صدر مؤخراً العدد المزدوج 374- 375 لشهر تموز 2015 من مجلة "الثقافة الجديدة"، الذي جاء حافلاً بالعديد من الموضوعات.

استهلت المجلة بكلمة العدد التي جاءت تحت عنوان: تموز شُعلة دائمة التوقّد برغم كل محاولات إطفائها، وتوقفت فيها عند حدثين هامين. الأول هو الذكرى السنوية الثمانون لصدور أول عدد لأول جريدة يصدرها الحزب الشيوعي العراقي، جريدة "كفاح الشعب". أما الحدث الثاني فهو الذكرى السابعة والخمسون لثورة 14 تموز 1958 التي مثلت "نقطة وضاءة في تاريخ العراق الحديث، ومعلما متميزا على طريق نضال شعبنا في الحرية والعدالة والمساواة والتقدم الاجتماعي والديمقراطية". جاء فيها "يصدر هذا العدد في تموز، وثمة حاجة الى التوقف عند حدثين مهمين، وقعا في هذا الشهر".

وتضمن العدد ملفاً عن الذكرى الثمانين للصحافة الشيوعية في العراق والذي صادف صدور جريدة "كفاح الشعب" كأول صحيفة تصدر للحزب. تصدر الملف كلمة بعنوان" "الثقافة الجديدة".. ستة عقود ونيّف من الكفاح من أجل "فكر علمي.. ثقافة تقدمية"! وما قدمته طيلة ستين عاماً على صدورها. وحمل الملف مساهمات وشهادات عديدة لكتاب ومثقفين بحقها.

ومن جهته تضمن باب "مقالات" مساهمات عدة، حيث حملت مساهمة د. سليم علي الوردي عنوان " المفكرون بين الاصطفافيْن: السياسي والمعرفي"، في حين حمل مقال د. صالح ياسر "واقع الاقتصاد العراقي... بين الخطابات الايديولوجيّة والحقائق الصادمة".

وتأتي مساهمة د. عقيل الناصري عن: دروس من تجربة الثورة الثرية "الجادرجي والزعيم".

ويعالج د. سناء عبد القادر مصطفى في مقالته :الأزمة الاقتصادية العالمية وكيف استطاعت الدول الاسكندنافية احتواءها.

ويقدم لنا مصباح كمال مراجعة لكتاب تناقضات "الاشتراكية الحقيقية" لمايكل ليبوُفتز.

وفي باب "نصوص قديمة"، وهو باب يسلط الضوء على بعض الموضوعات المهمة القديمة وتعيد المجلة نشره لأهميته، كان حمل موضوع هذا العدد بعنوان: "أممية انطونيو غرامشي". المقالة تعالج أحد أهم جوانب الفكر النظري لهذا الثوري الايطالي، الا وهو دراسة قضية العلاقة بين الوطني والاممي في ستراتيجية الطبقة العاملة.

من جهته احتوى باب نصوص مترجمة مادة بعنوان "حول مفهوم "التحوّل" عند انطونيو غرامشي وكارل بولاني" بقلم: فالتر باير، ترجمة رشيد غويلب .

وفي باب "حوارات" جاء حوار العدد مع استاذ الفلسفة الدكتور علي حسين الجابري اجراه سعدون هليل.

أما باب "أدب وفن"، فتضمن العديد من الموضوعات تصدرته كلمة الباب بعنوان: ملاحظات في الفن والفنان والسلطة بقلم د. شجاع العاني.

وتصدر الملف أيضاً كلمة بحق الفنان محمد مهر الدين، الذي توفي في الأردن أخيرا.

وفي دراسات نقدية تناول د. خالد علي ياس في قراءة تأويليّة لتراجيدية العلامة في "قِطَافُ في عُنْصُرِ الصّمت" للفنان شوقي الموسوي. وكتبت نجاة تميم التناص في رواية "هذه هي الأسماء". وأتت مساهمة آوات حسن أمين في دراسة مقارنة بين قصائد شعرية ومواقف نضالية إنسانية مشتركة في إبداع الشاعرين عبد الله كوران وكاظم السماوي.

وفي باب الشعر ساهم جواد وادي بـ" قصائد " وأوس حسن بـقصيدتين بعنوان "اربعة في واحد" و"قمر أخضر".

وفي باب القصة ساهمت رغد السهيل بقصة "موت بالآجل" وسالم وريوش الحميد بقصة "النهر".

وجاءت "قراءة في قصائد وقصص العدد الماضي" من قبل د. علي حداد.

وفي "من مكتبة المجلة" قامت الثقافة الجديدة بعرض كتاب أديب القليه جي الذي يؤرخ 97 عاما من مسيرة المسرح العراقي.

وفي متابعات في الصحافة الثقافية العالمية، تم تناول كتاب "روزا لوكسمبورغ أميركا اللاتينية" عن حياة أولغا بيناريو "1908-1942" المرأة الثورية الألمانية التي ظلت تنقل من سجن الى سجن ومن غرفة تعذيب الى أخرى حتى أعدمت بالغاز في البرازيل.

وكذلك عرض لحيثيات مسرحية ميلر "نظرة من الجسر" الأصلية التي تعرض لأول مرة على المسرح في بريطانيا.

وتناولت فقرة السينما عرضا لفلم "أشباح جزيرة إيليس"الذي يحكي قصة رجل "روبيرت دي نيرو" كان يريد الهجرة الى الولايات المتحدة ولكن طلبه رفض.

وحمل الغلاف الأول لوحة بعنوان "المحارب" للفنان صالح القرغولي، ولوحة الغلاف الاخير بعنوان:"امرأة ورجل" للفنان اسماعيل فتاح الترك.