فضاءات

لنعود معا إلى شارع المتنبي


مرثف - مشيكان: تزامنا مع الحملة العالمية لدعم شارع المتنبي في الذكرى الثامنة من الاعتداء الإرهابي على الثقافة العراقية والتي أدت إلى تدمير شارع المتنبي في حينها في محاولة لقتل الأبداع العراقي، وبمشاركة العشرات من المنظمات الثقافية والناشطين في العديد من المدن الأمريكية والأوربية والعراقية، أقام منتدى الرافدين للثقافة والفنون في ولاية مشيكان الأمريكية يوم الجمعة 13 اَذار 2015 احتفالا كبيرا لاستذكار ودعم المثقف والكاتب والقارئ العراقي وتحت اسم "شارع المتنبي يبدأ هنا"."
وضمَ الحفل الشعر والموسيقى بالإضافة إلى معرضا كبيرا للكتب والكتاب، ومعارض متعددة للفنون التشكيلية والرسم والتصوير.
وضمت الساعة الأولي للأمسية توقيع لكتب القاص نشأت المندوي "رائحة التفاح، مرافئ خجولة، وحين يتكلم الجسد". وضمت أيضا عرض لوحات لأعمال الفنانين حيدر الياسري، وغالب المنصوري، وحسين الشكاكي، وبهاء اليعقوبي، ومطبوعات لزهير شعّوني وفاروق اوهان. وعُرضت مجموعة من الأفلام والصور لشارع المتنبي.
وابتدأ برنامج الحفل بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الثقافة العراقية، وقدمت الزميلة سلاف سعيد كلمة تحدثت فيها عن منتدى الرافدين وتاريخه وتأسيسه.
وبما أن شارع المتنبي هو شارع الكتب والكتّاب والقصص، فقد كرّم واحتفى منتدى الرافدين للثقافة والفنون بالقاص والكاتب العراقي نشأت المندوي بمناسبة إصداره لثلاثة كتب "رائحة التفاح، مرافئ خجولة، وحين يتكلم الجسد."
وكان المشرف على برنامج الأمسية الدكتور علاء يحيي فائق قد قسم الحفل إلى ثلاث أجزاء، كل جزء يحتوي على تقديم لكتاب وقراءة منه، يعقبها قصيدة لشاعر وتقديم فنان تشكيلي وتنتهي بعزف موسيقي، وتتخلله عرض افلام.
وافتتحت الجزء الأول من البرنامج الإعلامية المتألقة أسيل رسّام، وقدمت عرضا تفصيليا لبرنامج الأمسية.
ففي الجزء الاول من الحفل، قدم الروائي نشأت المندوي تقديما لكتابه الأول "رائحة التفاح"، وقرأت الدكتورة ليلى وجيه عبد الغني مقاطع من الكتاب.
وقدم الشاعر فضل خلف جبر مقاطع من قصائده.
وتحدث الفنان التشكيلي حيدر الياسري عن الفنان ومعاناته وأبداعه.
واختتم الفنان نشوان بولا الفقرة بعزف مقطوعات تراثية على العود.
وعرض فلم قصير عن تدمير اثار العراق على يد الإرهابيين.
وفي الجزء الثاني من الحفل، قدم نشأت المندوي كتابه الثاني "مرافئ خجولة" وقرأ القاص المصيفي الركابي مقاطع من الكتاب.
وقدم الشاعر صادق العلي بعضاَ من قصائده.
وتحدث الفنان التشكيلي غالب المنصوري عن فنه ومعرضه القادم.
ولعبت أنامل الفنان نشوان بولا لتقدم موسيقى من التراث العراقي.
وعرض خلال المقطع فلم عن مقهى الشابندر في شارع المتنبي.
وفي الجزء الثالث، قدم القاص نشأت المندوي كتابه الثالث "حين يتكلم الجسد"، وقرأت الدكتورة ليلى وجيه عبد الغني مقاطع منه.
وعاد الفنان نشوان بولا ليعزف على العود بأنامله الساحرة.
وجرى عرض لفلم عن المخرج المرحوم عبد الله جواد في شارع المتنبي.
واختتمت الحفل الإعلامية أسيل رسّام الحفل مقدمة شكرها للحضور.
وحضر الأمسية جمع غفير من المهتمين والمتابعين للثقافة والأدب ومن ممثلي منظمات الجالية العراقية وجرى تغطيتها من قبل أجهزة الإعلام والصحف المحلية وفضائية عشتار.
ويحتفل منتدى الرافدين للثقافة والفنون كل سنة بذكرى تهديم شارع المتنبي من قبل إرهابيي العقود المظلمة، من اللذين يخيفهم الكتب وقراءها، في محاولة لقمع الفكر والتقدم.
نبيل رومايا
منتدى الرافدين للثقافة والفنون
اَذار 2015
للمزيد