المنبرالحر

البصرة .. مدينة ألنخيل ولؤلؤة ألخليج/ عبد الجبار نوري

تأريخ وجغرافية ألبصرة
تحدها الكويت والسعودية من الجنوب وأيران من ألشرق ، مساحتها 19070 م2 ، وعدد سكانها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة ، وهي مدينة عراقية عريقةٍ في ألقدم، تقع في أقصى جنوب ألعراق على رأس (خليج ألبصرة ) ، وهي أول ولاية في ألعصر ألأسلامي خارج حدود ألجزيرة هي ولاية ألبصرة ، وقد أصدر ألخليفة ألراشد عمر بن ألخطاب أوامرهُ لأعلانها ولاية ، وعيّنَ عليها ألصحابي عتبة بن غزوان والياً ، والمقصود بمدينة ألبصرة ألقديمة : هي تلك ألمدينة ألتي بناها ألعرب عند ألفتح ألأسلامي للعراق عام 636 للميلاد حين كانت في بداية ألأمر معسكراً للجنود وسكناً لعوائلهم ليسهل عليهم ألتوجه ألى ألفتوحات ، بدل أنْ يضطر للعودة ألى عوائلهم في ألمناطق ألبعيدة من شبه ألجزيرة ، وتمّ بناؤها قبل ألكوفة بحوالي تسعة أشهر ، وقد هجر سكانها ألى ألبصرة ألحديثة حوالي 300 عام ، ولا تعجب حين تذكر كتب ألتأريخ بأنّ حدودها ألكوفة وأطراف واسط شمالاً حتى ألبحرين جنوباً مع أمتداد على ألخليج ألذي يسمى ( خليج ألبصرة) ، وقد أستمرّتْ هذهِ ألمنطقة مترابطة ألأطراف وبضمنها أليوم أجزاء باتت مستقلة عنها مثل قطر والكويت والبحرين والمنطقة الشرقية من السعودية ، وأجزاء من ألأهواز بعد مجيء ألأنكليز ألذين قضموا أطرافها و قسّموا ولاية ألبصرة وأقضيتها فصار لواء ألمنتفك محافظة ذي قار ، وتعتبر ألبصرة قبلة ألعراق ألأدبية والفقهية حين سادت ألمدرسة ألعقليّة في مدينة ألبصرة على يد " ألحسن ألبصري" وهو من كبار ألفقهاء، وكان وأصحابهُ يدعون بأهل ( العدل وألتوحيد) ، وأشتهرت ألبصرة كمدرسة للنحو بأدارة ألعلامة أبي ألأسود ألدؤلي، وأشتهرت كذلك بألمربد ألمركز ألشعري وألأدبي ليومنا هذا ، وسُميّتْ ألبصرة فينيسيا ألشرق لكثرة القنوات ألتى تخترقها ، وأنها توأم ورديفة ألبندقية ( أيطاليا) وفرجينيا ( أمريكا) وباكو ( أذربايجان) وفارنا (بلغاريا) وكازابلانكا( ألمغرب) ، فهي مركز ألنخيل والجمال ، فهي جنة الله في ألأرض ، وهي أرض ألعطاء وألمحبّة وألشناشيل وأرض ألسندباد وأرض ألمربد ، كان فيها أنطلاق ألحضارة والفن ألأصيل ، أرض ألفراتين دجلة والفرات ، ارض شط ألعرب والنخلة ألكريمة أنها أرض ألفيحاء ، وأرض شعبها ألطيّب ، حين تضم ألبصرة خليطاً متجانساً من كل ألأعراق فيها ألمسيحيين والذين يتكونون من ألأرمن والكلدان والآشوريين والسريان أضافة ألى ألصابئة ألمندائيين بألأضافة ألى المسلمين بمختلف طوائفهم ، وذُكرتْ بأمهات ألكتب ألتأريخية بأسماء مختلفة منها : أم ألعراق، خزانة ألعرب ، عين ألدنيا ، ألبصرة ألعظمى ، ألبصرة ألزاهرة ،ثغر ألعراق ألباسم ، ألفيحاء ، قبة ألعلم ، وتُجمعْ مع ألكوفة ب( ألمصرين) أنصفوها يا أهل ألعدل !!!! أنها بقرة حلوبة لا تأخذ من ضرعها ألا ألنزر ألقليل حين تموّن ألعراق بنسبة أكثر من 80 % من مدخول ألعراق ألكلي ، وللأسف يستكثرون عليها حقها ألدستوري والتأييد ألجماهيري ب{ ألأقليم} ، حين يردون عليها بمنّةٍ ( مشكوووووره ما كصريتي !!!!!! ) .
