البصرة - صلاح العمران

أقام مشروع "سفارة مواطنين بصريين" المدني في محافظة البصرة، الجمعة الماضية، حفل استذكار لجرائم الإبادة الجماعية التي نفذتها، العام الماضي، عصابات داعش الإرهابية بحق أبناء الطائفة الإيزيدية في الموصل وجبل سنجار.

استهل الحفل الذي أقيم على "كازينو تستاهل البصرة" العائم على كورنيش شط العرب في مركز المدينة، بكلمة المشروع، التي تطرقت إلى أهداف الشباب المدنيين العاملين في المشروع، والمتمثلة بتحسين الإطار القانوني لضمان المساواة بين جميع أبناء الشعب العراقي، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو القومية.

بعد ذلك قرأت الناشطة زينب تقريرا مفصلا عن تاريخ الطائفة الإيزيدية، وأماكن وجودها في العراق، لا سيما في مناطق كردستان، متطرقة إلى معابد الأيزيديين، وإلى تمركزهم في جبل سنجار ومناطق شيخان وبعشيقة وبحزاني وباعذرة الشمالية، فضلا عن الدول الأوربية وروسيا.

وتحدثت الناشطة زينب عن الأعياد والمناسبات التي يحتفل بها أبناء الطائفة الايزيدية، بضمنها عيد رأس السنة الذي يحل في أول يوم أربعاء من شهر نيسان، وسلطت الضوء على ما تعرض له هذا المكون من إبادات جماعية وتهجير على مر العصور، وكان آخرها احتلال مناطقهم من قبل عصابات داعش، وسبي نسائهم وبيعها في سوق النخاسة.

وعلى هامش الحفل عرض فيلم وثائقي قصير يتناول الهجمة الشرسة التي شنتها عصابات داعش على الأيزديين، العام الماضي.

وكانت من بين فقرات الحفل مقطوعات موسيقية على آلة العود، أداها الفنان علي مشاري، أعقبه الفنان نجم مشاري بتقديم أغنية تجسد معاناة الايزيديين، من ألحانه وكلمات الشاعر كاظم الوحيد.

وألقى ممثل الطائفة المندائية في البصرة حسن عثمان كلمة في المناسبة، ثم صدح الشاعران حبيب العيداني وصلاح العمران، بقصائد تغنت بحب الوطن.

واختتم الحفل بأوبريت عنوانه "السلام"، أداه الشابان علي قاسم وقصي أسعد.