فضاءات

رحيل عملاق الصحافة العراقية

بالم وحزن عميقين تلقينا نبأ رحيل عملاق الصحافة العراقية الدكتور فائق بطي روفائيل ( ابو رافد ).. عن عمر ناهز الواحد والثمانين عاما حيث قضى معظم حياته في ميدان العمل الصحفي والاعلامي ....
فائق بطي ...هذا الانسان المتواضع الذي حمل هموم العراق وشعبه في قلبه الكبير , و كرس جل حياته وثقافته من أجل الكلمة الحرة بمهنية عالية تركت أثرها الواضح في الاوساط الصحفية العراقية..
لقد كان للفقيد اسهامه البارز في الصحافة العراقية وسخر جل حياته ووقته و راحته وجهده من أجل العراق الذي كان حاضرأ في قلبه وكتاباته ومؤلفاته الثمينة ، وسيبقى الراحل بيننا نستلهم من فيض عطائه الثرّ كل معاني الصدق والمثابرة والعمل الدؤوب والاصرار والثبات , وسيبقى تاريخ المناضل (ابو رافد) النضالي منارا لنا وللاجيال القادمة وسوف يبقى خالداً في قلوبنا وضمائرنا الى الابد ....
(ابو رافد ) له فضل كبير علينا ، ومهما كتبنا عنه فنحن مقصرون ,ولكن هو متواضع وكريم كعادته يغفر لي تواضع كلماتي , فهو الذي شجعني بان اكتب وانشر نتاجاتي في مجلة (رسالة العراق في بداية التسعينات من القرن الماضي , والتي اصدرها الرحل في لندن 1993 – 2003) وكان معجبأ برسوماتي ومقالاتي المتنوعة التي كانت تنشر في المجلة المذكورة .....
يعتبر الراحل (ابو رافد ) فخر كبير لكل ابناء الشعب العراقي وسيبقى تاريخه النضالي والثقافي حيا في التاريخ والذاكرة العراقية من جيل الى اخر.
برحيل عملاق الصحافة العراقية خسرنا مرشدا ومعلما كبيرا وزميلا مخلصأ ووفيأ ، قدم الكثير من اجل الكلمة الحرة والصادقة ، ودافع عن قيمه ومبادئه ، وفي سبيل تحقيق اهداف الشعب في الحياة الكريمة والوطن الحر السعيد .....
وبهذا المصاب الجلل نتقدم لعائلة الراحل وأسرة آل بطي جميعأ ورفاقه وزملائه و عموم الاسرة الصحفية العراقية أحر التعازي القلبية واصدق مشاعر المواساة ....
الذكر الطيب الدائم للفقيد العزيز( ابو رافد) ، والصبر والسلوان لأهله وزملائه ومحبيه.
وعهدا بالوفاء .................
شه مال عادل سليم / عن عائلة الشهيد عادل سليم