ثرواتها--- وأهميتها ألأقتصادية
** ألموقع/ ألبصرة ألميناء ألوحيد للعراق المطلْ على ألخليج ألعربي ، وألتي أرتبطت تأريخياً بطريق ألحرير ألتجاري القديم ، حيث تشير ألوثائق ألتأريخية : أنّ طريق ألحرير يبدأ من ألصين وينتهي عند أنطاكيا على ألبحر ألأبيض ألمتوسط وثُمّ ألبحر ألأسود وعند وصولها ألى ألهند يتفرّع منها خطان ألأول بري والثاني بحري ألذي يمرألى أرض ما بين ألنهرين ( مسيوبوتينيا) من منفذ ألبصرة ألذي يوجد فيهِ فرع من شركة ألهند ألشرقية ألمختصّة بتجارة ألتوابل بين ألهند وأوربا ، ولا تعني ألسلع ألتجارية فقط هي ألتي تنتقل عن طريق ألحرير بل كانت ألأفكار والفنون والعلوم والحرف هي ألأخرى يتمُ نقلها وتبادلها عن طريق ألتفاعل ألمباشر مع ألتجار ، وهنا جاءت ألقصص والحكايات ألمشهورة في تأريخ ألعرب عن ألمغامرات وألأهوال ألتي يتعرض لها ألتجار مثل قصة ألسندباد ألبحري . ** ألنفط/ والبصرة تمد ألعراق ب 80 % من مجمل صادرات العراق وأهم حقولها : حقل ألرميلة ، وحقل مجنون ، وحقول ألشعيبة ، وحقول غرب ألقرنة . ** ألتمور/ تشتهر ألبصرة ببساتين ألنخيل في أحصاء زراعي سنة 1968 توجد في البصرة 10558666 مليون نخلة وانخفض ألرقم في سنة 2000 الى ثلاثة ملايين نخلة وتحوي ألذ وأطيب ألتمور في ألعالم من ألبرحي ألمعسّل والتبرزل والديري والخستاوي، وأسباب تدهورها يعود الى : الحروب ألمتلاحقة ، شحة ألمياه وملوحتها وتلوثها ، غياب تصنيعها والمطلوب من محبي ألبصرة ونوابها الجدد تأهيل بساتين ألنخيل . ** ألمنافذ ألحدودية كميناء ألفاو ألذي يربط العراق بدول العالم وخاصة بتصدير النفط ، ومنفذ ألشلامجة وما توفر هذه ألمنافذ من أيرادات ألرسوم .** ألثروة ألسمكية/ وبكميات كبيرة جداً لكثر أنهارها ومسطحاتها ألمائية وبأنواع مختلفة تنفرد بها البصرة كالصبور والروبيان والزبيدي وكذلك تحتاج ألى تأهيلها وتطويرها .
تفتقر ألبصرة ألى/ 1- ألماء ألصالح للشرب مع قرب أكبر نهرين منها دجلة والفرات ، وتمتلك شبكة من القنوات وألأنهار وأ زمة في ألكهرباء ونقص حاد في بعض ألمناطق وتذبذبهِ في أخرى . 2- نقص حاد في ألبنى ألتحتية من طرق وجسور ومقتربات وشوارع. 3- أزمة سكن خانقة .4- تدهور صحي وقلة ألمستشفيات . 5- عدم أستثمار ألغاز ألذي يحترق أزلياُ ، 6- تخلف التعليم وقلة ألبنايات المدرسية ، 7- ألبطالة ، 8- عدم وجود نيّة صادقة في أنجاز ميناء ألفاو ألكبير .9- ألمماطلة في تنفيذ أستحقاق البصرة في مشروع ألخمسة دولار. 10- تفتقد ألى من يمثلها في حكومة ألمركز وزيربصري مخلص.***** 11 – جعل ألبصرة أقليم وهو حق دستوري وقانوني ، ومطلب شعبي ، لايمكن ألتنازل عنهُ أبدا.
