المنبرالحر

الرفيق حميد مجيد موسى السكرتير السابق لحزبنا الشيوعي العراقي / فيصل الفؤادي

تعرفت على الرفيق حميد مجيد موسى (ابو داود) عضو اللجنة المركزية للحزب عام 1984 حين كنت نصيراً في مقر قاطع بهدنان (منطقة زيوه على نهر الزاب) حيث مقر المكتب السياسي لحزبنا، مباشرة بعد أن القى علينا محاضرة أوضح فيها رؤية الحزب عن الحرب العراقية الايرانية وتداعيات دخول الجيش الايراني الأراضي العراقية، تلك التداعيات التي خلقت نقاشات كثيرة ومحتدمة. وبعد عقد المؤتمر الرابع للحزب في تشرين الثاني 1985 في كردستان العراق اصبح الرفيق أبو داود عضوا في المكتب السياسي.
بعد الضربة الكيمياوية من قبل النظام الدكتاتوري في 5 حزيران 1987 اصيب الرفيق مثل بقية الرفاق بهذا السلاح والذي ادى الى العمى المؤقت والكثير من التأثيرات السلبية على البلعوم والانف وغير ذلك. وعندها قرر الحزب ان ننتقل الى منطقة نيروه القريبة من هذا المقر (3 ساعات مشي)، والتخفيف على مقر زيوه بسبب معرفة قوات الدكتاتورية البائدة لإحداثياته من جهة قمة سرسزي الحدودية مع تركيا او من جهة العمادية وشلادزه في محافظة دهوك ( وللأسف أدى قصف الفاشست للمقر بثمانين صاروخا فيما بعد الى إستشهاد ثلاثة رفاق). عملنا كمجموعة من رفاق قاطع بهدنان مع رفاق فصيل المكتب السياسي، وكان الرفيق أبو داود وزوجته ام اسيل معنا وكذلك الرفيق الفقيد عبد الحميد بخش (العامل الذي استلم عضوية الحزب من الرفيق فهد) . وقد اشتركنا جميعا في مهمة البناء كمقر جديد لقيادة الحزب في هذه المنطقة. وعملنا بهمة وساهم رفيقنا بجدية في نقل الحجر والبناء وبكل تفاصيل العمل الأخرى.
في عام 1988 مرت على الحزب فترة صعبة تمثلت بالخسارة العسكرية لقوات البيشمه مركة والانصار حين هاجم النظام الدكتاتوري مناطق ومقرات وقرى المنطقة في كردستان من سليمانية الى اربيل ودهوك. وقد دافعت قوات الانصار والبيشمة مركة ببسالة واستشهد منهم في محاور القتال، وانسحبت البقية من كبار السن والمرضى والاهالي الى الحدود ودخل بعضهم تركيا وسوريا وايران. اما قيادة الحزب فقد انسحبت الى منطقة حدودية (كولي كوكا- ناوزنك) مع ايران، وتجمع الكثير من الانصار معهم وكان رفيقنا ابو داود من ضمنهم. وبعد انتفاضة اذار 1991 تهيئت الظروف ورجعت جميع القوات من الاحزاب الكردية وكذلك حزبنا، وشاركوا بالدفاع عن المدن ضد قوات النظام الدكتاتوري. وجد الحزب مقرا له في مدينة شقلاوة في اربيل، واصبحت قيادة الحزب تعيش هناك من لجنة مركزية ومكتب سياسي وكوادر حزبية واعلامية مختلفة المهام.
الحزب قبيل المؤتمر الخامس
كان وضع الانصار والرفاق في الخارج صعبا جدا ، حيث انتقل الكثير منهم من كردستان الى سوريا وبقية الدول الاخرى. وتحمل الحزب وضعا غاية في الصعوبة لتوفير السكن والنقل والمعيشة والسفر لهؤلاء الرفاق، وتم منح بعضهم المساعدات المالية على امل ارجاعها عند تحسن وضع الرفاق.
