المنبرالحر

فوز ماكرون علامة وعي اوربي متجدد / مؤيد عبد الستار

بعد انتخابات عسيرة ، تأرجح فيها اليمين واليسار على عارضة الهدف ، وكشرت فيها ممثلة اليمين الاوربي / الفرنسي ماري لوبان عن انيابها ، فاز ايمانؤيل ماكرون بقصب السبق في الانتخابات الفرنسية بنسبة تزيد قليلا على 60 % .
بعد صراع الارادات مع المتغيرات على الساحة الاوربية والدولية ، رفع ماكرون شعار الوحدة الاوربية في صراعه مع اليمين ليكسب اصوات الداعمين لوحدة الشعوب الاوربية ، وفي اول كلمة له بعد الفوز ، فيما يسمى بخطاب النصر ، قال ماكرون انه سيعمل من اجل مصلحة فرنسا والشعوب الاوربية .
لاشك ان مصلحة الشعوب الاوربية في وحدتها لا في تشتـتها ، و هروب بريطانيا من منظومة الوحدة الاوربية يعني باختصار تخليها عن دورها الاوربي وفقدانها زعامة اوربا ، فرغم ما يقال عن بريطانيا انها الامبرواطورية العجوز او الامبراطورية التي غربت عنها الشمس ، الا انها ما زالت تحتفظ بمكانتها في عالم الكومنويلث والوحدة الاوربية ، وما تخليها عن دورها في الوحدة الاوربية الا ناقوس خطر بافول نجمها في سماء الدول الاوربية التي تقود منظومة من عدة دول متطورة مثل المانيا وفرنسا والسويد وهولاندا واسبانيا وايطاليا وبولندا .
فمغادرة بريطانيا يقابلها اصرار ماكرون على حماية الوحدة الاوربية وهي التي ستؤهله لزعامة منتظرة لهذه المجموعة من الدول المتطورة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
لقد اجهض انتخاب ماكرون صعود نجمة اليمين المتطرف ماري لوبان ، وبذلك حقق الناخب الفرنسي ضربة اولى في هدف التطرف ، على امل ان يتطور الوعي الديمقراطي اكثر خلال حقبة ماكرون ويستطيع اليسار والديمقراطيون جمع شمل شتاتهم والعمل معا بقوة من اجل تحقيق نتائج افضل في المستقبل يضمنون بها سياسة اكثر نجاعة في الداخل والخارج تؤهل البلاد الانتصار على التطرف و الارهاب .