الرسام كاظم النجار: الكاريكاتير أداة فاعلة في النقد الساخر

حاوره: كاظم السيد علي
استقدمه الفن الى محطاته منذ طفولته. فكانت له بعض التخطيطات الجادة في الرسم ومحاولات في رسوم الكاريكاتير الساخرة استطاع من خلالها توثيق قسما من حركة الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية.. حلق في سماء عالمه الفني، واكتشف قدراته وشعوره وإحساسه الداخلي، ومعاناته السياسية والاجتماعية التي أثرت في تفكيره وثقافته تأثيرا عميقا جدا. حتى انغرس في ذاته حب هذا المضمار، ودفعته الولادات الفنية الى دخول أكاديمية الفنون الجميلة، فتخرج فيها عام 1984.. انه رسام الكاريكاتير كاظم هادي النجار الذي يعد من الرسامين الذين رفدوا الحركة التشكيلية الإبداعية العراقية بأعماله كاريكاتيرية ذات أهمية. التقته "طريق الشعب" وأجرت معه هذا الحوار القصير:
ماذا يعني الكاريكاتير بالنسبة لك؟
الكاريكاتير هو الحياة. فالمضمون الجيد والهادف والفكرة الذكية البارعة والأسلوب الساخر الذي يتيح للمتلقي ادراك ما يقصده فنان الكاريكاتير عبر النقد اللاذع، بالرسم والكلمة، كل هذه الولادات هي التي ابحث عنها دائما في أعمالي الكاريكاتيرية، لكون هذا الفن أداة فاعلة من أدوات النقد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
متى يدرك الرسام متعته؟
لا يدرك مداها إلا من له القدرة في التعامل مع الأحاسيس الموغلة في الصدق الإنساني، وممن تتجسد مشاعره من خلال خطوطه التي تنقل الصورة الحقيقية للمجتمع، وتنقد الجوانب السلبية.
هل استفدت من تجارب الذين سبقوك في هذا المجال؟
استفدت من أساليب الرسامين العراقيين امثال غازي ومؤيد نعمة وضياء الحجار، ومن المصريين صلاح جاهين وبهجوري ويعقوب صنوع وغيرهم من المبدعين الذين سبقونا في هذا الفن، ما مكنني من شق طريق خاص بي، وبأسلوب متميز، كي استطيع ايصال مفاهيمي الخاصة إلى المتلقي، غير ان لكل خصوصية بداية منفردة ومبدعة.
كيف ترى الفنان التشكيلي اليوم؟
أراه بخير وأحسن حالا عما كان عليه، بعد ان همش في زمن الدكتاتورية المقيتة. فإنتاجه وفير ومشاركاته في المعارض مستمرة.