- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 16 كانون1/ديسمبر 2015 16:34
صلاح النصراوي
في مدينة لويل Lowell الامريكية، احدى مدن ولاية ماساتشوستس في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة الامريكية، اجتمعت العشرات من العائلات العراقية في حفل عراقي امريكي للاحتفاء بالصحفي الاستاذ احمد الزبيدي بمناسبة حصول برنامجه (صوت المهجر) على جائزة افضل برنامج لعام 2015 في قناة LTC الامريكية...
احمد الزبيدي، ابن المحاويل والهارب من نظام البعث المنحل، (1975) استقر اخيرا في الولايات المتحدة الامريكية (2010) بعد رحلة طويلة ومشبعة بدأها بالاتحاد السوفيتي وجمهورياته سابقا مرورا باليمن الجنوبي (1985)، ليعود، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، الى جمهورية اوزبكستان ليعمل مترجما ومحررا في دار رادوغا للترجمة والنشر، ثم تاجرا وصحفيا.
التقيناه خلال الحفل الذي اقيم في مبنى قناة LTC الامريكية بمدينة لويل، لتكريمه ، وقد اجرينا معه هذا اللقاء.
ماذا يعني حصولك على جائزة افضل برنامج لعام 2015 في قناة LTC الامريكية؟
الجائزة كانت تقديرية لكنها تتضمن معنى معنوي لأنها اثبتت انني تمكنت من ايصال الرسالة وصوت العراقيين في المهجر الى المجتمع الامريكي ... وانا اعتقد ان الجائزة ليست ملكا لي انما هي لكل العراقيين سواء المقيمين في مدينة لويل او في ولاية ماساتشوستس او حتى في الولايات المتحدة الامريكية،، ولكل المغتربين العراقيين والعرب،، كما انها عنت لي ان هناك من يهتم بالبرنامج رغم انه باللغة العربية وموجه الى شريحة المغتربين .
ما هي الرسالة التي يطرحها برنامج "صوت المهجر"؟
الحقيقة ، البرنامج يطرح قضايا متنوعة تتعلق بواقع العراقيين في المهجر ،، كما انه يلقي الضوء على الشخصيات المتميزة والتي اعتبرها شخصيا (الدرر) العراقية التي دفعتها الظروف المتردية التي يشهدها العراق الى الهجرة والاقامة في الولايات المتحدة ،، نحاول دائما ان نلتقي بهذه الشخصيات كما نلتقي بالعوائل العراقية المغتربة،، نحاول من خلال البرنامج ان نستعرض الهم العراقي والظروف التي صنعت التحولات في عراقنا الحبيب .. في الواقع البرنامج ورغم انه اسبوعي الا انه وجد صدى طيب لدى الجانب الامريكي وكثيرا ما تلقينا رسائل اعجاب من الأمريكيين واغلبهم من الناطقين باللغة العربية كونه يلامس هموم الناس واوجاعهم ،، كما اننا ،، ومن باب ان لا نكون تقليدين التقينا بشخصيات عربية موجودة هنا في الولايات المتحدة الامريكية وحاولنا من خلالها ان نطرح قضايا المغتربين العرب ومشاكلهم وكيفية معالجتها والعمل على ايجاد الحلول لما يوجهونه في اي مدينة من مدن الولايات المتحدة الامريكية.
ماذا ستضيف هذه الجائزة الى احمد الزبيدي وبرنامجك "صوت المهجر"؟
صراحة في البداية وعند طرح البرنامج للمشاهد قبل خمسة اشهر، كانت لدي مخاوف من ان البرنامج قد لا يحقق اي نجاح، وخلال هذه المرحلة واجهت الكثير من المصاعب والتحديات ، خاصة وانا المعد والمنتج والمقدم وابذل جهدا كبيرا في توفير المصورين والمونتيرية وغير ذلك، لكني في النهاية انجزت الحلقات الاسبوعية على مدى الاشهر الماضية وتمكنت من تجاوز تلك الصعاب والتحديات، وقد كنت اتلقى احيانا بعض المساعدة من قبل بعض الاصدقاء خاصة فيما يتعلق باختيار الضيوف ، كما ان قليلا من المساعدة كان يأتي من قبل الضيوف انفسهم، اما اليوم وبعد حصولنا على هذه الجائزة بين العديد من البرامج التي تقدمها قناة LTC فان هذا يشكل دافعا جديدا من اجل الحفاظ على هذا النجاح كما انه يدعوني الى المحافظة على هوية البرنامج من انه عراقيا ويحاكي هموم واوجاع العراقيين المغتربين.
