- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 31 تشرين1/أكتوير 2016 18:34
طريق الشعب
قال الكاتب المعروف رضا الظاهر ان "تراكم السخط وتعاظمه أدى الى تحول نوعي أنعش الرجاء كجمر تفجر جراء تغيير في التوازن الاجتماعي"، واضاف انه "يمكن النظر الى الحراك باعتباره أهم ممارسة كفاحية منذ 2003 وهو مرتبط بالأزمة المستعصية وتمسك الكتل المتنفذة بامتيازاتها".
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها منتدى الكرادة الثقافي عصر السبت الماضي، واستضاف فيها الكاتب الظاهر، وأدارتها الناشطة بشرى أبو العيس، التي قدمت إبتداءً نبذة عن حياة الكاتب والمحطات التي تنقل خلالها في حياته العملية كونه كاتباً واعلامياً، وله إصدارات، منها ثلاثيته حول العلاقة بين المرأة والأدب، اضافة الى كتبه: "موضوعات نقدية في الماركسية والثقافة"، و"النسر المحلق – تأملات في مثال روزا لوكسمبورغ"، وكتابه الأخير "اقتحام السماء – تأملات في الحراك الشعبي"، هذا فضلا عن أربعة كتب مترجمة في جماليات الأدب والفن.
وجاء في التقديم، الذي ألقى أضواء على مسيرة الكاتب الظاهر كونه مساهماً في حركة الأنصار (البيشمركة)، ومناضلاً سياسياً، وناقداً أدبياً، وقد عرف بعموده الصحفي الأسبوعي (تأملات)، الذي صدر في كتب عدة تحمل عنوان "تأملات في قضايا عراقية".
تطرق الظاهر الى كتابه "اقتحام السماء"، وتحدث عن مكانة الكتاب كونه اسهاماً في دراسة ظاهرة وتجربة الحراك الشعبي.
وذكر أن الكتاب ينطلق من المنهج الماركسي لإعانة المتظاهرين والباحثين والكتاب واعطائهم معنى بصفحات معاصرة، ولطرح أسئلة حارقة عن دور الحركة الاجتماعية الاحتجاجية ارتباطا بالحراك الراهن. فالكتاب - حسب الظاهر - مسعى لتمرين كفاحي وحصيلة لمواضيع تناولها على صفحات "طريق الشعب"، حتى صار لزاماً عليه أن يجمع تلك المقالات في كتاب ليكون مصدراً من مصادر الحركة الاجتماعية الاحتجاجية. وأشار الظاهر الى فضل العديد من الناشطين عليه، في بلورة الأفكار بشأن الحراك الشعبي الذي هو أحد المشاركين فيه. وأوضح "انّ أبرز التجليات في هذا الحراك الشعبي هو القدرة على استقطاب قوى شبابية واسعة وهو ظاهرة جلية وسمة مميزة، مع ظهور دور رئيس للنساء، والعنصر الثالث هو المشاركة المميزة للمثقفين من ممثلي الطبقة الوسطى والمجتمع المدني، فضلاً عن أن الحراك اتسم بمشاركة قوى اسلامية كالتيار الصدري".
وأشار الى أنه "في الحراك تجلت الهوية الوطنية السلمية بكل وضوح، والطابع المدني والمتحضر، والاستنتاج بأن الحراك تجاوز حواجز كبيرة"، مبينا أن "مجرد ظهور الحراك هو أمر عميق الدلالة".
وشرح الظاهر للحضور كيف أن ماركس نهى الثوار عن العجالة، ولكن عندما اندلعت "كومونة باريس" أيّدها بحماس، لان في الثورة دائما اكتساب خبرة للثورة التالية، مفصلاً دروس كومونة باريس وداعياً الى الاستفادة من خبرتها الغنية.
ثم أجاب الظاهر عن الأسئلة والمداخلات التي أثارها الجمهور الغفير من الشباب والضيوف في الندوة التي احتضنتها حديقة مقر الكرادة للحزب الشيوعي العراقي.
وفي الختام تم تقديم باقة ورد للظاهر.