التحالف المدني الديمقراطي

هيفاء الأمين توجه رسالة إلى انصار التحالف المدني في ذي قار: مستمرون لأننا نبض وروح المستقبل الآمن السعيد

ذي قار - طريق الشعب
وجّهت مرشحة التحالف المدني الديمقراطي في محافظة ذي قار، هيفاء الأمين، رسالة إلى انصار التحالف في المحافظة، أكدت فيها الاستمرار في تحقيق حلم الدولة المدنية، دون الالتفات إلى نتيجة فرز الاصوات.
وقالت الأمين إنه "قبل ان تعلن المفوضية النتائج النهائية، أحببت ان اكتب لكم، لان المؤشرات تدل على عدم حصولي على الاصوات المؤهلة، رغم وجود أصوات كثيرة لي شخصيا".
وتوجهت مرشحة التحالف المدني الديمقراطي عن الحزب الشيوعي العراقي، بالتهنئة إلى كل "من فاز بثقة الشعب الحقيقية"، مردفة "أقول الحقيقية كي أميزه عمن فاز باستغلال ضعف الناس وحاجتهم وقلة حيلتهم، وخرق القانون والقواعد الانتخابية الأخلاقية المعتمدة عالميا".
وتابعت "أقول لمن فازوا بثقة الناس الحقيقية، انتبهوا فان البناء على ما مضى مشكلة كبيرة، فالماضي البرلماني والحكومي ليس مدعاة للفخر بما احتوى، فاستمعوا للشعب وتنازلوا ان لم تستطيعوا اداء المهمة الجسيمة، وفكروا ان خلاصنا جميعا في قيام الدولة المدنية".
وأضافت الأمين "اما انتم بنات وأبناء ذي قار يا من حلمتم بالمدنية، وان يكون لكم من يمثلكم في البرلمان، وقد تمنيتم لدرجة اليقين أني فائزة بالمقعد، بالشخص والاسم ولم تستطيعوا تخيل عدم الفوز؛ أقول لكم وانتم غاضبون وربما محبطون، ان كل هذه المشاعر من حقكم الآن، ولكنها ليست من حقكم غداً".
وبينت أنه "غداً علينا ان نتذكر ان الحياة المدنية لن يصنعها صعود هيفاء الامين الى البرلمان بسحر ساحر، بل هي كانت ستكون خطوة وعمل مضني".
وزادت بالقول "نحن لدينا الآن السحر والساحر"، موضحة أن "لدينا سحر المدنية الذي جمعنا ووحّد عقولنا كلنا في ذي قار العزيزة، ولدينا الساحر الا وهو هذا العدد الكبير من الشابات والشباب الذين خرجوا للفضاء، منهم من أتى بثقافة ووجدان، وآخر جاء فقط بوجدان، بسليقة وعفوية، وبحب لا يعرف التفلسف والرياء".
وأكدت "انهم شاباتنا وشبابنا الذين غادروا دائرة الشك والتلصص الى دائرة المحبة والثقة والسلام".
وشددت على أنه "لقد كنا مدنيين في فترة الدعاية الانتخابية وسنستمر"، لافتة إلى أنه "لم نحقق الفوز، لم ننجح في جمع الأصوات المطلوبة، لم نكن ككتل وتجمعات تدعو للمدنية والعدالة في المحافظة بمستوى عملي وفكري لفهم معنى الوحدة ومعنى اننا نسعى لعمل مؤسساتي وليس فرديا، فضاع المدني في دائرة الأنا أو ضعف الادارة واختفاء ثقافة العمل الطوعي وأثره النفسي والروحي، وصار الأغلب يقاس بالدينار للأسف".
واعربت عن أملها بأن "يكون الاصطفاف افضل في الأيام القادمة بين دعاة الدولة المدنية، وهم كثر ويشكلون أغلبية سكان المحافظة، لو ترك لهم الخيار والحرية الكاملة، لان الدولة المدنية ليست أيديولوجيا محددة او فكرا حزبيا واحدا، بل هي لكل الأحزاب التي تؤمن بان عملها في السلطة مؤقت وتبادلي".
ووجهت كلامها إلى انصار التحالف المدني بالقول "لا تندموا على أصواتكم، ولا تظنوها قد ضاعت أبدا، انتم اخترتم الصحيح وضميركم مرتاح، الشباب عليه ان يبني على ما حصل. اما الكبار من المدنيين فحكمتهم تراها في الجيل الذي سيصنع الحلم".
وأكدت أنها (هيفاء الامين) "بدأت بشيء وكسرت الوهم، وهم ان أبناء وبنات الناصرية وذي قار مكبلون بسلاسل من التخلف والتردد والاستسلام والحكم المسبق".
وبينت انه "لم استلم باسمكم التفويض، فإننا مستمرون لأننا نبض وروح المستقبل الامن السعيد".
وختمت الأمين رسالتها بالقول "مستمرون تحت عنوان (المشاركة الشعبية في بناء الدولة المدنية)، لن ننتظر الحصول على مقاعد في البرلمان، هذا وطننا وهذه محافظتنا نعمل كي تكون أجمل، شكرا لكل ما قدمتم من عمل رائع والسلام عليكم ورحمة الله ومحبته".