اخر الاخبار

مرصد يؤشر اعادة "قسرية" للنازحين لضمان اجراء الانتخابات

شفق نيوز/ قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن العودة غير الآمنة للنازحين، ستحرم عشرات الآلاف من ممارسة حقهم الإنتخابي، وستخلق حالة من عدم التكافؤ بين الناخبين والمُنتخبين.
وبحسب تقرير للمرصد ورد لشفق نيوز، فقد رصد وجود أشخاص ينتمون لأحزاب سياسية في محافظة الأنبار يرغبون النازحين في مخيمات عامرية الفلوجة من أجل العودة لمناطقهم غير الآمنة في محافظة الأنبار.
واضاف أن "بعض الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة العراقية، وتحديداً تلك التي تُسيطر على محافظة الأنبار، تعمل على إعادة النازحين قسرياً بغية إجراء الإنتخابات في موعدها المُحدد".
واشار الى ضرورة "إحترام التوقيتات الدستورية الخاصة بالإنتخابات ضروري جداً، شرط أن لا يكون ذلك على حساب حياة الناس وأمنهم".
وبحسب تقرير المرصد العراقي اأن "العودة غير الآمنة والقسرية من مناطق النزوح، لن تُسهم في وصول جميع الناخبين لمراكز الإقتراع، وستحرم الكثير منهم من ممارسة حقهم الإنتخابي. وبعض نازحي مخيمات عامرية الفلوجة لا يستطيعون العودة لمناطقهم بسبب إتهام بعضهم بالإنتماء لتنظيم داعش، وهذه مُشكلة أخرى تتعلق بعودتهم".
وقال نازحٌ في مخيم عامرية الفلوجة ويُدعى أحمد الحلبوسي "زارنا قبل أيام أشخاص قالوا إنهم من حكومة الأنبار المحلية وطلبوا منا العودة لمناطقنا بإعتبارها صارت آمنة، ولم نشك لحظة بكلامهم، لكن بعد عودة عشرة عوائل عرفنا أن مناطقنا غير صالحة للعيش وأن الغاية من العودة هي المشاركة في الإنتخابات".
وقالت إمرأة وهي قريبة أحمد الحلبوسي، إنها سمعت من عناصر الأمن المسؤولين عن حماية المخيمات وهم ينتمون للحشد العشائري، بضرورة العودة لمناطقهم لأن الحكومة العراقية ستغلق المخيمات قريباً".
وقررت الحكومة العراقية إجراء الإنتخابات التشريعية وإنتخابات مجالس المحافظات في 12 مايو 2018، في وقت مازال هناك أكثر من مليوني مواطن عراقي في مخيمات النزوح.
وحذر يان كوبيش وهو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق من أن تثور شكوك حول مصداقية الانتخابات المقبلة في البلاد إذا ما أجريت قبل عودة النازحين إلى مناطقهم.
وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن "رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مُطالب بالتحقيق في عمليات الترغيب التي تُمارسها بعض الأحزاب السياسية من أجل إعادة النازحين لمناطق غير صالحة للعيش".