المنبرالحر

اذا عُرف السبب بطُل العجب!! / حيدر سعيد

تتمحور اسئلة ابناء شعبنا وقواه الوطنية الديمقراطية المخلصة في رؤيتها للعملية السياسية منذ سقوط الديكتاتورية، وما تزال تطرح هذه الاسئلة وخاصة من قبل كادحي شعبنا وفقراءه الذين يزداون فقرا.
وهي عديدة نقف عند المشترك منها :
من الذي ادخل البلاد في هذه الازمات والفوضى وراكم تركة الدكتاتورية الساقطة ؟
من الذي ادخل زمر داعش وحلفاءها وسهٌل مهمتها الاجرامية الفاشية في احتلال الاراضي العراقية وسفك الدماء الزكية لابناء شعبنا العراقي ؟
من الذي شجع الفساد حليف الارهاب ومموله للبقاءوالاستمرار ؟
من الذي اطلق العنان للفاسدين ولصوص الظلام وشجع العنف الطائفي والجريمة المنظمة ، واحدث شرخاً عميقاً في جسد المجتمع العراقي ، الذي لم يعرف ابناؤه غير المحبة والتسامح والوئام؟
من الذي اطبق الخناق على القانون وتركه جثة هامدة كما البيدق يتحرك وفق اشارات المتنفذين ؟
من الذي يدعم تحركات الدواعش بالداخل ويعطيها الضوء الاخضر ؟
كيف يثق المواطن باجهزة امنية لاتحميه ، بل تبتدع الاساليب والخداع للتغطية على فشلها ، والادلة والشواهد كثيرة ، وهي بذلك تقدم خدمة للارهاب ليست مجانية بل مدفوعة الثمن ؟
من المسؤول عن شراء الاجهزة والمعدات ومنها كاميرات كشف المتفجرات واثمانها بالملايين اقتطعت من افواه جياع شعبنا لتذهب في جيوب المافيات ؟
من المسؤول عن تخريب الفنون لغة الذوق والمسرح والثقافة والمعرفة ويهدد الاثار ، ويهاجم دورها والمحلات التي تٌباع فيها؟ويلتقي في ذلك مع داعش في التخريب
من المسؤول عن النفخ في العشائر؟ حتى كادت تنفجر،و اصبحت قوة تمتلك المال والسلاح وتهدد المجتمع والدولة ؟
من الذي يٌحاول التغطية على انتصارات القوات العراقية الباسلة بجميع صنوفها على الارهاب وحلفائه ، محاولة منه في تشويه صورتها الناصعة البيضاء ومهنيتها العالية بعد ان طهرت نفسها من عقليات مرتبطة بالماضي غريبة عن الجيش العراقي وتاريخه المجيد، وهي تعطي اليوم دروسا في القتال والتضحية والفداء والمهنية والوطنية المتميزة افشلت رهان الخائبين ؟
من المسؤول عن جرائم الاختطاف والجريمة المنظمة؟
لماذا يصار الى تأخير رواتب المتقاعدين عمداً الذين افنوا شبابهم في خدمة الوطن ؟
من الذي يؤخر توزيع الاراضي المخصصة من قبل البلديات ، ويطلق ايادي المتجاوزين على القانون وعلى اموال الدولة عنوة ، وامام الانظار وحمايتهم ؟
في جيوب مَن من الفاسدين انفجرت الميزانيات الانفجارية ؟ واين القضاة من تطبيق القانون؟
من الذي زور الانتخابات السابقة ؟ ومن الذي يعمل جاهداً على الابقاء على مفوضية الانتخابات الغير مستقلة ؟، باعتراف فرسانها والابقاء على قانون الانتخابات الجائر ، الذي همش الكثير من المخلصين الوطنيين الديمقراطيين من الكتل الصغيرة والتيار المدني الديمقراطي ، دعُاة التغيير والاصلاح ، المثبت في برامجهم الانتخابية ؟
ان ابناء شعبنا اجابوا على هذه الاسئلة وغيرها من خلال تظاهراتهم السلمية المطلبية ، مشخصين المسبب الاساس في كل ذلك الا وهو نهج المحاصصة وفرسانه المتنفذين، وان عدم مغادرته فكريا واجتماعيا وسياسيا سيبقى الفأس يحز راس الفقراء والكادحين ،ويتجه بالبلاد الى نفق مظلم،وهو مايسعى اليه اعداء الوطن من الارهابيين وحلفائهم متعددي الوجوه .