قلعة أربيل تعانق أهوار الجنوب

زينب البكري
عقد البيت الثقافي في أربيل، بالتعاون مع الهيئة العليا لإحياء قلعة أربيل، الأربعاء الماضي، ندوة موسعة عنوانها "قلعة أربيل تعانق أهوار الجنوب"، حضرها جمع من المثقفين والمعنيين بالشأن التراثي والآثاري.
عقدت الندوة على قاعة المنظمات غير الحكومية وسط مدينة أربيل، وافتتحها رئيس الهيئة العليا لاحياء قلعة اربيل دارا اليعقوبي، الذي استعرض لمحات من تاريخ القلعة الأثرية، وقال انها "من المستوطنات الهائلة بالسكان، ولها خصوصية، ولذلك تم ترشيحها الى لائحة التراث العالمي عام 2010".
وأضاف قائلا: "عملنا لمدة ثلاث سنوات بالتعاون مع خبراء عالميين، لإعداد تقارير سنوية حول القلعة، وقد استطعنا اقناع اليونسكو خلال الاجتماع السنوي الذي عقدته في قطر عام 2014، بضرورة إدراج القلعة ضمن القائمة الدائمة".
واشار اليعقوبي الى ان قلعة اربيل تضم حاليا متحفا للنسيج الكردي، وآخر للصناعات اليدوية، ومركزا ثقافيا، وانها تشهد الكثير من الزيارات من قبل السائحين والطلبة.
من جهتها أشارت مسؤولة التراث والثقافة في مكتب اليونسكو د.مي الشاعر، الى ان انضمام الاهوار الى لائحة التراث العالمي موضوع مهم بالنسبة للعراقيين والعالم، مبينة انه وبحسب اتفاقية التراث العالمي، سيكون هناك صندوق مالي، يحق للدولة صاحبة الموقع الأثري ان تسحب منه مبلغا في حال تعرض موقعها إلى تدمير، أو كان بحاجة إلى ترميم.
فيما قال د.احمد خميس حمادي، أستاذ علم المياه في جامعة بغداد، ان انضمام الاهوار الى لائحة التراث العالمي، انجاز كبير في تاريخ العراق، لافتا إلى ان الأهوار تشهد تنوعا إحيائيا لافتاً.
وأوضح د. حمادي ان تاريخ المنطقة يعود الى اكثر من اربعة آلاف سنة، وان الأهوار تقسم إلى دائمية تبقى فيها المياه طيلة العام، وفصلية تجف فيها المياه في بعض فصول السنة، مشددا في قوله: "علينا اجادة ادارة المياه في الأهوار، وإلا سيؤثر ذلك سلبا على المنطقة التي يسكنها البشر، ويعيش فيها مختلف الطيور والحيوانات".
وكان آخر المتحدثين في الندوة سفير المسؤوليات الاجتماعية في دول الاتحاد الأوربي، الشريف أحمد الرفاعي، الذي أشار إلى ان انضمام الأهوار إلى لائحة التراث العالمي، يمثل نصرا على الإرهابيين الذين أقدموا على تدمير المعالم الأثرية.