احتفاءً برائد المسرح والدراما عادل كاظم وبمنجزه / غالي العطواني

احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للادباء والكتاب، الثلاثاء الماضي، بالكاتب المسرحي والدرامي عادل كاظم، الذي تحدث عن منجزه الإبداعي امام حشد من المثقفين والأدباء والفنانين، غصت به قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد.
أدار جلسة الاحتفاء د. صالح الصحن، الذي قدم سيرة المحتفى به، وأشار إلى انه كاتب سيناريو ومخرج وممثل مسرحي، مبينا ان أول مسرحية ألفها هي "الطوفان" عام 1966، التي أخرجها الرائد إبراهيم جلال، أعقبها في العام 1967 بمسرحية "تموز يقرع الناقوس"، التي أخرجها الرائد سامي عبد الحميد.
وأشار د. الصحن إلى ان المحتفى به عمل في "فرقة المسرح الفني الحديث"، وقدم لها مسرحيتي "عقدة حمار" و"الموت القضية" اللتين أخرجهما إبراهيم جلال أيضا، فضلا عن مسرحية "الحصار" التي أخرجها بدري حسون فريد، مضيفا انه في العام 1976 ألف مسرحية "دائرة الطباشير القوقازية"، وفي العام نفسه ألف مسرحية "دائرة الفحم البغدادية" التي أخرجها إبراهيم جلال، والتي منعت من العرض من قبل سلطات النظام الدكتاتوري المباد.
واضاف قائلا: "في العام 1977 كتب عادل كاظم مسرحية "مقامات أبي الورد"، التي أخرجها له إبراهيم جلال، أعقبها بمسرحية "المتنبي" التي عرضت وقتها في أربع عواصم عربية. فيما أخرج له محسن العزاوي مسرحية "نديمكم هذا المساء" في عام 1984".
وبين د. الصحن ان عادل كاظم كتب الكثير من الأعمال الدرامية للتلفزيون، من بينها "الذئب وعيون المدينة"، و"النسر وعيون المدينة".
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن تجربته في كتابة النصوص الدرامية والمسرحية، متناولا أول أعماله المسرحية (الطوفان)، التي يراها مسرحية ملحمية لكونها تتحدث عن ملحمة "كلكامش" ما بعد موت "انكيدو".
وتحدث كاظم عن تعاونه مع المخرج الرائد إبراهيم جلال وعن الصعوبات التي كان يواجهها معه "لكونه مخرجا صاحب رؤية مسرحية قل نظيرها، ولديه دقة عالية في إيصال الصورة المسرحية للمشاهد".
ولفت كاظم إلى ان مسرحيته "مقامات أبي الورد"، تمثل نبوءة شخصية مفادها ان العراق سيمر بمرحلة سياسية تسيطر فيها ذئاب بشرية على الشعب.
وتحدث المحتفى به أيضا عن الفنان الراحل جعفر السعدي، الذي كان استاذا للأدب المصري في معهد الفنون الجميلة، وعن مسرحيته "الخيط" التي أخرجها سامي عبد الحميد، والمأخوذة من المثل الشعبي "شعيط ومعيط وجرار الخيط"، ثم عرج على مسلسليه الشهيرين "الذئب وعيون المدينة"، و"النسر وعيون المدينة".
واستذكر كاظم في حديثه الرواد الذين عمل معهم، أمثال زينب، ناهدة الرماح، حقي الشبلي، خليل شوقي، بدري حسون فريد، فوزي الشندي، ومحي الدين زنكنه، مشيرا إلى ان هؤلاء يمثلون علامة مضيئة في تاريخ المسرح العراقي الجاد.
وفي الختام قدم الروائي شوقي كريم لوح إبداع أحمد المظفر للمحتفى به، وباقة ورد باسم الملتقى قدمتها له الإعلامية الرائدة هالة عبد القادر.