- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 18 أيلول/سبتمبر 2016 18:14
[أين- بغداد]
قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن "العراق الان موحد اكثر من قبل سقوط مدينة الموصل" بيد عصابات داعش الارهابية في حزيران 2014.
وذكر العبادي خلال مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الأحد "العراق الان موحد أكثر من قبل، فكان قبل سنتين على شك الانهيار بدخول داعش وكل شيء يتجه للأسفل".
وحول سؤاله عن مدى قناعته في ما اذا حقق انجازات بعد توليه رئاسة الوزراء قبل نحو سنتين أجاب العبادي "أعتقد حققنا الكثير من الوعود وتغير الوضع برمته والعراق كان يعتبر غنيا وعندما توليت المنصب انفخضت أسعار النفط وسألوني الخبراء الاقتصاديين عن كيفية غدارتنا للميزانية ونحن نخوض غمار الحرب وبنفس الوقت نوفر الخدمات وإعمار المناطق المحررة؟ هذا تحدي كبير".
وأضاف "تعاملنا مع التوترات والنعرات الطائفية الموجودة وكانت هناك بعض المناطق لم تكن ترحب بقواتنا الامنية في القيارة والموصل والانبار وصلاح الدين والان بدأوا يرحبون بها وهذا تحول كبير وحولنا جيشنا الى مدافع عن جميع مكونات الشعب".
وأشار العبادي متحدثا عن إنجازاته "كما نجحنا في نقل الصلاحيات للمحافظات والحكومات المحلية".
وعن تواجد القوات التركية في شمال مدينة الموصل جدد العبادي مطالبته انقرة بسحب قواتها فورا من العراق، وقال "القوات التركية تعرقل جهودنا في محاربة داعش وهذا كلام رسمي ومقتنع به".
وأكد "نحن ليس لدينا مشكلة مع الشعب التركي او الحكومة التركية وانما مع العقلية التي تديرها، التي عليها ان تعرف ان العراق دولة جارة ونريد بناء علاقات على أساس المصالح المشتركة ولكن إرسال قوات نحن نرفضها بحجة مقاتلة حزب العمال الكردستاني مع اصرار لبقائها أمر غير مبرر ولا نعرف أين نضعه؟!".
وأبدى رئيس الوزراء "استغرابه ببقاء ووجود قوات تركيا فهي غير مرحب بها وقدموا لنا مقترحا ببقائها ورفضناه ونحن مستعدون الى ايجاد مخرج لهم" مؤكدا أن "وجود القوات التركية ليست بموافقة الحكومة العراقية كما يدعون ونقول عليهم ان يقدوا الدليل بخلاف ذلك".
وطالب "يجب ان يصدر قرار تركي بسحب القوات التركية ووجودها غير سليم ويسمم الاجواء والعلاقات" مبينا "اذا كانت السلطة التركية جادة بمحاربة داعش عليها سحب قواتها فهناك شكوك وتخوف من العراقيين في هذا التواجد وعلى تركيا سحب قواتها".
وعن زيارته المرتقبة الى نيويورك للمشاركة باجتماع الجمعية العام للأمم المتحدة، أشار العبادي الى انه "سيشارك بهذا الاجتماع وتستمر زيارته لثلاثة أيام" كاشفا انه "سيجري 30 لقاءً مع زعماء وروؤساء دول".
وأشار الى، انه "تلقى طلبا من الرئيس الامريكي باراك أوباما لعقد اجتماع ثنائي على هامش الاجتماع" مؤكدا "عدم وجود تواصل لحد الآن بينه وبين المرشحين للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب".
وأعرب رئيس الحكومة العراقية، عن أمله بان لا تؤثر الانتخابات الامريكية على دعم واشنطن للعراق في الجانب العسكري واللوجستي في حربه على داعش.
