المنبرالحر

بعثيوا داعش حليف فكري للقاعدة في العراق/ حيدر سعيد

بٌنيً فكر البعث السادي في العراق على الدم والارهاب الفكري والغدر وخيانة الوطن ، وانقلاب شباط عام 63 الاسود ، الذي جاء بالبعث الصدامي المتآ مر الى السلطة ،محمولاً بالقطار الامريكي ،كما اعترف بذلك احد ابرز قيادات هذا الحزب ( علي صالح السعدي ) بقوله : ( جئنا بقطار امريكي ) وكما يقولون ( من لسانك ادينك ) واكده روجر موريس الذي كان يعمل في وزارة الخارجية الامريكية من علاقة وكالة المخابرات المركزية بانقلاب شباط 63 وبانقلاب البعث في 68 يقول : ( ان الوكالة قد ساعدت في تنظيم الانقلاب الدموي في العراق ضد عبد الكريم قاسم )ومعروفُ ماذا فعله الانقلابيون ؟ حيث بدأ بتصفية مكتسبات ثورة 14 تموز المجيدة ، ثمرة نضال وتضحيات وحدة القوى الوطنية والجيش العراقي الباسل ، جبهة الاتحاد الوطني، صاحبها هجمة فاشية دموية ضد القوى الوطنية والديمقراطية، وفي مقدمتهم حزب الشيوعيين العراقيين ، العدو الحقيقي لنهح المتآمرين الذي تمثل ببيان المتآمرين في 13 (القضاء على الشيوعيين العراقيين ..) انطلاقاً من معرفتهم بوطنية الشيوعيين العراقيين ودفاعهم عن الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي الحقيقي لشعبنا الكردي ، شعاره المرحلي حينها الذي تقدم بشعار الفدرالية لاحقاً ، ومواقفهم المبدأية الثابتة من اجل حرية وسعادة الشعب العراقي.

فكر بعثي صدام التآمري المبني على الغدر والخيانة ،بدأ بتصفيات داخلية ،وقودها دماء حلفائهم بالانقلاب الفاشي ( عبد الرزاق النايف ، وابراهيم الداوود المعروفين بارتباطاتهم بالغرب ) .ثم تتابعت التصفيات التآمرية بداخل الحزب بمختلف الاساليب والطرق لتمهيد الطريق امام نزعة صدام التسلطية والمسك بجميع مفاصل الحكومة ، وازاحة المعارضين الداخليين لهذا النهج الفردي . وكان المغدور بهم هذه المرة مجموعة (السامرائي ) (محمد عايش وعدنان حسين، بدن فاضل...) بتهمة التأمر .

والانكى من ذلك واشد خسة مايقوم بتبريره بعثي صدام لتغطية افعالهم الاجرامية ، كما جرى عند تصفية ( فؤاد الركابي قائد حزب البعث) في السجن بان (الجريمة اخلاقية)!! لتشويه صورة المغدور به !!ومسلسل التصفيات التآمرية والغدر طويلة ، واخرها تصفية عدنان خير الله ،والغدر بالبكر الذي سبق وان ادى مع صدام اليمين !! بعدم الغدر احدهم بالاخر !! وكيف كانت النتيجة ؟!!

اما ما قام به بعثي صدام من جرائم ضد الشعب العراقي وقواه الوطنية المتصدية للانقلاب الفاشي، تفوق التصورجاء وصفها بقصيدة الجواهري شاعر العرب الكبير رداً على رسالة امين الاعور رئيس اتحاد الادباء اللبناني التضامنية مع شعبنا العراقي :

أمينُ خلي الدمً ينزف دماً

ودع ضراماً ينبثق عن ضرام

وخلي سوح المجد تنهض بها

بقايا موت عن بقايا ركام

امينُ كم من مثل سائر يُتلا

على الشعب عليه السلام

يادارة المجد ودار السلام

بغداد يا عقداً فريدً النظام

يا ام نهرين استفاضا دماً

من بعد حام وسام

من عهد حوم راب اذ نينوى

فبابلٌ للكون فيه اتكان

افتي بأن الحرمات الحرام الحرام

ديست حلال وسواها الحرام

افتي بان الطفل بعد الرضاع

يفطم والذبح له كالفطام

ويصف الجواهري المتآمرين بقوله:

تنزو الى الحكم بها شهوةُ

كشهوة الحبلى اعتراها الوحام

وتنبري الطغمة عن طغمة

مثل العنوز انحدرت عن أكام

ويختم القصيدة بالقول :

مسك التحيا ت وصوب الغمام

الى الشهداء الطيبين الكرام

ان فكر البعث الصدامي الذي جبل على الغدر والخيانة والاستبداد والذي عبر تآمره على الشعب العراقي الحدود واتفاقاته مع تركيا لغزو العراق 15 كيلو مترا لمهاجمة شعبنا الكردي في كردستان العراق ومقاتليه البواسل ضد الدكتاتورية واتفاقه مع شاه ايران على محاربة القوى الوطنية والديمقراطية في الداخل وفي كردستان خاصة .

هذا غيض من فيض من جرائم البعث الصدامي الفاشي بالعراق والذي دام اكثر من 35 عاماً، ختمها قبل السقوط بقوله الذي ينقط سماً وكرهاً للشعب العراقي :

( سأترك العراق ارضاً بلا ناس ) وهو مايفعله اليوم متوجاً حقده على الشعب العراقي وتربة الوطن بالتحالف مع القاعدة عبر ممثلها بالعراق ( داعش)تحت خيمتها التي تعودوا الجلوس فيها للتآمر كما فعلوها في خيمة سفوان !! .

ولن تنطلي بعد اليوم دموع التماسيح التي يذرفوها على الشعب الكردي المتضرر منهم قومياً ووطنياً !! وحلبجة الشهيدة مثال صارخ على جرائم نظامهم الفاشي ضد شعبنا العراقي عربا وكردا

ووحدة شعبنا باخوته العربية الكردية صلبة وقوية كصخور كردستان وشامخة كنخيل البصرة

نقول لقد اختار بعثبوا صدام ( داعش ) حليفاً وسيشيعهم تحالف قوى شعبنا الوطنية والديمقراطية نهائياً الى مزبلة التأريخ (جنة داعش) الموعودة من قبل الخليفة الجديد البغدادي !!.

ان تعزيز الوحدة الوطنية تعني الدفاع عن المكتسبات الوطنية التي حصلت بعد التغيير وعن العملية السياسية ،وهذا يتطلب تخفيف لغة التصعيد للمواقف المتشنجة العربية والكردية لانها تصب في خانة العدو المتربص ، واليوم الوطن احوج بترصين الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على المتآمرين الذين يسعون لخلط الاورراق لتمزيق العراق واسقاط تجربته الديمقراطية الوليدة .

فالمسؤولية يتحملها الجميع ولن يستثنى احد من القوى الوطنية الديمقراطية عرباً كانواً ام كرداً ام اقيات اخرى ، وتجربة التآمر على ثورة 14 تموز ماثلة امام الجميع .