شيوعيو كربلاء احتفلوا بالعيد الـ 82 لحزبهم / عامر الشيباني

تحت شعار "مستمرون من اجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة كربلاء، الجمعة الماضية، حفلا جماهيريا مهيبا في مناسبة الذكرى 82 لتأسيس الحزب، حضره محافظ كربلاء عقيل الطريحي وممثلو العديد من منظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات، ومثقفون وفنانون وإعلاميون، وحشد من الشيوعيين وأصدقائهم.
وغصت قاعة قصر الثقافة والفنون في مركز المحافظة، حيث أقيم الحفل، بالحضور الحاشد، وهو يلوح بأعلام الحزب والأعلام العراقية، آملا بغد مشرق ومستقبل زاهر.
وبعد عزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الحزب والحركة الوطنية، ألقيت كلمة اللجنة المحلية للحزب من قبل سكرتيرها الرفيق سلام القريني، ومما جاء فيها: "منذ لحظة تأسيسه طاف الحزب الشيوعي العراقي المعامل وأراضي النخيل وحقول الذرة والحنطة والاهوار، وخاض مناضلوه نضالاتهم في القرى المنعزلة التي تتطلع الى الفجر، حيث استوطنها المرض وفتك فيها شيوخ الإقطاع وسماسرة المدن".
وأضاف القريني في الكلمة": حمل الحزب راياته وطاف في قلوب الفلاحين الفقراء, علمهم ابجدية القراءة والنضال"، متابعا قوله: ان "الحزب قادهم وسط رياح الظلام وهم يحملون مشاعل الحَرَز وكلماته ويناضلون من أجل فجرههم, الذي هو فجر اخوانهم العمال وكل البسطاء والكادحين والمثقفين الثوريين والجنود والضباط الوطنيين الديمقراطيين على امتداد العراق". وتناول الرفيق القريني الأوضاع الراهنة في البلاد والأزمة العميقة التي تثقل كاهل العراقيين، وقال: "إننا في أمس الحاجة الى البديل العابر للطوائف والاثنيات, الذي يراهن على الوطنية العراقية في ظل هذه الأوضاع وما تحمله من مخاطر جسيمة".
وختم كلمته قائلا ان "الشيوعيين العراقيين باحتفالهم بعيد تأسيس حزبهم في ذكراه الثانية والثمانين، يواصلون تأكيد انتمائهم للقضية التي كرسوا لها عقولهم وأفئدتهم، بل وحياتهم", لافتا إلى ان"الحزب سيبقى وفيا لشعبه من شاباته وشبابه وشيوخه وهم يقفون في الساحات كل جمعة مطالبين بحقهم المشروع في الخبز والحرية والدولة المدنية".
هذا وتخللت الحفل فقرات فنية، وهتافات وطنية، حيث أدى المطرب ثامر الصديق باقة من الأغنيات، وألقى الشاعر حاتم عباس بصيلة قصيدة ألهبت حماس الحضور. ثم اعتلى المسرح الشاعر الشاب علي النواب ليقرأ واحدة من قصائده، أعقبه الشاعر القادم من مدينة الحلة عادل الياسري بقراءة مختارات من قصائده التي تجسد هموم الوطن وكادحيه.
واختتم الحفل بترديد الحاضرين "سنمضي إلى ما نريد.. وطن حر وشعب سعيد".