أشهر معالم ألبصرة
/ ** جزيرة ألسندباد والتي تقع وسط شط ألعرب بالقرب من ميناء ألمعقل . ** شجرة آدم ألتي تقع شمال ألمحافظة في مدينة ألقرنة عند ملتقى دجلة والفرات . ** مدينة ألبصرة ألرياضية ألتي تعتبر أعظم منجز رياضي في الشرق ألأوسط تليق ببصرة عبد الواحد عزيزألذى أهدى للعراق أول وسام ذهبي في رفع ألأثقال – فلهُ منا ألمجد- ، وتقع على شط ألبصرة بين مدينتي ألقبلة والزبير . **مسجد أبو ألقبب والذي يقع في منطقة الجزائر وسط مركز ألمدينة . ** شط ألعرب/ وهو نهر ناتج من ألتقاء نهري دجلة والفرات في منطقة كرمة علي ألمدخل ألشمالي لمدينة ألبصرة ، طولهُ 190 كم يصب في ألخليج عند طرف مدينة ألفاو ، ويصل عرضهُ في بعض ألمناطق ألى 2 كم ، ويعد من أعمق ألمسطحات ألمائية حيث يمكن أستيعاب ألسفن ألكبيرة ، وعلى ضفافهِ كثافة بساتين ألنخيل ** وهناك مدينة جميلة تقع على ضفاف شط ألعرب تدعى ( ألتنومة) ألتي تغطيها بساتين ألنخيل ، وفيها جامعة ألبصرة ، ثُمّ يتابع ألمسير حيث ابي الخصيب ، وهي ألأخرى عامرة بالنخيل وهي منطقة ريفية رائعة ألجمال بسحرها ومائها وخضرتها ، وفي هذهِ البقعة ألطيبة ولد شاعر ألعراق ألكبيربدر شاكر ألسياب . ** جزيرة أم ألرصاص / ألمطلة على شط ألعرب ، أنها جزيرةٍ رائعةٍ سياحية ، يفترض أن يباشر في جعلها منطقة سياحية ولكنها أهملت لحد ألآن --- ونضعها أمام نواب ألتغيير ألجدد وهمتهم وأخلاصهم للبصرة والعراق. **ألكنيسة ألواقعة قرب غرفة تجارة ألبصرة دليل على ألتنوّع ألثقافي وألديني ألعريق لبصرتنا ألحبيبة. ** تمثال ألسياب ألعظيم ألذي لايزال ينطق مطر – مطر-مطر – فلهً منا ألف تحيّة - ألذي هو فأل خير وخصب ونمو.
