المنبرالحر

شيعودكم يرفاگ دربي؟! / ئاشتي

"1"
هي السنوات حين تمضي بأجنحة الريح، تمر على الروح وهي تحمل في لحظاتها كل عذابات الفراق، وليس في العمر أكثر من بقية قد تستهلكها مطبات الغربة (بالضيم گل لأحباب گلبي)، الأحبة غائبون في عالم أخر وليس هناك من نور يحملهم إلينا من جديد، ليس سوى الذكريات التي يحملها جنح هذه السنوات، والسنوات في طريقها لتعبر ألـ 32 عاما بعد يومين، وأنت بين ذكرياتك وهاجس الظنون، تحاول أن تستعيض هذا الحزن المتكلس بين أضلاعك بنصب يشير إلى أن هناك شبابا من بنفسج قتلوا غدرا بهذا الوادي الممتد على طول القرى المتداخلة فيه، والقاتل لما يزل يتفاخر من أنه قاد المعركة ضدهم. وأنت القابع في دهاليز الغربة تستعر همومك بروحك مثل حريق خفي اللهب (أحوي مالومه يروحي)
"2"
للجرح أكثر من فم لا ينطق بغير الحقيقة، والحقيقة دم يراق بيد من يدعي الوطنية، أو يدعي حرصه على عراقيته، أية نذالة تلك التي يأتي بها هؤلاء؟ (تعال احچيلك اشسويت بيه)، يقتلون الندى العراقي الأصيل ويتطاولون على حرمات البنفسج الغافي في أصبع الخنصر بكل همجية الرعاع. الجرح لم يندمل إلى الآن والدماء لما تزل ساخنة بنزيفها، مادام القاتل يتربع على عرش الحصانة، وما دام إنصاف تلك الدماء يقبع في دبلوماسية تقارب الحزبية الضيقة، ليس هناك من وقت نضيعه أكثر من الـ32 عاما، لأن الأجيال القادمة ستلعننا جميعا (أحاه تَسعر نار گلبي)
"3"
هل يرتوي النهر من دموع الأمهات؟ وهل يستفيق المساء على شهقات الحزن من أفواههنَّ؟ بين الدموع والشهقات سنوات حفرت بلحظاتها جروحا عديدة (مالوم يوم الفارگونه)، ينتظرن بشائر القدوم بصباحات شجار العصافير، ويأخذهن الفرح المرتقب إلى عوالم السحر الإنساني الجميل، أحيانا يضحكنَّ وأخرى يحزمنَّ الأمر على عمل أي شيء، ما دام القادمون هم الفرح النازف لقلوبهنَّ على مدى أيام الفراق تلك(حرام چان الليل أنامه)
"4"
أبو ماجد/ أبو يوسف/ أبو علي/ ابو سلام/ أبو صلاح/ أبو توفيق/ دكتور بهاء/ سعد/ ملازم حسان/ عامر/ أبو خليل/ توفيق/ أبو بسيم / ملازم جواد / أبو صوفيا/ أبو صابرين/ أبو عادل/ أبو يحيى/ أبو خلود/ وضاح/ أبو مهدي/ أزاد / سمير/ أبو هندرين/ عادل لبرالي/ أبو حاتم/ عبير/ سامان/ دكتور عادل/ رعد/ أبو مسار/ أبو مازن / أبو ظفر / أبو وطفاء / أبو طارق/ أبو سحر/ خضر كَاكَيل/ أحلام/ كاظم طوفان/ مام رسول/ ابو يوسف ألنجفي/ رستم / دشتي/ ابو كويظم/ هاوار.....يا لهذا الأسماء التي تعلن عن حبها لهذا العراق وهي تقتل على يد من يدعوَّن حبهم للعراق؟
"5"
(شمالچ يگل صبرچ يروحي) ليس لي غير أن أتذكر، فهل تعيد الذكريات تلك الوجوه التي زرعت حبها بين أضلاعنا.
(أريد أكتب كتاب إلكم من الضيم
وأحچي شما بدلالي من الضيم
أرفاگي الچنت ألوذ بهم من الضيم
صفوا يا ناس أهم حدر الوطية)