وفي نشرة عممها المكتب السياسي في أيلول 1989 تمت دعوة منظمات الحزب والرفاق المعنيين الى المساهمة مع قيادة الحزب في سعيها لاعادة صياغة الوثائق البرنامجية للحزب وتدقيق المفاهيم وتطوير استنتاجات الحزب وحصيلة تجربته النضالية. و في أذار 1990 طرحت اللجنة المركزية تقريرها ( في سبيل استنهاض قوى الشعب لتحقيق السلم والبديل الديمقراطي).
وقد جاء في هذه الوثيقة ( وفي هذا الاطار شرع المكتب السياسي للحزب منذ دورته في ايلول 1989 بأعادة تقيم وضع الحزب وحياته الداخلية على أرضية اشاعة أوسع ديمقراطية فيها بما يرفع دور الشيوعيين في رسم سياسة الحزب وابداعهم في تطبيقها وقدرتهم على تقويمها وتصويبها، وتعديل مسارها ومتابعة عمل قيادة الحزب وانتخابها وحجب الثقة عنها عند الضرورة ، وتجديدها بأستمرار.
وتضيف الوثيقة ( أن الواقع الذي الت اليه الاوضاع في بلدان أوربا الشرقية ( الاشتراكية ) والاشواط التي قطعتها البريسترويكا لاعادة البناء في الاتحاد السوفيتي على مختلف الصعد والميادين جعلت من الضروري تجاوز العموميات والانتقال الى التحديات الملموسة لمفاهيم التجديد خصوصا فيما يتعلق بتفاعل الحزب مع جوهرها واستنتاجاتها الجديدة والاخذ بنظر الاعتبار تأثيراتها المباشرة على الوضع في العراق ومحيطه العربي والاقليمي).
ولمعرفة المهام التي كانت تواجه الحزب حينها لا بد من معرفة أهم ما كان يميز الوضع على الصعيد الداخلي انذاك:-
- سيطرة النظام على اغلب مناطق كردستان حيث اشتدت سياسة الارهاب تجاه قوى المعارضة، خاصة وان الحرب العراقية – الايرانية قد توقفت في 8 اب من عام 1988 ، واصبح وضع النظام العسكري والمعنوي افضل من السابق.
- دخول الجيش العراقي الى الكويت، وتدخل امريكا واكثر من 28 دولة في الدفاع عن الكويت والذي ادى الى الاتفاقية المذلة للعراق وبالتالي الحصار الدولي في جميع جوانب الحياة الاقتصادية والتعليمية والصحية على الشعب العراقي، مما ولد وضعا صحيا واجتماعيا قاسيا وتسبب بموت نصف مليون عراقي.
- تحرك الجماهير في الجنوب في انتفاضة كبرى ارادت اسقاط النظام الدكتاتوري، مما شددّ من ارهاب السلطة على الجماهير وقتل واعتقال الالاف منهم ، وكان من نتائجها العديد من المقابر الجماعية المنتشرة في عموم العراق.
- ضعف التنسيق بين القوى العراقية المعارضة ، والذي ادى الى عقد عدة مؤتمرات بمساندة امريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها، وعقدت في النمسا ولبنان وواشنطن،وصلاح الدين ..ألخ.
- ضعف تنظيماتنا الحزبية والقوى الاخرى نتيجة ارهاب السلطة القاسي.
اما على الصعيد الدولي، فقد تميزت الظروف بما يلي *:
1. انهيار المنظومة الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفيتي .
2. نهاية الحرب الباردة، وهيمنة القطب الواحد وأعلان النظام العالمي الجديد بزعامة الولايات المتحدة الامريكية .
3. ظاهرة العولمة وتجلياتها، وخاصة عولمة رأس المال، وعولمة الظواهر السياسية والتطور العلمي والتكنولوجي وثورة المعرفة والاتصال .
4. الحروب والازمات والصراعات الاقليمية في الشرق الاوسط.
وتميز الوضع على الصعيد الحزبي بالامور التالية:
• انتقال الحزب من الكفاح المسلح الى الكفاح السلمي.