**ألعشّار /أحدى مناطق مدينة ألبصرة ألتي تعتبر مركزها في يومنا ألحالي ، سميّتْ بالعشار نسبة ألى نهر ألعشار وتمتد من شارع ألكويت وأم ألبروم ألى نهر ألخندق ومبنى ألمحافظة ألقديم والصالحية وألى محلة ألسعوديّة ومنطقة ألعزيزة ، وتحتوي ألعشار على أسواق كبيرة مشهورة مثل( سوق ألهنود) ، وفيها جامع آل ألمظفروجامع حمود باشا ألملاك وجامع ألخضيري وجامع ألمقام ، وأشتهرت بمقاهيها مثل مقهى ألتجار ومقهى ألناصرية ومقهى الطارش ، والعشار منطقة سياحيّة حيث فيها أبرز أماكن ألترفيه (شارع ألكورنيش) . ** منطقة ألخمسه ميل ، وألبصاروة لا ينسونها حين أعدم فيها ألنظام ألصدامي كوكبة من شباب ألبصرة بحجة أنتمائهم لأحزاب سياسية عميلة في نظرهِ . ** ألتنومة /قضاء شط ألعرب ، ألى ألشرق من مدينة ألبصرة على ضفاف شط ألعرب قرب ألحدود ألعراقية – ألأيرانية يفصلها عن مركز ألبصرة شط ألعرب وترتبط بالمركز بجسر حديث ، ويوجد فيها ألمنفذ ألبري ألذي يربط ألبصرة بأيران وهو (ألشلامجة) .**ألبراضعيّه/ وهي أحدى مناطق ألبصرة ، تقع بالقرب من ألقصور ألرئاسيّة وتطل على شط ألعرب من خلال كورنيش صغير ، وهي أيضاً تقع بالقرب من كلية ألطب حيث انّ أغلب طلاب ألطب يسكنون بها. **ألبلم ألعشاري/ ألذي بقناديلهِ يرصّعْ وجه ألشط بمنظرٍرائع ينعش ألروح والقلب ، وتسمع أغاني فؤاد سالم ألعذبة ألشجية ممزوجة بانغامٍ ملائكيّةٍ وهو يغني- يابو بلم عشاري- سوابيط ألعنب عصاري-** ألجنينه/ وهي مدينة ألفنانة ألبصرية ألأرمنية سيتا هاكوبيان ، وكذلك مدينة ألفنان ألعراقي البصري ألأصيل ألراحل فؤاد سالم . ** ألمعقل/ أزدهرت هذهِ ألمدينة أبتداءً من ألعام 1919 ، فكانت ألمعقل هي ألواجهة ألمفضلة للباحثين عن ألهدوء وسط ألطبيعة ألخلابة ، حيث قناطرها ألخشبية ألصغيرة وحدائقُها ، ومينائُها ( ميناء ألمعقل) ألذي كان سيّداً لكل ألموانىء في حوض ألخليج العربي بدون منازع ، بنيت معظم بيوتها على ألنمط ألأنكليزي ، وأزدانت شورعها بأشجار ألنخيل والكالبتوس والسدر وتزينت أرصفتها بأزهار ألقرنفل والنرجس والبنفسج والياسمين ، وفيها شارع أجنادين ألذي أشتهر بنواديه ودور السينما والمسابح الثلاثة والمكتبة، وكانت لبصمات ألعراقي ألأصيل ألسيد (مزهر ألشاوي) ألمدير ألعام لمصلحة ألموانيء دوراً بارزاً في تطوّر ورقي ألمعقل ومينائهِ - فلهُ منا كل المجد والعرفان - فهي ألأمانة ألأخرى في عنق نواب ألبصرة الجدد لبعث ألحياة فيهِ وجعلهِ منطقة سياحية ، لأنهُ أليوم مهمل ومكب للنفايات.
أ لخاتمة/// أهدي هذا ألبحث ألمتواضع ألى كل عراقيٍ غيور محباً لتربتهِ وباراً لوطنهِ--- وخاصة لنوابنا ألجدد ألشباب أصحاب ألغيرة والنشامى أن يعملوا بكل أخلاص لتغيير ألعراق ألى ألأصلح وألأفضل ، وألف تحية لنواب البصرة ألجدد ، ومن أجل تحقيق أمل ألبصرة لكي تكون أقليماً ، لآزاحة ألبؤس عن شعبها وتبديل بيوت ألصفيح ببيوتٍ فيها سقوف ، وتحويل ألغاز ألمحترق ألى عملة صعبة لأحياء ألبنى ألتحتية وتحقيق أحلامنا ببصرة تشبه دبى وأربيل --- بمواردها ونفطها وأمكانياتها ألمادية والبشرية وتلبية أستغاثتها، هل من ناصرٍ ينصرني !!! وتطلعاتنا وأملنا بالدماء الجديدة الشابّة لبث ألروح فيها وجعلها في مصافي ألمدن ألحيّه والراقيّة