في المثنى : احتفال بالذكرى الثامنة والستين لوثبة كانون المجيدة / عبدالحسين ناصر السماوي

اقامت اللجنة المحلية للحزب الاشيوعي العراقي في محافظة المثنى مساء اﻻربعاء الماضي، احتفالية في مناسبة الذكرى الثامنة والستين لوثبة كانون 1948في مقر المحلية وسط مدينة السماوة .
ووصف سكرتير سكرتير اللجنة المحلية الرفيق خليل رحيم العبدلي في كلمته بهذه المناسبة، وصف تلك الوثبة بأنها حدث شعبي مهم في تاريخ النضال الجماهيري في العراق، تعلمنا منه الدروس والعبر في النضال والكفاح، حيث كانت جماهير الشعب تعاني من ظلم مزدوج من التبعية اﻻجنبية ومن اﻻضطهاد السياسي واﻻجتماعي ومن هيمنة اﻻقطاع والبرجوازية الكبيرة" .
وأشار الرفيق العبدلي في كلمته إلى دور الحزب الشيوعي العراقي في قيادة الجماهير وإلى مكانته في الحياة السياسية كحزب جماهيري استند إلى العمال وسائر الكادحين في المدينة والريف، الذين كانوا يتطلعون ويناضلون من أجل نظام حكم وطني وديمقراطي يمهد الطريق لسير العراق نحو التقدم اﻻجتماعي والتحرر اﻻقتصادي . وتحدث الرفيق العبدلي أيضا عما يتحقق اليوم في بلادنا بعزم قواتنا المسلحة وقوات الحشد الشعبي والعشائر التي استطاعت تحرير الرمادي. واكد في ختام كلمته على أهمية تعزيز الدعم الكامل للقوات المرابطة في جبهات القتال لتحقيق النصر النهائي على اﻻرهاب.
واستمع المحتفلون بعد ذلك لمجموعة من القصائد الشعرية كرست لهذه المناسبة نالت استحسان الحضور.
وتحدث بعد ذلك الرفيق مالك عكلة، ، عن تاريخ وثبة كانون 48 والثمار التي قطفها الشعب بفضلها قائلا: " لقد ادت هذه الوثبة الى هروب صالح جبر ونوري السعيد وتوفيق السويدي من بغداد واعلان الوصي استقالة الحكومة والتي استقبلت بارتياح الشعب".
وذكر الرفيق عكلة بان" سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الرفيق الخالد فهد قد طالب آنذاك، من داخل سجنه في بيان وجهه للشعب، الى التشديد على الغاء معاهدة 1930ومعاهدة بورتسموت واجلاء الجيوش اﻻجنبية وضمان الحريات والديمقراطية واطلاق السجناء السياسيين وتأليف حكومة وطنية".
وعكس الاحتفال حقيقة أن وثبة كانون الثاني 1948 دخلت التاريخ كواحدة من المعارك الفريدة التي خاضها شعبنا العراقي في سبيل حرية وطنه وسعادة شعبه.