هل سبق وحصلت على جائزة اما ان هذه هي الجائزة الاولى في حياتك المهنية؟
لا، هذه ليست الجائزة الاولى، حين كنت في جمهورية اوزبكستان حصلت في عام 2006 على جائزة "القلم الذهبي" وكنت اول عربي او اجنبي يحصل على تلك الجائزة ، بعد ان كانت مقتصرة على الصحفيين الأوزباكستانيين، ومنها بدا تكريم اي صحفي يبرز في الساحة الاعلامية الاوزبكية.
كيف ترى اهتمام الصحافة العراقية بالجائزتين اللتين حصلت عليهما؟
للأسف في التكريم الاول او الجائزة الاولى، لم تنشر الصحافة العراقية اي شيء سوى مقالة يتيمة للأستاذ عبد المنعم الاعسم نشرها في صحيفة الاتحاد تحت عنوان" مكرمون منسيون" كما نشرت صحيفة طريق الشعب خبرا مقتضبا عن الموضوع، وغير ذلك لم يكن هناك اي صدى في الصحافة العراقية ولم نلق اي اهتمام ، اما هذه الجائزة، فلم ار الا لقائكم بي، واتمنى ان يكون له صدى في الساحة الاعلامية العراقية التي ارى انها لا تنشر اي شيء يتعلق بالمغتربين، ربما نجد بعض الاخبار هنا وهناك عن نجاحات معينة حققها العراقيون في الخارج ، وهم شريحة مهمة تستحق الاهتمام، لكن لم يكن هناك اي توجه في الصحافة العراقية لنشر هموم المغترب وقضاياه التي شئنا ام ابينا ستكون مؤثرة في الثقافة والمجتمع العراقيين.
كيف كان صدى حصولك على جائزة افضل برنامج لعام 2015 بين المغتربين العراقيين في مدينة لويل الني تعيش فيها؟
استقبل اغلبهم الخبر بفرح كبير وقد حضر الكثير من العراقيين سواء من الذين يعيشون في مدينة لويل او لن وحتى من ولاية نيوهامشر كونها قريبة من مدينتنا، حضروا الاحتفالية التي اقيمت في مقر التلفزيون فيما ان اخرين لم يتمكنوا من الحضور الا انهم ارسلوا رسائل نصية عبر الهاتف المحمول يهنئونا بالجائزة ، وقد اسعدني ذلك كثيرا، وكنت اتمنى لو كانت لدينا إمكانيات اكبر لدعوة العائلات العراقية الى حفل خاص بنا ، الا اننا ضيوف في المحطة التلفزيونية الامريكية والامريكان هم رعاة هذا الحفل، وانا اشكرهم لانهم فتحوا ابواب القناة امامي ومنحوني المساحة الجيدة من اجل انجاز حلقات البرنامج ، وقد لمست منهم التعاون الكبير، وحتى في كلمتي التي القيتها في الحفل، ورغم ان لغتي الانجليزية لم تكن جيدة الا انهم فهموا ما ارمي اليه ، وكان التصفيق كبيرا في القاعة.
بعد هذا التكريم، ماذا تتمنى لبرنامج "صوت المهجر"؟
اتمنى ان تتبنى احدى القنوات التلفزيونية العراقية هذا البرنامج وان تقدم له الدعم المادي واللوجستي من اجل توسيع قاعدة عملنا وتقديم الافضل، لأني كما قلت سابقا من اني اعمل لوحدي واحاول جهد الامكان ان اقدم الافضل، والحمد لله بكل هذه الجهود البسيطة تمكنا من الحصول على جائزة اعتبرها متميزة الا انني اسعى للأفضل،، لكي نتمكن من نقل رسالة المغتربين العراقيين الى الوطن الام.
من هي ابرز الشخصيات التي استضفتها في البرنامج؟
الكثير من الشخصيات العراقية والتي اشعر بالحزن الكبير لان العراق خسرهم الا اني في الجانب الاخر فرح كونهم ما زالوا على قيد الحياة وقد تمكنوا من الخلاص من لحظة موت غادرة، منهم الدكتور ذان النون بريادي وهم احد علماء العالم في الكيمياء البوليمراتية وهم اول من ادخل هذا العلم الى العراق ، وقد اجريت اللقاء التلفزيوني معه وكرمناه في حفل اقمناه في مدينة لويل وكم احزنه ان يكون التكريم الاول في حياته خارج العراق، كما التقيت بالقاضي كاظم الشيخ وهو رئيس قضاة التحقيق في المحكمة الجنائية العراقية ، وكان احد الذين حققوا مع ريس النظام السابق وازلامه، ولأنه لم يحصل على الحماية اللازمة اضطر الى الهجرة ، كما التقيت بشخصيات ادبية وصحفية وفنية اخرهم كان الفنان طه علوان، والحمد لله مازال هناك الكثير من الشخصيات العراقية البارزة التي جاءت الى هنا.