فضاءات

تعزية المكتب السياسي برحيل المناضل عبد العزيز العطي

الرفاق الأعزاء في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاردني المحترمون
تحية طيبة
وانتم تودعون القائد الشيوعي الفذ الرفيق عبد العزيز العطي (ابو الوليد) نجدد لكم التعازي والمواساة برحيل هذا المناضل ذي التاريخ الحافل بالمآثر وبالصمود والتضحيات ، والثبات على المبدأ ، وهي مواساة ليست للشيوعيين الأردنيين والمناضلين الفلسطينيين وحسب ، بل لنا جميعا في الحركة الشيوعية والتقدمية في بلادنا العربية ، وعلى الصعيد الاممي .
واذ رحل القائد الكبير الشجاع ابو الوليد ، قبل ان يتحقق ما ناضل من اجله، ويكحل عينيه برؤية الشعب الفلسطيني وقد نال حقوقه وبنى دولته الوطنية المستقلة وهزم المشروع الصهيوني ، ورؤية الاردن الوطني الديمقراطي والشعب السعيد والدولة المدنية التي تنصف الجميع وفي مقدمتهم الكادحون .. فلنا الثقة بان رفاق ابو الوليد ، من بنات وابناء الشعبين الفلسطيني والاردني ، سيواصلون السير على الدرب ذاته الذي اختطه الراحل عبد العزيز .
لقد كان الرفيق ابو الوليد بالنسبة لنا جميعا مثالا يقتدى في الخلق والتواضع والعلاقات الانسانية الواسعة وحب الناس والفقراء ، والحرص على ان يكون قريبا من همومهم ومدافعا عن طموحاتهم ، والاصرار على مواصلة النضال والعطاء رغم كل الصعوبات والمحن والسجون والمضايقات، بعيدا عن الموسمية أوالانحناء للعواصف .
ان من يملك تاريخا حافلا ، مطرزا بالمواقف الشجاعة والبطولية ، سيبقى حاضرا مساهما في الدعوة الى المزيد من العمل والتضحية . فالمباديء الكبيرة والعظيمة تستحق هذا كله .
ستبقى ذكراك رفيقنا الكبير ابو الوليد حية على الدولام ، تلهمنا الاقدام على طريق تحقيق الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية والسلام .

رفاقنا الاعزاء
تقبلوا احر التعازي ومشاعر المواساة ، ومعا على درب المناضل والقائد الكبير عبد العزيز العطي، والرواد الاوائل ، متمنين لكم العمر المديد والعطاء المتواصل ودوام التقدم .
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي