ادب وفن

ستارة "مسرح المضطهدين" تُرفع في بغداد

اعداد: كمال يلدو
لأنه العراق، ولأنهُ مسكون فينا اينما ذهبنا ، فكانت تجربتنا الحديثة في المدرسة المستجدة "مسرح المضطهدين" التي طرحها - أكستو بوال ـ طريقا جديداً ولجناه، نحن عشاق المسرح والوطن في كندا، هكذا يبدأ الفنان المسرحي الاستاذ داخل البحراني "من مدينة كجنر الكندية" كلامه ويقول: قدمنا عدة عروض مستندين على الاسلوب الجديد في العرض والاخراج، ولاقت استحسانا وتشجيعا من الجمهور العراقي والعربي والكندي على حد سواء ، فدفعني ذلك للاتصال بالفنان الكبير الاستاذ سامي قفطان، وفاتحته برغبتي في تقديم عمل مسرحي ببغداد مستفيدا من المدرسة الجديدة والتي تجسد معاناة وأحلام اناس مقهورين، لعل عراق اليوم هو أبرز صورة تجسد هذا الواقع.
ومن حسن حظي، يكمل الفنان داخل البحراني، فقد رحب الاستاذ سامي قفطان بالفكرة، فقصدت مدينتي الغالية، بغداد، وبدأنا التمارين على مسرحية "اليوم العاشر" من تأليف الاستاذ سامي، وتشرفتُ بالاشراف على التمرين والاخراج، وكانت المفاجأة الكبرى أن لاقت قبولا وتشجيعا وتفهما من جمهور بغداد الذي حضر لمشاهدتها أيام ١٨ ـ ١٩ شباط ٢٠١٧ وعلى خشبة "منتدى المسرح التجريبي" الواقع في منطقة شارع الرشيد ، مقابل بدالة السنك. ومن الجدير بالذكر، انها المرة الأولى التي تعرض في بغداد مسرحية من مسرحيات "مسرح المضطهدين"، وأتشرف انها وجدت مساحة من القبول والتشجيع من متذوقي مسرحنا الرائع، المسرح العراقي!
لقد أضافت هذه التجربة، كنزا رائعا من الخبرة، ستجد طريقها حتما لتطوير قابلياتي وصقلها، ولعلي في هذا المقام أود تقديم الشكر ، مقرونا بالمحبة والاعجاب للفنانات والفنانين الذين اشتركت معهم بتقديم "اليوم العاشر" في بغداد: استاذي الغالي سامي قفطان، أزهار العسلي، جهاد جاسم، طه المشهداني، علي عباس، ليلى هادي، أحمد محمد صالح وعسل.
لعلها واحدة من التجارب الرائدة "والمطلوبة" للتعاون والتنسيق بين دائرة السينما والمسرح ، مع المسرح العربي الكندي.