المنبرالحر

ويبقى الواحد والثلاثون من آذار خالدا حيا / كاظم السيد علي

في ربيع كل عام وفي نهاية شهر اذار ، يستذكر الشيوعيون ليلة الواحد والثلاثين .. ليقيموا كرنفال الفرح بميلاد حزبنا ، الذي اراده قادتنا الاوائل ربيعا لحركتنا الوطنية لطبقتنا العاملة وفلاحينا ولكل شغيلة اليد والفكر في هذه الارض العريقة المعطاء ، في هذا اليوم زرعوا بذرة الحياة والنضال في صميم الحركة الوطنية هذا الوطن البهي وهو يمر بمرحلة القهر والاضطهاد ، جاؤوا لينيروا الطريق مشاعل مضيئة لهذا الشعب بمبادئ سامية ونيرة تحملها فصيلة طليعية مقدامة ثابتة في ميدان الكفاح ، لاتتذبب ولا تهادن ، ولا تهجر ساحة النضال مهما كانت الصعوبات ومهما غلت التضحيات .
ان تأسيس حزبنا الشيوعي العراقي كان عملا بطوليا في ظل الظروف الصعبة التي عاشها في الثلاثينات ، وهو في الوقت نفسه استجابة لضرورة تاريخية ، استلزمها تطور الحركة الوطنية ، ولقد كان حزبنا منذ ظهوره في ميدان النضال الوطني التحرري قد رفع عاليا راية الوطنية الحقة ، وبقي امينا لتقاليد شعبنا ، وذاد ببسالة عن حرية الوطن وحقوق الشعب بجدارة موقعه من الحركة الوطنية الثورية ، وتقدم الصفوف الاولى في نضالات شعبنا ضد الاستعمار والانظمة الرجعية العميلة ، ونظم وقاد الجماهير الشعبية في سلسلة من الانتفاضات والمعارك ضد جميع اشكال السيطرة الاستعمارية ، من اجل الاستقلال الوطني الكامل ، واقامة نظام وطني ديمقراطي .
الربيع في ا3 اذار العيد الثاني والثمانون لميلاد حزبنا المجيد يملأ رحاب الوطن الحبيب وتتجدد الاشياء ويبقى الواحد والثلاثون من اذار خالدا حيا ، متجددا في نفوس الناس لأنه يعبر عن مستقبلها وتحقيق المزيد من الرفاهية لابنائها .
في هذا الربيع ينبغي ان نغرس حب العمل والتفاني في نفوس ابناء هذا الشعب ونزيد من احاسيسهم وحرصهم على خدمة مصالحهم وسعادتهم ..ونزيل عنهم كل مخلفات وبقايا الارهاب .
في هذا الربيع نتمنى ان يكون هناك مزيد من الرفاهية والمساهمة الفعالة للبناء الحضاري والرامية الى توسيع المجال الثقافي والعلمي والاقتصادي ، خدمة لأهدافنا الحضارية ولمستقبل مشرق وبناء .
في هذا الربيع علينا ان نتسلح بجناحي العدل والإخلاص مع النفس ومع غيرنا وان نسعى الى خدمة الشعب ونتجاوز الازمة والتراشق وافتعال المشاكل بين القوى المتنفذة والجلوس الى طاولة الحوار الوطني الشامل الذي دعا اليه حزبنا الشيوعي العراقي لبحث واقع الازمة السياسية في البلاد وفي العملية السياسية من اجل تجنيب البلد التدهور والعمل على اصلاح العملية السياسية على اسس متينة عمادها الوطنية والدولة المدنية بعيدا عن نهج المحاصصة الطائفية الاثنية .
متمنين للجميع اعيادا دائمة ونضالا مستمرا وكفاحا يوصلنا الى اهدافنا التي ننشدها في بناء الوطن الحر والشعب السعيد .