من الحزب

المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي يعقد اجتماعه الدوري

عقد المجلس الاستشاري المركزي للحزب الشيوعي العراقي اجتماعه الدوري يوم الجمعة الثاني من تشرين الاول 2015 في بغداد، بحضور الرفاق اعضاء اللجنة المركزية للحزب، وسكرتاري المحليات الحزبية، ومسؤولي المختصات الحزبية المركزية.
في بداية اعماله دعا الرفيق حميد مجيد موسى، سكرتير اللجنة المركزية للحزب، الحضور الى الوقوف دقيقة صمت تكريما لضحايا الارهاب وشهداء قواتنا المسلحة والمتطوعين والبيشمركة والمقاومين لداعش من ابناء المناطق المغتصبة، الذين جادوا بارواحهم دفاعا عن الوطن، ومن اجل تحرير اراضيه من دنس داعش.
وتوقف الحضور عند الاوضاع الصعبة في بلادنا، وما تمر به من ازمات وتراكم للمشاكل بسبب سوء ادارة البلد وتفشي الفساد والتدخلات الخارجية واعتماد المحاصصة الطائفية - الاثنية اساسا للنظام السياسي، وذلك ما اوصل البلد الى طريق مسدود. وقد رافق ذلك تردي الخدمات وتفاقم الصعوبات المالية والاقتصادية جراء غياب المنهج الواضح العلمي للاستفادة من الموارد المالية وتوظيفها على نحو سليم، بما يضمن تحقيق تنمية متوازنة للقطاعات الانتاجية الزراعية والصناعية والخدمية، وتنويع مصادر الدخل ومعالجة حالة الاعتماد على موارد النفط التي شهدت اخيرا انخفاضا كبيرا بسبب هبوط اسعار النفط الخام على الصعيد الدولي.
واعتبر الاجتماع ان الهجرة الواسعة، خصوصا بين الشباب، هي احد مظاهر الازمة وسوء الاحوال وعدم تحقيق الامن والاستقرار وانعدام فرص العمل ، وانها رد سلبي على ذلك. وابدى الحضور تعاطفهم مع الضحايا ودعوا الى تقديم كل الدعم والاسناد الانسانيين لهم، مشددين على ان تتخذ الحكومة كافة الاجراءات للحؤول دون استمرار هذا النزف، ولخلق بيئة حاضنة للشباب والكفاءات وخريجي الكليات وحملة الشهادات العليا. كما اكدوا الحاجة الى معالجات فعالة لاحتضان النازحين وتوفير مستلزمات رعايتهم.
وحيا الاجتماع الحراك الجماهيري واشاد باصرار المتظاهرين على الاستمرار ومواصلة الضغط الشعبي على السلطات الثلاث، من اجل تحقيق الاصلاح المطلوب في بنيتي النظام السياسي والنظام القضائي وتخليصهما من المحاصصة، ومكافحة الفساد وضرب رؤوسه، وتوفير الخدمات والحياة الكريمة اللائقة للمواطنين. كما جدد دعم الحزب لمطالب الجماهير المشروعة ووقوفه الى جانبها، ودعا الى إدامة زخم الحراك وبلورة مطالبه ورص صفوفه، والى توسيع دائرة المشاركين فيه لضمان تحقيق اصلاح حقيقي وشامل. كذلك ثمّن الدور الذي تنهض به منظمات الحزب ورفاقه واصدقائه وجماهيره، ومساهمتها الفاعلة في هذا الحراك.
واعتبر الاجتماع ان معركة شعبنا الاساسية هي ضد الارهاب وداعش، ودعا الى توفير مستلزمات الانتصار على اعداء الحياة في منظمات الشر والعدوان، مؤكدا حقيقة ان لا تنمية ولا تقدم بدون تحقيق الامان والاستقرار، وان من شأن النجاح في المعركة من اجل الاصلاح ودحر الفساد والفاسدين ان يعزز الجهد الوطني الرامي الى الخلاص من الارهاب وتحرير مدننا ومحافظاتنا من داعش الارهابي. وجدد المطالبة بحصر السلاح في يد الدولة، والتصدي بحزم للخارجين على القانون.
وتوقف المجلس عند عمل لجان الاختصاص المركزية ومنظمات الحزب، واشاد بعملها وأدائها، وناقش على وجه الخصوص عملية الانتخابات الداخلية الجارية الآن في المنظمات الحزبية، ونوه بانسيابيتها وبما حققت من نتائج على طريق تجديد الكادر، خاصة من الشباب، ودعا الى استكمالها وصولا الى عقد المؤتمرات المحلية وانتخاب اللجان المحلية، في بغداد والمحافظات.