من الحزب

رائد فهمي: الجميع مسؤولون عن مواجهة الإرهاب

في تصريح لعضو المكتب السياسي للحزب رائد فهمي لوكالة (IMN) فال فيه إن "العراق يتعرض اليوم لهجمة مكثفة للنيل من تجربته الجديدة، التي لم تعد تروق للبعض سواء كانوا في الداخل أو خارج البلاد"، مشيرا إلى أن "الجديد في استهداف تجربة العراق هو توسيع مديات الاستهداف من خلال تصاعد حدة التفجيرات ووصولها إلى إقليم كردستان".
واضاف فهمي أن "هناك بعدا سياسيا في تنامي نفوذ تنظيم القاعدة في العراق سواء كان إقليميا وخصوصا ما يجري في سوريا، أو داخليا من خلال استغلال الخلافات بين الاطراف السياسية"، مبينا أن "هناك اوساطا باتت تتقبل للاسف خطاب المجاميع الإرهابية".
وبيّن فهمي ان "الحل للمشكلة الارهابية في العراق رغم تداخلها ليس امنيا فحسب، الجانب الامني مطلوب، ولكنه لا يعالج العوامل التي ادت الى نمو تنظيم القاعدة وزيادة عملياته الارهابية في العراق، فنموه ليس عاملا فنيا او تقنيا بل عامل فكري ايضا".
ودعا عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الكتل السياسية إلى "التعامل مع ظاهرة الارهاب مع ابعادها الامنية والمادية والتقنية والسياسية، وخلق الأجواء الحقيقية لسحب الارضية السياسية التي باتت تنعش الخطاب الطائفي".
وشدد على أن "هناك تهديدا خطيرا للعراق مع استمرار العوامل التي أدت إلى زيادة العمليات الإرهابية"، لافتا إلى أن "الجميع مسؤول عن وضع آليات لمواجهة الإرهاب".
وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قد حذر من أن "اعتداءات بغداد وما سبقها من جرائم في أربيل ومحافظات الجنوب والشمال والوسط لن تكون الأخيرة، بل سيستمر النهج الإجرامي في استهداف أهلنا وأحبائنا"، مؤكدا ضرورة "الوقوف بوجه هذا الحقد الأعمى والهمجية المتطرفة".
وطالب النجيفي الأجهزة الأمنية في عموم العراق بـ "إثبات وجودها، واخذ العبرة من إخفاقاتها السابقة، ومعالجة مواطن الخلل في صفوفها"، مشددا على أن "الأوضاع وصلت حدا لا يمكن السكوت عنه أو تخطيه، واصبحنا في خضم حرب ضروس ندافع فيها عن مواطنينا، فلا بد من بذل كل الجهود واتخاذ كافة التدابير التي من شأنها حماية شعبنا".