التيار الديمقراطي

الاجتماع التشاوري السادس لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج: حراك مدني هادف لبناء دولة عادلة وتفعيل شراكة وطنية لحل الخلافات سلميا

طريق الشعب
عقدت تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج اجتماعها التشاوري السنوي السادس في مدينة مالمو السويدية للفترة من 6 – 7 تشرين الاول الجاري، تحت شعارها الاساس "العراق يستحق الأفضل" وشعار مرحلي: "من اجل بناء دولة عراقية مدنية ديمقراطية اتحادية".
الحراك الهادف
وفي البيان الختامي الصادر عن الاجتماع التشاوري السادس لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج، والذي تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، جاء فيه "افتتح الاجتماع اعماله بكلمة قصيرة للتنسيقيتين المضيفتين "مالمو" و "لوند" ، تطرقت الى مساعي التيار الديمقراطي لإرساء الثقافة الديمقراطية في العراق، والى الحراك المدني الديمقراطي الهادف في نضاله المستمر نحو بناء دولة مدنية على اساس الديمقراطية والقضاء والقانون، اضافة الى مطالب الشعب المشروعة في كافة المجالات".
شراكة وطنية
وتعرض ممثل هيئة المتابعة لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج، في كلمة الهيئة، الى "الواقع السياسي ومتطلباته، والسعي الى تجميع القوى الديمقراطية في مشروع مشترك. ثم عكف على ظروف عمل تنسيقيات الخارج وآليات عملها، والتحديات التي تواجهها الحركة الديمقراطية اجمالاً"، مبيناً موقفها من جميع المتغيرات السياسية بما فيها الاخيرة في اقليم كوردستان وحق تقرير الكرد مصيرهم بأنفسهم ، داعيا الى "تفعيل شراكة وطنية على قاعدة الدستور وحل الخلافات بالطرق السلمية، لما في ذلك خيرا للعراق وشعبه بمجمله".
تلى ذلك القاء عدد من الكلمات من قبل ممثلي المنظمات العاملة في السويد وهي منظمة الحزب الشيوعي العراقي، وكلمة مكتب السلام العالمي، ولجنة مبادرة توحيد الشخصيات الوطنية العراقية في السويد، انطوت جميعها، بمضامينها، على العناوين التي اثقلت كاهل الوطن ومرادها نظام المحاصصة والطائفية، واستشراء الفساد وسرقة المال العام، ودعت الى القضاء التام على تلك الاجندات والأنساق واستبدالها بنظام ديمقراطي ضامن للحريات وحقوق الإنسان، واعادة اموال العراق المنهوبة وتقديم الفاسدين الى العدالة. مع التوجه الفوري لبناء دولة ديمقراطية اتحادية على اساس المساواة والقانون.
هذا وتلقى الاجتماع السنوي السادس عددا من برقيات التحايا، اشتركت جميعها بنفس الرؤيا اعلاه مع استحسان وتثمين دور التيار الديمقراطي في الحراك المدني وتبنيه لمطالب الجماهير.
انتخاب هيئة رئاسية
وبعد انتهاء جلسة الافتتاح العامة، واصل المجتمعون اجتماعهم في جلستهم الثانية التي بدأت بالتعريف بالوفود والمساهمات المتوقعة عبر السكايب ومساهمات يصل عددها الى ١٩ تنسيقية تنتشر في جميع القارات.
وبعد ان انتخب الاجتماع هيئة رئاسة من ثلاثة اعضاء ولجان اخرى لتمشية اعماله، باشر اعضاء الاجتماع بإقرار جدول العمل والقوى الصوتية لمندوبي التنسيقيات واقرار نظام ادارة الجلسات.
وفي جلسته الثالثة في اليوم التالي واصل الاجتماع اعماله فبدأ بمناقشة عدد من الأوراق المقدمة للاجتماع.
انتقل بعدها المجتمعون الى جانب حيوي آخر من عمل تنسيقيات الخارج فناقش المجتمعون الجانب المالي والاستحقاقات المالية واوجه الاستحصال والمساعدات والتبرعات، وتحديد اوجه الصرف والدعم، مع التفكير ببرامج عملية لتحسين الواقع المالي للتيار. فيما ترك خيار الحركة بذلك لكل تنسيقية حسب الظروف. ومع عدد من القرارات الخاصة بهذا الشأن تم اقرار التقرير المالي.
حوارات وخطوات
بعدها استقطع الاجتماع وقتا لمداخلة المكتب التنفيذي من بغداد عبر السكايب ممثلا بشخصيتي المنسق العام للتيار الدكتور احمد ابراهيم والدكتور حسان عاكف عضو المكتب التنفيذي، تركز حديثهما على مبادرة التيار الديمقراطي في جمع القوى الديمقراطية والوطنية وعقد مؤتمر لها كـ "تحالف للقوى الديمقراطية المدنية" ، فيما أجابا عن استفسارات المجتمعين بخصوص الحوارات والخطوات العملية لتحقيق المهمة، كذلك تطرقا في حديثهما الى العلاقة التبادلية بين المكتب التنفيذي وتنسيقيات الخارج واهمية تنميتها. هذا وقد استضاف الاجتماع كذلك، عبر السكايب، تنسقيتي كندا واستراليا التي تداخلت مع المجتمعين وساهمت بالاجتماع.
وفي الجلسة الأخيرة ناقش المؤتمرون الورقة الإعلامية المقدمة من قبل لجنة الاعلام في هيئة المتابعة.
ثم انتقل المجتمعون الى مناقشة الورقة التنظيمية التي قدمت الى الاجتماع من قبل هيئة المتابعة والتي احتوت على عدد من النقاط التي من شأنها تنظيم العلاقة ما بين التنسيقيات، وبين هيئة المتابعة والمكتب التنفيذي.
نوقشت بعدها "ورقة عمل تطوير العمل المشترك" جاءت على شكل مداخل تسهل الحوار بين القوى والشخصيات الديمقراطية في الخارج، وكعمل جديد من نوعه يسعى الى تبديد اي لبس بين تلك القوى والشخصيات حول مفاهيم العمل المشترك والانتقال الى اساليب عملية/ميدانية. من جانب آخر حرصت الورقة على اعطاء فكرة عن كيفية خلق حركة عامة داعمة للتغيير في الخارج.
وفي فقرته قبل الأخيرة، وبجو ديمقراطي انتخب الاجتماع خمسة اعضاء لهيئة التنسيق الجديدة، ستعمل على النهوض بالمهام الجديدة. بعدها اقر الاجتماع البيان الختامي عددا من القرارات والتوصيات. ثم اختتم الاجتماع السنوي اعماله بكلمة قصيرة للهيئة المنتخبة.
وفي الختام القت هيئة المتابعة المنتخبة كلمة قصيرة شكرت فيها المشاركين الذين اولوها الثقة، ثم تم شكر التنسيقيتين المضيفتين والقائمين على نجاح الاجتماع التشاوري السادس، والجمعية العراقية في مالمو، والتنسيقيات الحاضرة على السكايب.