مجتمع مدني

احتفاء بيوم الصحافة وتضامن مع القوات المسلحة

الحلة - سلوان الاغا

في مناسبة يوم الصحافة العراقية (صدور أول جريدة عراقية "الزوراء" عام 1869)، أقام فرع النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين في بابل، أخيرا، حفلا حضره أعضاء النقابة وجمع من المثقفين والأدباء.
أدار الحفل الذي أقيم على قاعة دار الود للثقافة والفنون في مدينة الحلة، الشاعر عادل الياسري، الذي دعا الحضور للوقوف دقيقة إكراما لشهداء الصحافة والحركة الوطنية، مستذكرا الإعلامي الذي رحل قبل أيام كاظم القريشي.
بعد ذلك ألقى رئيس فرع النقابة في بابل، الباحث ناجح المعموري، كلمة تطرق فيها إلى الوضع الراهن في البلاد، وخطورته، وما صاحبه من تداعيات سياسية و أمنية واجتماعية، مؤكدا أهمية ان يتوحد الجميع من اجل إنقاذ العراق من العصابات الإرهابية، ومشيرا إلى دور الصحافة والكلمة الحرة في الاتجاه بالبلد نحو بر الأمان.
ودعا المعموري في كلمته إلى الابتعاد عن المواقف الطائفية والقومية التي أثارها بعض الساسة الذين استغلوا الوسائل الاعلامية لبث روح التفرقة وتمزيق نسيج المجتمع.
رئيس تحرير جريدة "بابل الرياضي"، المهندس سليم الربيعي، أشاد بالجهود التي يبذلها الصحفيون والطريق الذي اختاروه وسلكوه رغم معرفتهم بخطورته "لكنهم فضلوا ان يكونوا صوت الحق المدوي".
ثم قدم مسؤول العلاقات العامة بفرع النقابة د. سلام حربة، ورقة للحفل تحدث فيها عن أول مطبوع صحفي في العراق، وعن تفاعل الرأي العام وقتها مع الإعلام والصحافة، والدور المهم الذي مارسته الصحافة منذ تأسيس الدولة العراقية، وما تعرضت له من تضييق على أيدي الأنظمة المستبدة.
وكان للشعر حضوره في الحفل، فقد صدح الشاعر المعروف موفق محمد، بقصائد أدانت الفاسدين في السلطة.
بعد ذلك القى عضو الهيئة الإدارية للنقابة طارق حسين، بيان النقابة حول الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة، ومما جاء فيه:
"هنالك سعي محموم منذ عام 2003 من قبل الارهاب والقوى الظلامية ومن لف لفهم، لتقويض حلم الشعب العراقي ببناء نموذج ديمقراطي راسخ، وما نشهده اليوم من محاولات لاقامة امارة اصولية تكفيرية في حبيبتنا نينوى، ما هو الا احد تلك المساعي الخبيثة لاعادة العراق الى حقبة مظلمة. وفي حال كهذه لا يمكن للاعلام الوطني الا ان يقف موقف الانحياز مع الشعب في خياره للدفاع عن بلده وإقامة دولة مدنية ديمقراطية".
وأكد البيان الوقوف إلى جانب الشعب والقوات المسلحة في مكافحة الارهابيين، وشدد على الوحدة الوطنية لحماية التجربة الديمقراطية الفتية، والعمل على تحقيقها.
بعد ذلك جرت مناقشات حول بعض القضايا المهمة والمتعلقة ببرنامج عمل النقابة، شارك فيها كل من كاظم الشيخ، رياض المدني، ابراهيم يوسف، سعد الشلاه، كريم القزويني، د.باسم العسماوي وآخرون. كما وصلت مجموعة من التهاني بهذه المناسبة من اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل، وإعلام اتحاد الشبيبة الديمقراطي، والتيار الديمقراطي العراقي فرع بابل.
وفي الختام أعلن السيد عدنان بهية مدير معهد أكد، عن ورشة صحفية للشباب، لغرض تطوير مهاراتهم في التصوير والاعلام الالكتروني والتواصل الاجتماعي.