• التجربة الكردستانية بعد انتفاضة 1991، كانت لها صراعات داخلية بإعتبارها تجربة وليدة.
• تشكيل الحزب الشيوعي الكردستاني .
• تشكيل كتل واحزاب في كردستان، بعضها خرج من معطف الحزب (حزب العمل اي جماعة يوسف حنا)، وجماعات وتكتلات اخرى. وتعمق الجانب القومي عند البعض من الرفاق والانصار، مما اثر على عمل الحزب في الداخل والخارج ، حيث تشكلت منظمتان للحزب في اغلب البلدان واحدة للحزب الشيوعي العراقي وأخرى للكردستاني، وقد ولد صراعا في بعض الاحيان غير موفق لرفاق النضال الطويل.
• ضعف قوة الحزب في كردستان العراق نتيجة خروج 80 %الى 90% من الانصار الى الخارج.
المؤتمر الخامس للحزب - نحو النضال السلمي
عقد المؤتمر الخامس للحزب بين 12 الى 25 من تشرين الثاني عام 1993 وحضره 115 مندوبا وقد ناقش المندوبون مختلف القضايا الشائكة وأطلق على المؤتمر ( مؤتمر الديمقراطية والتجديد ) وأتخذ له شعارا هو ( في سبيل استنهاض شعبنا ورفع الحصار الاقتصادي عنه، واسقاط الدكتاتورية، واقامة العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد، والدفاع عن مصالح الكادحين ). وقد استمر النقاش في المؤتمر 13 يوما. لقد ناقش المندوبون قضية الكفاح المسلح والانسحاب من كردستان العراق نهاية عام 1988 وتداعياتها على أنصارنا وجماهيرنا وشعبنا بشكل عام والظروف التي أحاطت بها .وكان هذا المؤتمر هو الفاصل بين عملية الكفاح المسلح والنضال السلمي في تغير الحكم وأعتقد أن لا رجعة للكفاح المسلح بعد تغيير الظروف والمتغيرات الداخلية و الاقليمية والعالمية .
وهناك الكثير من القضايا التي بحثت وعولجت وتغيرت بالتأكيد والتي أدت الى توجهات و تكتيكات مختلفة كليا عن التكتيات السابقة ، كون التغييرجرى في القضايا الفكرية، ومنها تحول الحزب من المركزية الديمقراطية الى حزب ديمقراطي في الجوهر والعمل بصيغ تنظيمية جديدة .
أن الحزب يعترف بالرأي الاخر والتعددية الفكرية وجاء التغيير في الجانب الايديولوجي والفكري ولم تعد الافكار الماركسية اللينينة المرشد الوحيد، بل أيضا جرى التأكيد على الإستفادة من التراث الانساني الاشتراكي على مدى الفترات السابقة وكذلك الاستفادة من حضارات شعوب وادي الرافدين ونضال شعبنا العراقي عبرتاريخه الطويل. كما جاء التغيير على الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والحياتية وفق ماجاء به برنامج الحزب وكذلك النظام الداخلي ومنها تشكيل الحزب الشيوعي الكردستاني انطلاقا من الواقع الملموس والتأكيد على المنطلقات القومية واحترام خصوصيتها .
وقد رفعت عدة شعارات أنية ومنها ( حشد كل الطاقات من أجل اسقاط الدكتاتورية ، لا للحصار الاقتصادي على شعبنا العراقي ، الوقوف ضد التحركات المستهدفة شن حرب على العراق .....الخ ) وتجنب الخوض في هذه المسائل المستقبلية أو التنبؤات البعيدة .
