ادب وفن

شعراء البصرة ينشدون القصائد لجيش العراق ورجال الحشد الشعبي / مقداد مسعود

ملتقى جيكور رافد ثقافي محض يتدفق بروح بصرية ليسهم في الحراك الثقافي البصري في تنويعاته الثرة.. ويسعى "جيكور" الى تنويع نشاطاته الثقافية، بجهود مثقفي البصرة،
واعتزازا بجيشنا العراقي ورجال الحشد الشعبي وبطولاتهما الشامخة، فقد خصص أمسية شعرية في يوم الخميس 25 آذار 2015 تغنى فيها الشعراء البصريون بأمجاد البطولات العراقية المتصدية لأوباش داعش الارهابيين.
رَحَب َ مقدم الجلسة الشاعر عبد السادة البصري بالحاضرين من الشعراء ومحبي الشعر مبينا أن هذه اللحظة العراقية الحرجة تتطلب من المثقف العراقي أن يكون مساهما فعليا بما يجري، راصدا لبطولات الجيش والحشد الشعبي الذي يضحي بالغالي والنفيس من أجل تطهير الأرض العراقية من رجس داعش وأذانابه.
شارك في الجلسة الأخوة الشعراء: كاظم اللايذ، طالب غالي، ثامر العساف، عبد الكريم الياسري، ثامر سعيد، شفيع مرتضى، أحمد جاسم محمد، مهند الشاوي، عبد الرزاق الخطيب، أكرم الامير، على ابراهيم الياسري، ناظم الماهود، على همام، عزيز داخل، محمد ثامر، صلاح العمران، وكانت مسك الختام قصيدة "أبابيل" للشاعر مقداد مسعود.
افتتح الجلسة الشاعر كاظم اللايذ بقصيدة عنوانها "الرئيس"، ممن جاء فيها..
"أيها الرئيس ها أنا الآن بعد أثني عشر عاما
أتذكر أيامك الحنظل
مازلت أيها الرئيس تقتلنا كما كنت تفعل
وتسفح دماءنا في الساحات والاسواق والمقاهي
كما كنت تسفحها في الطوامير وغرف التحقيق".
ثم قرأ الشاعر والفنان طالب غالي قصيدة "رفة جنح" من كتابه الشعري "تقاسيم على الوتر السادس"، نقتطف منها الأسطر التالية:
"مَن ينسى الصبح إذا جاء يرفرف، مثل الطير على وجه بلادي
أو حين تهب الانسام محملة ،بروائح خبز التنور المعجون بطيبة أهلي
في أرياف تستحلفها الجنة ألاّ تمعن في الحسن كثيرا
أرضُ مد الله جناحيه على جبهتها"..
بعد ذلك قرأ الشاعر ثامر العساف قصيدة "وطننا جنةُ"، مما جاء فيها:
"وطننا جنة
وطننا أنةٌ عرضها السموات والأرض
وطننا أنّات تجري من تحتها دماء الاطهار
وطننا جب لكل يوسف..
ويوسفنا بالذات لاتلتقطه أية ُ سيارة ٍ تمر بغيابته".
ثم قرأ الشاعر ثامر سعيد "نرسم بالعطش الماء" و"غرّد جرحٌ في القلب" نقتطف مقطعا من القصيدة الثانية:
"حين داهمه الطوفان وسفينة أفاعٍ وقرد
قال لي، وفي رأسه عشبة ضائعة
لا فسحة في الجمر ولا أحلام في العاصفة
أحزم قصائدك وخذ من ذهب الشمس حفنة
ثم آوِ الى كوكب يعصمك من الضياع"..
بعدها قرأ الشاعر أحمد جاسم محمد "البرابرة" اليكم هذا المقطع منها
"أيها القادمون من الليل والكتب الصفر والعنعنات
أقيموا على جرحنا السومري برهةً أو طويلاً
فسوف تسيرون الى كهفكم أو الى حتفكم كما
البرابرة القدماء
فلستم اشد دهاءً"..
كما قرأ الشاعر علي ابراهيم الياسري "بائع الحياة" نقتطف منها
"لحسن الحظ أن اسما واحدا يكفي
عمرا واحدا يكفي
وان هذا الخبز لا يكفي
الخبز وانا مشينا سوية ً في مدينة تسرق الوجوه
فلابد للمدينة من وجه على اية حال"..
ثم قرأ الشاعر عبد الكريم رجب الياسري قصيدة "عراق" منها هذه الاسطر..
"عراق ٌ مواويله ماتزال ترش على وجه العمر أمتعة ً من دعاء
وترسم في واحة الدمع بابا طهورا
تمر النداءات منه انسكاباً
الى قبة في طريق السماء
لماذا إذاً صار حزن العراق يعلم أبناءه لعبة الخوف
متى كان نخل العراق كئيبا
يخبئ احداقه عن بنيه اضطرارا"..
ومن قصيدة الشاعر ناظم الماهود "يابسمة الصبح يا "، نقدم الأبيات التالية:
"ما أضيق العيش يابغداد ضميني
الى رباك فقد جفت مواعيني
الغر يبكي وذي الاشلاء شاخصة ُ
وبين ثغري وأشلائي سكاكيني
بانت على وجع للغيظ كاظمة
والغم مازال مفروش الدواويني"..
وشارك الشاعر عزيز داخل بقصيدة عنوانها "أفاعي" مما جاء فيها:
"في زمن الأفاعي نصمت لوجه الله
خوفا من الخيانة العظمى
نحن الذين أطعمنا اليمام كسرة ً من وجع الصغار
الافاعي تقود رقابنا الى نزف ٍ مديد وفي وطني تنبت الخيانات
جنب النخيل وعند الشواطىء"..
ثم قرأ الشاعر جبار الوائلي قصيدة "للأحزان.. أمكنة لا تموت"، مهداة الى شهيد الثقافة العراقية "كامل شياع حصرا" نقتطف هذا المقطع منها:
"أخي كامل..
رؤى أحلامك الخضراء نذكرها
وأنة قلبك الطفلي نسمعها
فلامنجى فأفقك ليله مشرق
ودرعك كفك البيضاء دستور
نعم ندري..
بأن الموت في ترحالنا زادُ"..
أعقبه الشاعر هيثم جبار عباس وقرأ قصيدتين "نصائح ثملة" و"أوهام مفخخة" نقتطف من القصيدة الثانية الأسطر التالية:
"أسرتكم بللتها الدماء
قصوركم مبنية على الجماجم
منذ قرون متشبثة اسنانكم
بأعناق الصغار
ألسنتكم حبال مشانق
حتى اقلامكم
رماح للطعن"..
كما شارك الشاعر علي الهمام بقصيدة عنوانها "أنا لن أتغير" مما جاء فيها:
"أنا لن أتغير
مهما تغيرت المرايا فيك يا وطني
مهما تطاول وأمتد اللون الاصفر
أو يطليك اللون الأحمر
لن اتغير
إلاّ في حناء الفاو"..
ثم قرأ الشاعر صلاح العمران قصيدة "مناجاة" نقتطف الاسطر التالية:
"أمر سنحاريب
-لامو -
أحرسي نفسكِ قبلنا
سيأتي أوغاد
يقطعون جناحيكِ
فكيف نطير؟
إبن سرجون تركنا في العراء
والشمس تضرعت جوعا
والقمر هجرهُ العشاق.
جفت الانهار
وتيمم المصلون بتراب من الجوار"..