فضاءات

بابل: لا لبيع أملاك الدولة نعم لتطوير الزراعة والصناعة

محمد علي محيي الدين
تظاهر حشد جماهير بابل في ساحة الحرية مجددا يوم الجمعة، مطالبين بمحاربة الفساد والمفسدين واسترجاع الأموال المنهوبة بدلا من بيع ممتلكات الدولة إلى الفاسدين.
ورفع المتظاهرون شعارات تعبر عن مطالبهم الرافضة للترقيعات والتسويف..فلا حل سوى التغيير وإزاحة الوجوه الفاسدة وإصلاح القضاء واستعادة الأموال المسروقة وحماية ممتلكات الدولة وعدم المساس برواتب الموظفين من ذوي الدخل المحدود، وبناء الدولة على أساس المواطنة بعيدا عن المحاصصة المقيتة التي أوصلت البلاد الى الهاوية، حسب قول عدد من المتظاهرين.
وكان للمشاركة النسوية الكثيفة وما تخلل التظاهرة من أناشيد وأغان وقصائد واهزوجات معبرة، أثر في بث الحماس، وتنامي اعداد المشاركين وهم في تزايد من أسبوع إلى أسبوع، ما يعطي مؤشرا لازدياد النقمة الشعبية جراء القرارات الارتجالية المتخذة من الحكومة.
وقال الناشط المدني عباس محسن لـ"طريق الشعب": سنستمر في تظاهراتنا حتى تحقيق مطالبنا المشروعة في الضرب على أيدي الفاسدين واسترجاع ما نهب من أموال الشعب، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية بعيدا عن المحاصصة، وانتهاج سياسة اقتصادية سليمة من خلال تشكيل حكومة مهنية بعيدا عن الولاءات الحزبية والطائفية فقد فشل المشروع الطائفي وآن لدعاته ترك الساحة للقوى الوطنية لتعيد بناء ما خربه الساسة الفاشلون.
وأشار الناشط المدني اسماعيل محمد سلمان إلى أنه: كنا نتوقع من الحكومة المنتخبة الاستماع إلى نداء الشعب، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإصلاح الخراب الشامل للبلاد ولكن للأسف الشديد فقد جاءت قرارات الحكومة أكثر أمعانا في أذى المواطن وقامت باستقطاع رواتب الموظفين والمتقاعدين، وفرض أجور على مراجعي المستشفيات، واستحداث ضرائب تؤثر على المواطن العادي، فيما استثنت التجار من الضرائب والرسوم الكمركية، وغضت النظر عن غسيل الأموال وتهريبها خارج العراق".