وقال "آمل ان الانتخابات الامريكية لن تؤثر على العراق فالدعم الدولي مهم للعراق ومعركة تحرير الموصل مهمة لنا والعالم أجمع" مبينا، أن "منظمة داعش الارهابية كأنها تؤسس دولة مصغرة في الموصل وهدفنا دحرها بتحرير المدينة وستكون ضربة قاضية للتنظيم وآمل ان لا تؤثر الانتخابات الامريكية في الدعم للعراق العسكري ودور المستشارين".
وأكد العبادي، أن "العراقيين يضحون بحياتهم وقدراتهم لتحرير المدن ومن مصلحة العالم أجمع ان ينجح العراق في هذه المهمة" لافتا الى "استمرار الاستعدادات لتحرير مدينة الموصل نهاية هذا العام".
ورفض القائد العام للقوات المسلحة تحديد ساعة الصفر لانطلاق العملية لكنه جدد أمله بان يكون تحرير المدينة في نهاية 2016" كاشفة عن "مطالبة البعض [دون تسمتهم] بتأجيل معركة الموصل وأقول كلا يجب تحريرها".
وشدد رئيس الوزراء "علينا ايجاد حوار سياسي وطني يتزامن مع تحرير الموصل ونحن نعمل على هذا".
وعن ماهي القوة التي ستشارك في العملية بينها الحشد الشعبي، أوضح العبادي، أن "المصلحة العراقية هي من تحدد مشاركة أي قوة بتحرير الموصل وخاصة بمراكز المدن حيث توضع خطط محددة لها واذا كانت هناك مشاركة للحشد الشعبي فانه سيشارك بقطعات محددة وكذلك ينطبق مع باقي التشكيلات العسكرية لتقليل الخسائر والاضرار" منوها الى ان "داعش تستيفد من التجاذبات السياسية وعلينا توحيد الناس للاسراع بالتحرير".
وحذر "من ان الارهاب سيبقى مشكلة دولية وتحدي خطير حتى بعد تحرير المناطق" مؤكدا، ان "داعش ستحاول بعد تحرير أي مناطق بالرد وقتل المواطنين كرسالة لانصاره بالحاجة للدعم المالي، ولكننا مازلنا ملتزمون بخطة التحرير بشكل سليم".
وأضاف رئيس الوزراء "من الممكن ان نقوم بعملية عسكرية ولكن لدينا أولويات هي الحفاظ على حياة المقاتلين وتقليل الخسائر وزيادة الدعم لهم وكذلك تحرير المواطنين والحفاظ على حياتهم" مشيرا الى ان "الحرب ليست سهلة وهناك حواضن للارهاب ونحن ننجح بتفكيك خلايا داعش" مجددا "تحذيره بان الارهاب سيبقى خطرا وكلما حققنا نجاحا يحاول الطعن بقتل المدنيين لتتصاعد اصوات النشاز فهناك غطاء سياسي واعلامي ومالي لداعش".
وأكد "لدينا خطة لإعادة اعمار المناطق المحررة وهي المدارس والطرق الرئيسة والماء والكهرباء وتهدف لاستقرار الاهالي".
وعن التعديل الوزاري كشف العبادي انه سيقدم التعديل الى مجلس النواب بعد عودته من الزيارة المقررة الى نيويورك" مشيرا الى، انه "لن يناقش هذا التعديل خلال الزيارة كونه شأن عراقي".
وقال "بعد عودتي من الزيارة سأقدم التعديل الوزاري الى البرلمان ولا زالت هناك حوارات بهذا الصدد من أجل الحفاظ على التوزان المكوناتي للشعب العراقي، وقد وتوصلنا الى حل لا بأس به ولكن أريد ضمان انعقاد جلسات البرلمان بشكل صحيح وأقدم فيها التعديل الوزاري".
وحول قرار مجلس الوزراء باجراء دور ثالث للطلبة في العام الجراسي 2015- 2016، قال العبادي، ان "القبول المركزي في الجامعات والمعاهد العراقية لن يتأخر لحين اجراء هذا الدور، كونه سيكون على حساب الطلبة الناجحين في الدورين الاول والثاني وعقوبة لهم وغبن لحقوقهم".