فضاءات

نحو إدراج آثار بابل على لائحة اليونسكو

سلوان الاغا
انطلقت الخميس الماضي في محافظة بابل، أولى فعاليات حملة دعم إدراج المواقع الأثرية في بابل على لائحة التراث العالمي، التي نظمها فرع اتحاد الشبيبة الديمقراطي في المحافظة، بالتنسيق مع مفتشية آثار بابل.
أقيمت الفعالية أمام بوابة عشتار في مدينة بابل الأثرية، وافتتحت بالنشيد الوطني، ثم بكلمة فرع الاتحاد التي ألقاها الناشط فضل الدين السلطاني، وتحدث فيها عن أهمية بابل ومكانتها في الإرث الحضاري، ودورها في ابتكار الكتابة وسن التشريعات، والعمارة، مشيرا إلى انه من المهم أن يجري التعامل مع ملف آثار بابل بصورة جادة، وان هذا الأمر يقع على عاتق المنظمات الدولية، وأولها اليونسكو، فضلا عن الجهات المهنية في الحكومتين المحلية والمركزية.
وتضمنت الفعالية معزوفات موسيقية أدتها العازفة الموهوبة روان على آلة الأورغ، وهي ترتدي زي "الملكة شبعاد".
بعد ذلك ألقى الباحث الآثاري فلاح الجباوي محاضرة عن ملف إدراج آثار بابل على لائحة التراث العالمي، وأهميته، فضلا عن العقبات والصعوبات التي تواجه هذا المشروع.
وعرج الجباوي في محاضرته على حضارة بابل وأصالتها، مشددا على أهمية تهيئة الظروف المناسبة قبل المضي إلى تقديم ملف الإدراج، وعلى ضرورة التخلص من التجاوزات التي طالت المواقع الاثرية، ومذكرا بعدم فاعلية القانون والحكومة المحلية في رفع التجاوزات او إيقافها.
وتجول الحاضرون في المدينة الأثرية جولة تثقيفية، يصاحبهم اختصاصيون قدموا شروحات عن تفاصيل الأبنية والأماكن والمنشآت ونمط الحياة في الماضي.
وشهدت الفعالية عرض فيلم وثائقي عنوانه "هل هذه بابل؟"، من إعداد الإعلامي سرمد بليبل، وإنتاج فرع اتحاد الشبيبة الديمقراطي. ويسلط الفيلم الضوء على ما تعرضت إليه المواقع الأثرية من إهمال، وعلى عدم اكتراث الحكومات المحلية المتعاقبة بأمر تلك المواقع، رغم المناشدات المتكررة.
من جهته قال نائب رئيس فرع الاتحاد ظافر مردان لـ "طريق الشعب"، ان حملتهم انطلقت منذ ما يقارب الشهر، وانهم يهدفون فيها إلى توعية المجتمع بمكانة الإرث الحضاري، ونشر ثقافة الاهتمام بالآثار، وكيفية التعامل معها، والتوعية بالآليات الواجب اتخاذها في سبيل إدراج آثار بابل على لائحة التراث العالمي.
هذا وارتدى الحاضرون أوشحة باللونين الأصفر والأزرق، كتعبير عن ألوان ملابس البابليين، في خطوة لإشاعة أجواء التواصل مع الحياة قبل آلاف السنين.
يذكر ان مديرية الآثار في بابل اعلنت في 15 حزيران الماضي، ان التصويت على ضم مدينة بابل الاثرية الى لائحة التراث العالمي سيتم نهاية العام المقبل 2017، مبينةً أن المدينة بحاجة الى صيانة عدد من مواقعها.