أستعمل الحزب الشيوعي العراقي تكتيكا جديدا وخطابا سياسيا جديدا، فقد جاء في برنامج الحزب الذي أقره المؤتمر ( سن قانون ديمقراطي لانتخاب مجلس تأسيسي للبلاد ، يشرع دستورا ديمقراطيا دائما ، يضمن فصل السلطات الثلاث واستقلالية القضاء ويرسى الاسس القانونية لحياة ديمقراطية مستقرة وراسخة وإجراء إنتخابات ممثلي الشعب بحرية وعلى أساس حق التصويت العام والمتساوي والمباشر لكل البالغين قانونيا ذكورا وأناثا وبالاقتراع السري وانتخاب المجالس البلدية وضمان اجراء اتخابات ديمقراطية ...الخ).
ولكي أنهي هذه الموضوعة التي لا أريد أن أناقشها بتفاصليها وضروة فهم هذا التحول و الكيفية و الاسلوب النضالي للمرحلة القادمة ، وتحوله من جهة الى أخرى معاكساً لها أخذين بنظر الاعتبار ظروف الحزب والاحزاب الاخرى والمتغيرات العالمية ووضع دول الجوار والمنطقة بشكل عام وهذا يحتاج دراسة نظرية لتلك الموضوعة .
في نهاية المؤتمر اي في يوم الانتخابات، انتخب عدد من الرفاق لقيادة الحزب ولاول مرة كان هناك شباب يتبؤون هذا المركز واكثرهم كانوا من الانصار الذين كان لهم دور متميز في الكفاح المسلح والانتفاضة. وخرج من قيادة الحزب جميع القيادة السابقة عدا اربعة رفاق ومنهم السكرتير الجديد للحزب الرفيق حميد مجيد موسى (ابو داود).
امام هذه الاوضاع كان على سكرتير الحزب والقيادة الجديدة أن يلعب دورا جديدا في السياسة انفة الذكر التي تنتقل من اسلوب الى اخر، وهذا الاسلوب يحتاج لوقت كبير وطويل امام قوة النظام وجبروته وتسلط القطب الواحد على العالم في الجوانب العسكرية والسياسية والمالية وغير ذلك.
في المؤتمرات الحزبية التالية (السادس، السابع، الثامن، التاسع) اعيد إنتخاب الرفيق ابو داود سكرتيرا للحزب.
المؤتمر العاشر
في بداية المؤتمر العاشر اي في يوم الجمعة 3 كانون الاول 2016 ، القى الرفيق أبو داود كلمة مؤثرة، قال فيها (قررت ان لا ارشح نفسي الى قيادته، من اجل التجديد اضافة الى المرض والكبر، وانا المسؤول الاول عن سياسة الحزب السابقة وأتحمل المسؤولية عن ذلك وأعتذر من الرفاق الذين اسيئ الفهم معهم بدون قصد).
وفي جو هز المشاعر، امتزجت فيه دموع الاعتزاز وابتسامات المحبة، قرأت كلمة تكريم وجهها المندوبون إلى الرفيق حميد مجيد موسى الذي لم يأت أسمه ضمن قائمة المرشحين إلى قيادة الحزب، شاكرين عطاءه الوافر للحزب والوطن، ومؤكدين مواصلة نهج الديمقراطية والتجديد** . واعتبرت الكلمة ان إعلانه في اليوم الأول للمؤتمر عن مغادرته موقعه كسكرتير للجنة الحزب المركزية حلقة أخرى ذات مغزى عميق في سلسلة المآثر التي اجترحها طوال حياته الكفاحية المديدة، التي قدّم خلالها "مثالاً مضيئاً ألهم أجيالاً من شيوعيي وثوريي بلاد الرافدين".
ما للرفيق ابو داود وما عليه
من وجة نظري واذا تم قراءة جوانب العمل النضالي موضوعيا ، فقد تحمل الرفيق أعباء قيادة الحزب في اسوأ فترة مرت عليه، وعلى كافة الصعد السياسية والتنظيمية والمالية والفكرية، تلك الظروف التي أطاحت مثيلاتها ببعض الرفاق والاصدقاء وحتى ببعض الاحزاب الشيوعية العربية التي أضطرت لتغيير فكرها واسمها مع ان ظروفها هي افضل من ظروف حزبنا .
