مندائي يضحي بحياته في سبيل انقاذ عائلة جيرانه المسلم

هكذا كانت وستبقى الأخوة بين ابناء شعبنا العراقي
سيطرت حالة من الحسرة والألم على اسرة شاب مندائي يسكن مدينة البصرة بعد ان فقد حياته تضحيه لإنقاذ عائلة جيرانه المسلمة، والشاب المتوفي هو ناجي جمعه سرحان خافور ، من طائفة الصابئة المندائيين ، وزوجته السيدة باسمة ماجد حازم الصابوري ، أب لشابين في الدراسة المتوسطة أنوار 14 سنه ، واسهر 12 سنه، والوالد المتوفي موظف بسيط و المعيل الوحيد للعائلة .
الحدث يعود الى يوم 1-6-2016 ، عندما اشتعلت النيران في دار جيرانه بشكل مخيف مما اربكت وأخافت الكثير من الناس المتجمهرين حول الدار الملتهبة، و بداء صراخ الاطفال من داخل الدار المحاصرة بالنيران. يرتفع الى عنان السماء، لم يفكر ناجي جمعه المندائي بان هذه الدار المشتعلة يسكنها مسلمون شيعة أم سنة ، بل كان جل تفكيره العمل بكل قوته من اجل انقاذ عائلة جيرانه ، القى بنفسه في وسط الدار الملتهبة ، واخذ يجاهد بإنقاذ العائلة ونجح في اخراجها ، ، وقبل خروجه في المرة الثانية من دخوله ، سمع صراخ احد اطفال العائلة من داخل الدار رجع ثانية واخترق اللهيب ، وظل يحاول جاهدا اخراج الطفل، وتمكن من دفعه الى باب الدار للخروج وفجأة تسلط اللهيب على جسد ناجي بانفجار احدى قناني الغاز ، فسقط على الأرض فاقدا للوعي متأثرا بحروق بليغه نقل على أثرها الى المستشفى ففارق الحياة الى عالم ألما دنهوره عالم الأنوار المندائي .
ترك خلفه عائلة لا معيل لها تحتاج الرعاية والعطف والمساندة من الجميع ، والواجب على جميع المسؤولين والمنظمات الاجتماعية ألأشاده بهذه المواقف التي تعطي برهانا ساطعا على وحدة العراقيين . وتقديم الدعم والمساعدة لهذه العائلة التي فقدت معيلها الوحيد ،وتصنيفه من شهداء الشعب العراقي .
المجد والخلود للشهيد
ناجي جمعه سرحان
والصبر والسلوان لعائلته
حكمت شناوه السليم
لايبزك--المانيا