احمد فؤاد نجم.. مات !/ ئاشتي

رحل الشاعر المناضل، رفيق المغني المناضل الشيخ امام
رحل صاحب القصيدة الشهيرة: جيفارا مات:
آخر خبر فِ الراديوهات
و فِ الكنايس
و الجوامع
و فِ الحواري
و الشوارع
و عَ القهاوي و َ البارات
مات المناضل المثال
يا ميت خسارة ع الرجال
مات الجدع فوق مدفعه جوه الغابات
جسد نضاله بمصرعه
ومن سُكات
لا طبالين يفرقعوا
ولا اعلانات
رحل الصوت الشعري الذي كان يتحدث بضمير الفقراء، وروح الثورة. رحل الصوت الذي شاكس الحكام بوطنيته. رحل أحمد فؤاد نجم، ولكنه سكن ضمائر كل الشرفاء في العالم العربي. رحل وهو يحمل في روحه حلما جميلا مثل عيون بهية، رحل وهو يعرف أن المستقبل لا بد أن يحمل معه بشائر الفرح لكل الناس.
رحل الصوت الواثق من أنتصار قضية المحرومين، الصوت الشعري الذي ألهب بقصائده وصوت وألحان رفيقه الشيخ أمام حماس الشباب العربي من الخليج إلى المحيط، وتحمل الاثنان معا ضريبة ذلك سجنا وتجويعا ومطاردة، ولكنهما لم يتوقفا مرة في وسط الطريق. كان الانسان بالنسبة لهما صاحب جلالة من نوع خاص، لهذا لم يدخرا جهدا في النضال من أجله. رحل الحالم بمصر وحريتها، رحل الذي وقف بكل جبينه الشعري مع انتفاضة الثلاثين من حزيران، وساند الشباب المصري بكل ما يحمل من حب لمصر، رحل صوت مصر وكادحيها وكل الشغّالة المحرومين في العالم..