ادب وفن

فلسطين: في ذكرى "النكبة"...!!/ باقر الفضلي

نَنْحو الى الذِكْرِ والذِكْرى تُواسينـا
والليلُ يُسعِفُنـا، والدَمـعُ يُـنبينـا(*)
صارتْ لنـا كَعُهودِ العُمرِ ساريةً
في كلِ عامٍ وعَهـدُ الحُـرِ يُشقينا
ذكرىً وما كان للتأريخِ يَنصِفُهـا
إنْ زادَ فيها التَغني ليسَ يُـنسينـا
حلماً نَسجناهُ إرثاً في ظَمائِـرِنـا
يَحيـا الوليدُ به دَهراً ويُحييـنـا
كانت فلسطينُ رَمزاً في دواخِلنـا
فَشَبَّ فينا لهـا إسمٌ _ فلسطينـا
***
يا جَنةَ الأرضِ إنْ ضاقتْ مَساحَتُها
فَنِعْمَ مِثْـلُكِ مَنْ يَـأوي المُصَـلْينا
يا كعبةً صُرتِ للأقْـصى مَنـارتَهُ
ومُـنْزِلَّ الوحيِّ في الإسراءِ مُهدينا
طوبى اليكِ ومُـذْ دارتْ دَوائرهُـا
شَعبٌ تَمَرَسَ فـي الدنيـا تلاوينـا
مِنْ سالِفِ الدَهرِ سارتْ في طَلائِعهِ
أجيالُ كَنعـانَ لا قَسـراً وتَوطينـا
عاشَتْ مَعَ الأرضِ صنوانٌ يُبارِكُها
روحُ القَداسةِ مِـنْ أيـامِ ماضينـا
***
قُـلنا سَلاماً وقالتْ (قُدسُها) سَـلِمَتْ
كُلُ التَحايـا وعَـمَّ الخَيـرُ وادينـا
لا يُـبتَغى العِـزُ إلا في شَمائِـلهـا
ولا يَمُسَ الضَنى يَـوماً مَـواضينـا
لا يَطمَعُ الوَغـدُ إلا في عَـواثِـرنـا
وكَمْ تُصيبُ الـرَزايـا مَنْ يُجافـينـا
سِتٌ وستونَ في أعطافِـنـا غُـرِزَتْ
نِصالُهـا مِـنْ زُعـافِ السَمِ تَسقينـا
فيها مِـنَّ الوَهـمِ ما لا يُستغاثُ بـهِ
تا اللهِ مـا نَسَجَتْ؛ وَهمَـاً لتغـوينـا
(*) ينبينا : ينبئنا