تخطط القوات الأمنية لتنفيذ أكبر عملية حصار لعناصر تنظيم داعش في الجهة الغربية من حدود العراق، وذلك من خلال قطع خطوط إمداد التنظيم من مناطق سيطرته في سوريا.

وألمح رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أثناء لقائه مع نظيره الاسترالي مالكوم ترنبول، يوم السبت الماضي، إلى مشاكل ستحصل على الحدود مع سوريا وضبط الحدود معها.

فيما كشف مصدر أمني، عن تفاصيل جديدة تتعلق بعمليات الإنزال التي قامت بها قوات خاصة أمريكية، فيما أشار إلى أن هذه العمليات تسببت بهرب أغلب قادة داعش من العرب والأجانب بعد إنزال الحويجة.

وقال قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي، والمسؤول عن قضاء حديثة وناحية البغدادي، اللواء ركن نومان الربيعي في تصريح صحفي اطلعت عليه "طريق الشعب" أمس الاثنين، إن "عملية إنزال قوات برية عراقية على الحدود العراقية السورية من جهة الأنبار غربي العراق، ستبدأ، خلال الأيام القليلة المقبلة، لقطع خطوط إمداد وتنقل عناصر تنظيم داعش من سوريا إلى العراق"، مشيرا إلى أن "الإنزال سيكون من قبل قوات عراقية فقط، من دون مشاركة التحالف الدولي ضد الإرهاب".

إلى ذلك، نقلت وكالة "الغد برس" عن مصدر أمني قوله، إن الإنزالات الجوية المتعددة التي قامت بها القوات الخاصة الأمنية في كركوك بحجة البحث عن اسرى أكراد لدى داعش، واستهداف قيادات من الصف الأول في محاولة لأسر بعض العناصر المهمة من الجنسيات الأجنبية للحصول على معلومات مهمة، أدت إلى هرب القيادات المهمة باتجاه سوريا، مضيفاً أن غالبية الفارين يحملون الجنسيات العربية والأجنبية ومن الصف الأول.

ولفت المصدر إلى أن معلومات متوفرة بقيام طائرات مجهولة بعمليات إنزال جوي في مناطق عديدة من مناطق الموصل والحويجة.

وأضاف؛ أن عمليات الإنزال توزعت على مناطق الرياض في محافظة كركوك في الساعات الأولى من يوم 2/1/2016، ومركز قضاء الحويجة من قبل قوة أمريكية صحبة قوة من جهاز مكافحة الإرهاب كردستان في الساعة الواحدة من ظهر يوم 2/1/2016، فيما نفذ إنزال جوي في الساعة الحادية عشر مساء 3/1/2016، على قرية الجدعة التابعة لناحية القيارة، واستغرق الإنزال مدة ساعتين حدثت فيه اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة.

وأشار المصدر إلى أنه في الساعة التاسعة من مساءً من يوم 4/1/2016 حدث إنزال جوي نفذته قوة أمريكية مشتركة على المجمع الحكومي (سابقاً) لقضاء الشرقاط والذي يقع تحت سيطرة داعش كلياً.

واضاف أنه في 2/1/2016 قامت القوات الأمريكية وقوات مكافحة الإرهاب في السليمانية بإنزال جوي على ثلاثة مواقع لداعش، أحدها لما تسمى بالشرطة الإسلامية وسط الحويجة، والثاني على قرية الخان، والثالث على الشريعة، حيث تم خلالها تحرير عدد من السجناء واعتقال عدد من قياديي داعش.

ولفت المصدر إلى أن عصابات داعش قامت بتوزيع أحزمة ناسفة على عناصرها في الموصل والشرقاط والحويجة لمواجهة عمليات الإنزال المحتملة.