فضاءات

الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان تستنكر جرائم "داعش" / تضامن عبد المحسن

استنكرت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان، ما يحدث حاليا في الموصل والمدن العراقية الأخرى، من قتل وتهجير للعائلات، وعمليات اغتصاب وسبي للنساء، على أيدي عصابات الارهاب "داعش" واعوانها.
جاء ذلك في تجمع تضامني، أقيم الجمعة الماضية، على حدائق القشلة في شارع المتنبي، شارك فيه حشد من النشاطين المدنيين، الذين حملوا شعار "لنغادر منابع العنف والكراهية والتمييز والتعصب ضد الاديان الاخرى، وضد الاقوام الاخرى، وضد المذاهب الاخرى".
وبناء على ذلك، اصدرت الجمعية بيانا بعنوان "حماية الطوائف والاديان والقوميات الاصيلة في العراق واجب وطني"، ووزعته على المواطنين.
واستنكر البيان الأعمال الوحشية والجرائم الدموية التي اقترفها الارهابيون ضد ابناء الشعب، في الموصل والمحافظات والمدن العراقية الأخرى، منددا بالانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات الدينية امثال الايزيديين والمسيحيين والشبك، وبحملات التهجير القسري التي شنت عليهم.
وأكد البيان أن من شروط التعايش السلمي، نبذ الكراهية المقيتة والتعصب والاستعلاء على الآخرين المختلفين، والتنديد بإيديولوجية التمييز على أساس الدين أو القومية أو المذهب.
وقد شارك في التجمع العديد من المنظمات المدنية، بضمنها رابطة المرأة العراقية، تجمع الاعلاميين، وحركة الشباب المستقل، إلى جانب مجموعة من رجال الدين من مختلف الأديان والطوائف.
ودعا المشاركون الحكومة إلى توزيع المناصب السيادية على أساس الكفاءة بما يرسخ المبادئ الديمقراطية، وليس على أساس الطائفة أو القومية أو الحزبية الضيقة.
وتحدث سكرتير الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان، محمد حسن السلامي، عن اسباب سقوط الموصل بيد عصابات الارهاب، والتي من بينها المحاصصة الطائفية، مشددا على أهمية التكاتف بين أبناء الشعب لمواجهة قوى الظلام من الارهابيين وأعداء الانسانية.
وكان لرجال الدين المشاركين في التجمع، مداخلات شددوا فيها على أهمية أن تقوم الحكومة بتوضيح أسباب انسحاب الجيش من مواقعه في مدينة الموصل، وتركه الاهالي العزل في مواجهة الارهاب، وأسباب ترك النازحين بلا مساعدات انسانية، فضلا عن السكوت المطبق على عمليات الخطف والقتل على الهوية، المتفشية في العديد من المناطق والمدن العراقية.