلى اعتماد نهج سياسي ، ونمط تفكير جديدين، ينهيان مرحلة الانفراد بأتخاذ القرار السياسي .. ويشرك الآخرين فيه ، ويكون في سلم أولوياته، إنهاء المحاصصة بكل تلاوينها، والاحتكام إلى مبدأ المواطنة ، وتكافؤ الفرص إمام العراقيين دون استثناء ، ومحاربة الفساد المالي والإداري بجدّية اكبر، وتصحيح الإستراتيجية الاقتصادية للدولة ، والتعامل مع موضوعة المصالحة الوطنية بروحية جديدة، وعبر مؤتمر وطني لايستثنى أي فصيل من الفصائل السياسية التي ناهضت الدكتاتورية ، وأمنت بالديمقراطية منهجاً وسلوكاً، والعمل في ذات الوقت على إعادة هيكلة القوات المسلحة العراقية ، وحصر السلاح بيد الدولة ، وتوفير كل ما من شأنه القضاء على الخطر الأول الذي يهدد العراق وشعبه ، خطر "داعش" والمنظمات الإرهابية الأخرى ، ومعالجة مشكلة النازحين بما يضمن عودتهم الآمنة إلى مناطقهم الأصلية وتعويضهم عن كل ما أصابهم ""
ثم ختم كلمته بالإشادة وتقديم الدعم والمساعدة الكاملين لقواتنا المسلحة الباسلة ، ورجال الحشد الشعبي ، والبيشمركة ، وأبناء العشائر، الذين يسطرون أروع الملاحم القتالية ، ضد الدواعش القتلة .
وعلى انغام اغنية (( يا حزب الابطال ) دخلت مجموعة الاطفال و الشابات و الكبار وهم يلوحون بالاعلام الحمر حاملين الشموع ، دخلوا قاعة الاحتفال مرددين الاغنية مع الجمهور والتي نشرت البهجة والفرحة على كل الحضور .
ثم قرأت اسماء الاحزاب و القوى التي بعثت بتحياتها للحزب بهذه المناسبة منها الحزب الشيوعي السوداني الذي ذكر في تحيته " نحييكم في هذه الذكرى الغالية والملهمة ونثمن عاليا نضالات حزبكم وشعبكم العظيمين ومساهماتهما الهامة والأصلية من اجل تحقيق حلمنا المشترك ( في اوطان حرة وشعوب سعيدة ) , وكذلك لجنة تنسيق التيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة ، وقد جاء في تحيتهم "" ان القوى المدنية والديمقراطية العراقية تنظر بعين الاحترام والتقدير العاليين لمسيرة نضالكم التي لم تخفت جذوتها يوما ""
اما تحية حركة التغيير فقالت "" ان الحزب الشيوعي العراقي ومنذ عقود لم يتوان في تقديم الشهداء و التضحيات لمقارعة الديكتاتورية و الطغيان و الاستبداد ,والدفاع عن مصالح الفقراء والكادحين من العمال و الفلاحين "" .
كما بعث المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تحياته مع كلمة ورد فيها : "" تمنيات للحزب بالازدهار وان يكون من العاملين من اجل حاضر و مستقبل العراق كما كانوا مساهمين فاعلين في ماضي العراق القريب ""
هذا و وردت تحايا من الحركة الديمقراطية الاشورية في المملكة المتحدة وكذلك من الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب تودة الايراني .
بعدها بدأ الحفل الفني الذي احياه الفنان محمد البيك و فرقته الموسيقية ، حيث قدم العديد من الاغاني والتي شارك بها الحضور بالأبتهاج وكانت أخرها الحيدري، وختم الحفل في منتصف الليل على امل اللقاء في السنة القادمة والحزب يحتفل بالذكرى الثانية والثمانين . وهنا لا بد من الاشادة بالجهود التي بذلتها مجموعة نشطة من الشيوعيين و اصدقائهم في انجاح الحفل من خلال الاستعدادات والعمل التطوعي الذي بذلوه في اخراج الحفل بافضل ما يمكن .