ادب وفن

في عيد حزبهم الثمانين : الشيوعيون يحتفون بالفنانين التشكيليين

احتفل الحزب الشيوعي العراقي الخميس الماضي بالمبدعات والمبدعين المشاركين في مهرجان الفن التشكيلي، الذي افتتح في 12 نيسان الماضي على قاعة حوار، بمناسبة العيد الثمانين للحزب. في ذكرى 80 عاماً لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، واقيم الاحتفال على قاعة مقر الحزب في ابو نواس ،حضر الاحتفالية العديد من قادة الحزب الشيوعي واعضائه واصدقائهم ومجموعة من الفنانين والنقاد ووسائل الاعلام .
افتتح الشاعر ابراهيم الخياط الاحتفال الذي اقيم على قاعة مقر جريدة "طريق الشعب" وحضره العديد من التشكيليين المحتفى بهم ومن الفنانين الآخرين والنقاد ومن القياديين في الحزب الشيوعي.
والقى الرفيق مفيد الجزائري كلمة الحزب في الاحتفال، وقد اشار فيها الى ان اقامة معرض شامل او مهرجان للابداع التشكيلي العراقي اصبحت تقليدا سنويا مع حلول ذكرى تأسيس الحزب كل نهاية آذار (مقتطفات من الكلمة على هذه الصفحة). تحدث بعد ذلك النقاد مؤيد البصام وصلاح عباس وجواد الزيدي، فالقوا اضواء على مهرجان السنة الحالية الذي كان متميزا بحق، ونوهوا بحقيقة الاهتمام الدائم للشيوعيين بالثقافة والفن، وكون الفن والادب مرتبطين في تطورهما دائما بفكر اليسار وقواه، وان الحال في العراق لم ولا يختلف عما في غيره من البلدان والمجتمعات.
واعقب ذلك توزيع الشهادات التقديرية وشارات العيد الثمانين للحزب الشيوعي العراقي على الفنانات والفنانين الحاضرين، وقد سلمها اياهم القياديون في الحزب رائد فهمي وعزت ابو التمن وهيفاء الامين.
جدير بالذكر ان ما يربو على مائة فنانة وفنان شاركوا في المهرجان التشكيلي هذه السنة بعشرات اللوحات واعمال الكرافيك والنحت والخزف.

من الكلمة التي القاها الرفيق مفيد الجزائري

"لم يكن المهرجان التشكيلي الذي اقمناه في قاعة حوار، مثلما تعرفون، حدثا طارئا في اجندتنا الثقافية السنوية. فمنذ ستة اعوام، وعاما بعد عام، ونحن نحتضن المبدعين التشكيليين العراقيين، ونحتفل بقطاف ابداعهم المتجدد، ونوجه الانظار نحو الظروف التي يعيشون في اطارها وينتجون، شأنهم في ذلك شأن عامة منتجي الثقافة العراقية اليوم. وهي ظروف غير مواتية، بل وصعبة حياتيا وابداعيا، بما يتناقض مع الواقع الجديد في بلادنا، المتميز بالبحبوحة المالية غير المسبوقة، وبامكانات النمو والتقدم الشاملين غير المحدودين".
"منذ ست سنوات، ونحن نعود واياكم الى بستان التشكيل العراقي المزهر دائما. ودائما ما جاءت هذه العودة مع طلوع الربيع، ومع حلول العيد السنوي لحزبنا الشيوعي. وهو العيد الذي لا نعرف كيف نحييه، ونقول ذلك صدقا ومن دون ادعاء..لا نعرف كيف نحتفل به الا محتفلين بالفن والثقافة والجمال، وبصناع الفن والثقافة والجمال.
ولم يختلف الحال في السنة الحالية، سوى ان الاحتفال كان وما زال ذا مذاق متميز. فعيد حزبنا هذه السنة هو الثمانون. وعمر كهذا لا يبلغه الكثير من الكيانات السياسية. وقد لا يبلغه، وهو حيوي بعد، متجدد ومتوثب، الا الكيان الذي يشد نفسه ووجوده وسعيه وثيقا، الى قضايا الحياة والانسان والثقافة والجمال".