المنبرالحر

فيروس الغباء ومعاداة الشيوعية / احمد عبد مراد

اكتشف علماء اميركيون بالصدفة فيروسا جديدا لم يرصد من قبل قادر على اصابة الانسان وجعله اكثر غباء بالاضافة الى التقليل من قدراته الادراكية والمعرفية واسمه (فيروس الطحالب.)
ويبدو ان البعض عندنا على الساحة العراقية وربما العربية كذلك قد اصيب بهذا الفيروس القديم الجديد والذي لم يكتشف الا مؤخرا,, هذا الفيروس يصيب دماغ الانسان فيجعله غبيا بليدا ومع ان امر الاعلان عن اكتشاف هذا الفيروس لم يحصل الا في عام 2014 مع ان وجوده وتأثيره يشمل44% من الاشخاص وكما اسلفنا انه يعود الى الازمنة القديمة , ويرجح ان مرض معاداة الشيوعية والتهجم عليها وعلى الحزب الشيوعي العراقي يعود الى اصابة اولئك الاشخاص الذين يحملون ذلك الفيروس القديم الجديد.. في الاونة الاخيرة دأبت بعض القنوات العراقية النافذة والمدعومة من قبل الدولة العراقية باستغلال مناسبات معينة سواء اكانت دينية او وطنية لاجراء حوارات مفتعلة الهدف منها اجترار الماضي وتوظيفه لاهداف وغايات محددة ومقصودة وبيت القصيد هو العروج على مناسبات محددة وتاريخ محدد يبتدئ من اعوام 1958 وما تلاها وهنا تطرح الاسئلة عن ثورة 14 تموز ودور الشيوعيين فيها وعلاقاتهم مع الزعيم عبدالكريم قاسم ومؤامرة الشواف وملابسات احداث الموصل وانقلاب شباط ومواقف الشيوعيين من تلك الاحداث .. وهنا يتم اختيار الاسئلة الخبيثة بغية فسح المجال للاجوبة المسمومة الحاقدة غير الموضوعية والمجتزئة حيث تكال التهم الظالمة والهجوم الحاقد والذي اساسه ومرده الاصابة بمرض الغباء القديم والمكتشف حديثا.
لقد نسبت وعلى لسان بعض المفكرين الاسلامويين في تلك المقابلات فضائع واعمال وحشية قام بها ونفذها الشيوعيون العراقيون في مناطق مختلفة من العراق منذ عام 1958 و1959 .. وذكر احد المتحدثين من احدى الفضائيات العراقية، انه شاهد كيس كبير ( كونية) مملوئة بالرؤوس المقطوعة جائوا بها الشيوعيون من الموصل ( طيب انك تدعي مؤمن اذا اخذناك الى شباك العباس تحلف انك شفتها بعينك اللي راح تاكلها الدود) انا واثق انك سوف تقول ( والله انا سمعت والله الناس كالولي) عيب والله عيب على مثل هذه الشخصيات التي تدعي الايمان والورع والتقوى وتظهر نفسها بهذا المظهر والموقف المربك والمتردد والكاذب.
لقد دأب الشيوعيون وحزبهم المجيد على اتخاذ المواقف النبيلة والمعتدلة والموضوعية من الاحداث وتناولوها بالنقد الموضوعي الصادق ولم يألوا جهدا في تقييم الامور والحقب التاريخية بمصداقية قل نظيرها وعملوا بدأب لمعالجة وتصحيح الاخطاء بغض النظر عمن تسبب بوقوعها ولكن يبدو ان هناك شيئا ما يدبر وان فيروس الغباء الذي اصاب البعض اعماهم وانساهم ان الحزب الشيوعي وجوده حتمية تاريخية ولا يرتبط وجوده اوعدمه برغبة هذه الجهة اوتلك وانما مرتبط وجوده بوجود الطبقة العاملة والفلاحين والمثقفين الثوريين وسائر الكادحين فهل انتم قادرون على القضاء وازالة هذه الطبقات والفئات الكادحة من الوجود لكي تزيلوا وتقضوا على الحزب الشيوعي العراقي .. بمعنى اخر هل انتم قادرون على القضاء على الشعب العراقي ,, لان وجود الحزب الشيوعي مرتبط بوجود الشعب.. الا تفقهون؟