مجتمع مدني

مبادرة عراقية- المانية لحماية الآثار من داعش

طريق الشعب
أعلنت وزارة الخارجية الالمانية، اتفاق الحكومتين الألمانية والعراقية على إعداد مبادرة أممية لحماية الآثار العراقية من ارهاب تنظيم "داعش" والحيلولة دون تدميرها ونهبها.
فيما أعلنت وزارة السياحة والآثار، أمس الأربعاء، تسلمها قطعتين تراثيتين تعودان للعهد العثماني كان قد عثر عليهما خلال عمليات تحرير مدينة تكريت، فيما بينت أن الحشد الشعبي يحافظ على حاضر العراق وتراثه خلال مواجهته مع تنظيم "داعش".
وقالت الخارجية الألمانية في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن الجانبين يعدان لتقديم المبادرة لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك من اجل التصدي لنهب آثار العراق أو تدميرها من قبل تنظيم "داعش" الارهابي.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الألمانية ماريا بومر "ان الوقت حان لتصدي المجموعة الدولية لنهب مقتنيات الآثار العراقية وحمايتها من تنظيم داعش"، مشيرة الى "سعي المانيا لإعداد هذه المبادرة المشتركة لاتخاذ اجراءات واضحة تحارب ظاهرة تهريب ونهب وتدمير هذه المقتنيات التي تعد ارثا ثقافيا عالميا".
واضافت بومر ان "هذه المبادرة ترمي الى ادانة جميع اعضاء المجموعة الدولية لتدمير هذه الآثار الثقافية"،عادة "تدمير الآثار جرائم حرب وهجوما واضحا على الإرث الثقافي العالمي ومطالبة المجتمع الدولي بالتصدي له وتقديم جميع آليات الدعم للحكومة العراقية من اجل حمايتها".
وشددت بومر على "حظر شراء الآثار المنهوبة من العراق"،مشيرة الى ان "اي شخص يقدم على ذلك يدخل في اطار تقديم مساعدة لتنظيم داعش".
وفي سياق ذي صلة، قالت وزارة السياحة في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "وزير السياحة والآثار عادل فهد الشرشاب تسلم قطعتين تراثيتين تعودان إلى العهد العثماني من قبل مدير متحف الإمام الحسين، علاء الدين ضياء كان قد عثر عليهما خلال معارك التحرير في مدينة تكريت".
وأضاف الشرشاب أن "المعركة التي نواجهها اليوم هي معركة وجود وبالتالي كل ما موجود على الأرض مهدد، وهذا ما أوضحته الأحداث من خلال قتل الإنسان، والانتقال بعدها إلى حرق المكتبات ومن ثم تدمير وسرقة آثارنا"، مشيرا إلى "أننا أكدنا مرارا وتكرارا أن هذا المشروع الإرهابي ممنهج وليس صدفة لأنه يستهدف الإنسان وحضارته ومحو ذاكرة الشعوب".
وأوضح أن "القطع التراثية يزيد عمرها عن 100 سنة"، منوها بأن "العراق يحقق انتصارات متتالية في ارض المعركة، وعندما نجد مقاتلا في ميدان القتال يدافع عن العراق بيد ويحافظ على حضارة وتراث بلده بالأخرى، هذا الأمر يجعلنا نفخر جميعا بمقاتلي الحشد الشعبي الأبطال". من جانبه، قال مدير متحف الإمام الحسين، علاء الدين ضياء، إن "الحفاظ على الممتلكات الحضارية للعراق مسؤولية الجميع, واليوم عثر أبطال لواء علي الأكبر على هاتين القطعتين وأوصلوهما الى متحف العتبة الحسينية، وبدورنا الآن نسلمهما معهم الى المتحف العراقي بتوصية من ا لأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة". وكانت وزارة السياحة والآثار قد حذرت، في (9 آذار 2015)، من استمرار تنظيم "داعش" في تدمير وسرقة الآثار طالما أنه لم يجد "رادعا قويا"، فيما جددت مطالبتها بموقف دولي صارم لإيقاف جرائم التنظيم التي تطول "ذاكرة البشرية".