أقامت إدارة "منتجع أنتولا الصحي" في مدينة ميكلي الفنلندية، الثلاثاء 28 تموز الماضي، أمسية ضيّفت فيها الكاتب يوسف أبو الفوز، ليتحدث عن سيرته الذاتية والإبداعية، وعن الراهن العراقي.

حضر الأمسية جمع من نزلاء المنتجع، وأدارتها الشاعرة أيري مونتاهاريو، التي أوضحت أن المنتجع يحرص على استثمار وجود الفنانين والكتاب، الذين يحلون عليه نزلاءً، من أجل التعرف إلى تجاربهم.

في المحور الاول للأمسية ، تحدث أبو الفوز باختصار عن تجربته الادبية، واسباب مغادرته وطنه العراق، وتناول بالشرح طبيعة النظام الدكتاتوري البعثي المباد، والنتائج الكارثية لسياسته العدوانية ضد شعوب المنطقة والشعب العراقي بمكوناته كافة. وتطرق ابو الفوز إلى نشاطاته الثقافية والاجتماعية في فنلندا، وإلى روايته الأخيرة "كوابيس هلسنكي" الصادرة عام 2011، والتي تتناول نشاط الجماعات الارهابية في اوربا ودعمها للنشاط الارهابي في وطنه العراق.

أما المحور الثاني للأمسية، فقد تناول فيه أبو الفوز مشروع داعش الارهابي واهدافه التخريبية في المنطقة، وخطورته على السلام العالمي، مبينا ان داعش يغرر ببعض الشباب المهاجرين الذين يعانون من التشتت وضياع الهوية، بسبب هامشيتهم في الحياة في بعض المجتمعات الاوربية.

ودعا الضيف الى المزيد من العمل لتقوم المؤسسات الاوربية بسياسة اندماج حقيقية ، تجعل الشباب المهاجر يكون بحق جزءا من حياة المجتمع، ومحصنا ومنتجا وعصيا على التغرير الداعشي.

وتحدث أبو الفوز عن اهمية تضامن المجتمع الدولي مع شعوب المنطقة ودعمها، لا سيما في العراق وسوريا اللذين يخوضان حربا مصيرية ضد إرهاب داعش، ثم أجاب عن أسئلة الحضور المتعلقة بالواقع السياسي العراقي، وبنشاط التيار الديمقراطي وقوى اليسار العراقية، وفي مقدمتها الحزب الشيوعي.