ادب وفن

هو انت المقدس / زهير بهنام بردى

هو انت
ابانا الذي في التراب
بالحب والتراتيل
بعد رتبة العشاء الاخير
نخرج الى طريق الناس
مثل الضوء نتجمع
بياضا يشبه ثوب بهيجة
في حفلة الجسر
نلتم مثل قداح
نرسل في ريل الموت يا ألفريد سمعان
ملح العماد في طاسة الصحراء
(يا بني لا تخاف اليتم جدة المامش ابو عنده)
ابانا الذي في المقابر
احمر مثل الورد
نصعد اينوما اليش
وفي الماء نخضر رطبا جنيا
(وما همتنا الصدمات)
ابانا الذي في المناجل
ما زلنا الى الآن اكفّا تلون الضياء
ومن بهجة الجاكوج
تعلّي الجمال وتبني
(الـ يجي لبلدنا شيشوف يا بو علي لو موت لو تعاسة)
ويتعالى النشيد ونغتسل
والماء رفيقنا
وابسو في خلية البحر السرية
يغسل مجراه من دمنا الشاهق المتسلق
اعواد المحبة ولوحات الجمال
ويا شعبي السعيد في وطني الحر
يا اسمي الحزبي الذي كنته
يوم ارتقيت الى رتبةٍ مقدسة
وكان اسمي صارم حازم سلام
وكنت ارى الى فهد
برج حضارة يضاء فوق عتبات
بيت طين اقصى قرانا الحب
ويا بيت الرطب الحلو يا وضاح
يا بيت إلهة الحب والحياة والجمال
ويا سلام الذي لا سلام بعده
وقد سرت الى برج تضيء حماماته
نصب الحرية وموسيقى الطاحونة
يا ابانا الذي في كل قبر
بمائك المقدس
غسلنا التوابيت
وصعدنا اينوما اليش
ونصعد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نص للحزب ولد في الثلث الاول من تاريخ المجد من قرن حمامات بيضاء وحرب رغيف بارد