المنبرالحر

الانتخابات العراقية .. انتخبت القائمة ( 232 ) منسجماً مع ضميري/ علي فهد ياسين

وحدها الجغرافية , أيها الاصدقاء المناصرون لقائمة التحالف المدني الديمقراطي (232 ) في الوطن , سمحت لي أن أسبقكم في التصويت للقائمة التي أخترناها لتمثيلنا في البرلمان العراقي , تقدمت للتصويت منسجماً مع ضميري الذي أختارها وفق معطياتِ لانختلف على أرجحيتها على منافساتها من القوائم الأُخرى , وخرجت من مركز الانتخاب واثقاً من أداء واجبي الوطني والاخلاقي الذي تربيت على خطوطه العامة مذ وعيت على حبي للعراق مع كل رشفة حليب من ثدي أٌمي , قبل أن اعي ضرورة انتسابي للفصيل الوطني الذي تشرفت به ولازلت سعيدا بانتمائي اليه , حزب الوطنيين الحقيقيين , الحزب الشيوعي العراقي .
لقد كشفت كل المعطيات للاعوام الاحد عشر الماضية بعد سقوط الدكتاتورية , الشرخ الكبير والمتسع مع الزمن , بين أحلام العراقيين واستحقاقاتهم وبين مخططات السياسيين الذين تصدروا المشهد السياسي , حتى تلوثت بأفعالهم صورة الوطن وتأريخ وقيم شهدائه بأبشع أشكال التدنيس والتحريف والتزييف , بدلاً من بناء المؤسسات وترميم النفوس ومعالجة جراح الشعب الذي استهدفت الدكتاتورية لحمته الوطنية والاجتماعية طوال اربعة عقود من سطوتها قبل أن تستهدفه في قوته وكرامة أبنائه .
لقد اجتهد ( حيتان البرلمان ) كثيراً في الدورتين السابقتين لانتخاب مجلس النواب ومازالوا , لابعاد الوطنيين الديمقراطيين , فرسان الحياة وبُناتها والمخلصين للشعب والوطن , وجندوا جبهتهم الاعلامية الجبارة بمناهج التضليل والتخويف والتكفير , تواصلاً مع تأريخ معروف كان أعتُمد بنفس السياق في الاجهاز على ثورة تموز المجيدة قبل أربعة عقود , حين اصطفوا مع الفاشيين البعثيين في جبهةِ غير مقدسة خلال واقعة شباط الاسود , التي أدارت اتجاه البناء من أجل الحياة الى الهدم من أجل الاستحواذ على السلطة , وكانت نتائج فعلهم الاسود فصولاً من الخراب المُوثق في ذاكرة الشعب طوال نصف القرن الماضي .
قائمة الفشل المنسوبة لاحزاب السلطة في مثلثها التنفيذي والقضائي والتشريعي لايحتاج الى جهد استثنائي للمراقبين ولا للشعب المكتوي من أدائها الهزيل , وهي في طياتها تُفصح بجلاء عن نوعية واعداد واسماء المنتفعين على حساب مصالح الشعب وثروات الوطن واهدار الزمن الذي يمر من عمر ابناءه , وقد كشفت الاحداث والوقائع عمق وحجم مستويات التضامن التي حكمت ولازالت تحكم هؤلاء حتى في هذه الانتخابات , خلافاً لادعاءاتهم الفارغة بالتقاطع والانقسام , التي يتبادلون فصولها أمام الاعلام , وتتبناها محطات اعلام مملوكة لبعضهم وساندة للبعض الآخر , لامتصاص نقمة منتقديهم المتنامية اعدادهم بخط بياني مرعب لقادتهم , خاصةً المتهمين منهم بجرائم تستدعي ملفاتها المركونة على الرفوف منذ سنوات , مواجهة القضاء بعد تحرره من سطوتهم , وما أكثرهم .
على هذه الاسس كنتُ حازماً لأمري في أن يكون صوتي لغير الملوث تأريخهم بأدران الفساد بكل أشكاله , أن يكون لقائمة التحالف المدني الديمقراطي , خيمة الوطنيين من الكفاءات العراقية التي تُشرفُ ناخبيها وتكون عينهم وقلبهم وضميرهم داخل البرلمان , تكون المعبر الحقيقي عن تطلعاتهم المشروعة لحياة لائقة بتضحياتهم , يستحقونها دون مكرمةِ من أحد , لانهم هم الكرماء .