د. جواد بشارة وحوارعن الصراع بين العقل العلمي والعقل الخرافي / نبيل الربيعي

ضيفت دار الود للثقافة والفنون في بابل، الخميس الماضي، على قاعتها في مدينة الحلة، الفنان والباحث المغترب د. جواد بشارة في محاضرة عن "الصراع بين العقل العلمي والعقل الخرافي".
استمع إلى المحاضرة حشد من المثقفين والادباء والمواطنين الآخرين، وأدارها السيد ماهر الربيعي، الذي قدم في مستهل حديثه نبذة عن المحاضر. فهو متخصص في الإخراج السينمائي والإعلامي، وقد كتب النقد السينمائي والبحوث والدراسات السينمائية والفنية منذ سنة 1967. وأشار أيضا إلى ان د. بشارة محلل صحافي وسياسي واقتصادي واستراتيجي، وكتب في العديد من الصحف الفرنسية، وعمل محررا في مجلة "دراسات شرقية" الصادرة في باريس منذ عام 1986. وقد نشر ما يزيد على خمسة آلاف دراسة وبحث ومقالة بين تأليف وترجمة في مختلف المجالات. وله مؤلفات عدة عن الكون والعقل".
بعد ذلك افتتح د.بشارة محاضرته بالقول: "إن واقع وحقيقة الكون من الثراء والتعقيد واللغزية، لا يحق لنا أن نختزلها بنظرية أو فرضية أو معادلة أو حكاية خرافية قالها السلف والأجداد, وأن العلم قادر على الاجابة عن هذه الامور". وأضاف: "إذا كان عقل ما يفكر ويعرف بحالة الكون في لحظة ما، ويعرف القوانين التي تطوره، يمكنه أن يعرف كامل الأحداث المستقبلية التي ستحدث فيه".
وأشار المحاضر إلى أن الزمن ظهر في لحظة ميلاد الكون نفسها، وفي الوقت نفسه الذي ظهر فيه الفضاء أو المكان والطاقة، وكلها من لوازم وحدة الطبيعة. أما الجاذبية فقد ظهرت بعد 4310 (يضاف إلى الرقم 10 ثلاثة وأربعون صفراً بالناقص) جزءا من الثانية، أي منذ لحظة بداية تكوين الكون بعد الإنفجار الكبير، حيث إتحدت القوى الضعيفة والقوية والكهرومغناطيسية معا".
كما أشار د. بشارة إلى نظرية "الانفجار العظيم" التي حققت شعبية عالمية. إذ يقول العلماء من أنصار هذه النظرية إن "لكل كون لحظة انفجاره العظيم الخاصة به ". كذلك تحدث المحاضر عن معنى اللامتناهي في الكبر واللامتناهي في الصغر.
وعلى هامش المحاضرة طرح عدد من الحضور: د. باسم العسماوي , شاعر عوض, الشيخ محمد العربي , د. سلام حربة, مردان سعود, محمد ناجي , نبيل الربيعي , د. عدي الأسدي، اسئلة على المحاضر في تقنيات العلم والمختبر والعقل العلمي واختفاء الجسم عند سرعة الضوء.