لقد عاني الحزب في الجانب الفكري من إفرازات البريسترويكا والمتغيرات الدولية في نهاية القرن الماضي. اما الجانب التنظيمي فقد عانت المنظمات الحزبية من صعوبات كبيرة نتيجة ابتعاد العديد من الانصار عن الحزب لاسباب مختلفة ، اضافة الى الصراعات اللامبدأية ومنها النزعة القومية للبعض. وضعف الجانب المادي حيث لم يتوفر الدعم المالي له من اي جهة، إضافة الى تدني المستوى المعاشي لقاعدته ومريديه.
ولم يكن لقيادة الحزب وسكرتيره من مناص في وضع كهذا سوى الإعتماد على ارادة الشيوعيين العراقيين للاستمرار في النضال من اجل شعبهم وهم من تحملوا دوما اسوء الحالات والظروف واعطوا الشهداء في سبيل ان يبق الحزب مرفوع الرأس امام اعدائه، وقد تحقق ذلك تماماً، وهو ما يحسب للقيادة وللرفيق أبو داود.
بعد السقوط المدوي للنظام 2003 تغييرت الظروف واصبح حزبنا علنيا . وقد دخل رفاق الحزب بغداد والذي كما يقول (ابو داود) كانوا بالعشرات وهم اليوم بالالاف حين يعقد الحزب مؤتمره العاشر في بغداد العاصمة ، وهذا يحسب أيضا للرفاق في القيادة ومنهم سكرتير الحزب.
يقول البعض ان دخول الحزب الى مجلس الحكم كان قرارا خاطئا، فلو بقي الحزب خارج هذا الاطار لكانت ظروفه افضل ولكان الحزب اقوى! وهذه فرضية غير مفهومة، فقد جرى ذلك كله بما فيه التحالف مع القائمة العراقية في ظروف معقدة تميزت بالتدخل الامريكي وخططه ، ودور القوى الاسلامية والكردية والعربية الاخرى. وبالتأكيد تطلبت بعض الأمور تروياً وإستئناسا برأي القاعدة الحزبية لاسيما في القضايا المفصلية من حياة الحزب وتطوره.
لقد قدم الرفيق سكرتير الحزب السابق حميد مجيد موسى (ابو داود ) (وهو الان خارج قيادة الحزب)، الكثير من حياته في سبيل الحزب وتطوره ورفع شأنه ، ومن الطبيعي جدا لاي رفيق ان يخطا في هذا المجال او ذلك فله رؤيته الخاصة ويمكن ان تصيب او تخطئ.
لدى الرفيق ابو داود خبرة عمل حزبي وتنظيمي اكثر من نصف قرن اضافة الى الامكانيات الفكرية، حيث عاش فترة عصيبة مع الجيل الثاني من قيادة الحزب (السكرتير السابق عزيز محمد وزكي خيري وكريم احمد وعمر علي الشيخ وغيرهم )، وتعامل مع محطات مهمة كخط اب 1964 والانشقاق 1967 والتحالف في الجبهة الوطنية في عام 1973 ثم الكفاح المسلح في كردستان العراق حتى الانتقال الى ظروف العمل السلمي ثم العمل الحزبي بعد سقوط النظام الدكتاتوري. اضافة الى انه شخصية كارزمية ومتواضعة، فانه يمتلك حجة الاقناع ليس فقط مع رفاقه بل مع الاحزاب والقوى العراقية والعربية والاجنبية ، وكان له دور مشهود عندما كان عضوا في البرلمان العراقي الذي لم يتغيب عن جلساته، والتي اشاد به اعداؤه قبل اصدقائه. متمنيا للرفيق الصحة وشكرا له على مجمل ماقدمه لحزبنا ، ولجميع الرفاق الذين غادرو مركز القيادة متمنين ان يواصلوا عملهم في المشورة وابداء الرأي لدعم سياسة حزبنا.
هوامش
* (من كتابات سامي خالد عضو المكتب السياسي حينها في الثقافة الجديدة عدد 326-327 ص 159)
** طريق الشعب